TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"الأردنية" تتميز بمشاركتها في "المؤتمر الثاني للجامعات الأردنية في علوم التأهيل"
13/11/2016 - 4:45pm

طلبة نيوز:

تميزت كلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية بمشاركتها الواسعة في "المؤتمر الثاني للجامعات الأردنية في علوم التأهيل" الذي نظمته كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الجامعة الهاشمية إضافة إلى "الأردنية". وأظهرت الدراسة التي عرضتها عميدة الكلية الدكتورة نهاد المصري عن وضع الشلل الدماغي في العالم والأردن آخر التطورات الخاصة بتشخيص وعلاج الشلل الدماغي على المستوى العالمي والمحلي، منوهة بتطور منظور العالم إلى ما يخص برامج العلاج الخاصة بالشلل الدماغي. وبيّنت المصري سعي العالم لتطوير قواعد بيانات وسجلات وطنية واقليمية وعالمية بما يتعلق بالشلل الدماغي مما ساعد الباحثين على تطوير وتحديث مفاهيم وتصنيفات الشلل الدماغي، موضحة أن العالم بات ينظر للخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي على انها خدمات شاملة ومتكاملة ويعمل على تحقيق اهدافها فريق متكامل من الاخصائيين. ولفتت الورقة البحثية التي قدمتها المصري إلى أنه يتم دمج الأسرة والطفل في جميع الخطط العلاجية، وأن هذه الخطط تُبنى على أساس أولويات الطفل والأسرة والمهام الوظيفية والمشاركة الفاعلة بالمجتمع. وفيما يتعلق بالمجتمع المحلي أشارت المصري إلى السعي الجاد نحو تطوير الخدمات التأهيلية المقدمة للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي من خلال استحداث قواعد بيانات وطنية تساعدهم على تقديم احصائيات دقيقة ووصف دقيق لوضع التأهيل الطبي لأطفال الشلل الدماغي؛ سيما وأنه تم قطع شوط طويل في إعداد الأبحاث المحكمة الخاصة بهذه الفئة المهمة من مجتمعنا. من جانبها تحدثت أستاذة العلاج الطبيعي لأمراض الأعصاب في الكلية الدكتورة عالية الغويري عن طرق التقييم المعتمدة عالميا للتوازن والمشي عند مرضى التصلب اللويحي المتعدد، مشيرة إلى نسبة انتشار هذا المرض في الأردن مقارنة بانتشاره في دول العالم. وعرضت الغويري دراسة نوعية أعدتها برفقة فريق بحثي أردني حول تجارب المصابين بمرض التصلب اللويحي والتحديات التي واجهتهم وكيفية تعاملهم مع المرض، أسفرت نتائجها عن أن مشاكل التوازن والمشي تبدأ بالظهور عند المصابين في مرحلة مبكرة من الإصابة، الأمر الذي يعيق بعض الممارسات الطبيعية في حياتهم اليومية. وسلطت الغويري الضوء في ورقتها العلمية التي قدمتها بحضور نخبة من زملائها الأساتذة والمتخصصين المشاركين في المؤتمر وأكثر من 60 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات والأقسام في "تأهيل الأردنية" على أبحاث أخرى كان لها دور بارز في ترجمة أدوات قياس عالمية وتوثيقها على المرضى الأردنيين المصابين بذات المرض "التصلب اللويحي المتعدد". وقّدم الدكتور حسّان سرسك دراسة توضح مدى رضا واستقلالية مستخدمي الكراسي المتحركة، والعوامل التي من الممكن أن تؤثر على رضاهم من عدمه، منوها بجملة من التوصيات التي توصل إليها من خلال دراسته لتحسين مستوى رضا وأداء مستخدمي تلك الكراسي. ومن أبرز تلك التوصيات بحسب سرسك استخدام مقاييس أدوات قياس كمية ونوعية بشكل متكامل للحصول على معلومات أكثر دقة وإفادة للأشخاص مستخدمي الكراسي المتحركة ومن يعيش معهم، إضافة إلى ضرورة وجود فريق متكامل ومخصص لأغراض تقييم مدى فعالية وكفاءة الكراسي المتحركة وتحسين نوعية الخدمات وتدخلات الجلوس المقدمة لهم ولذويهم، وتسهيل إمكانية وصول مستخدمي تلك الكراسي للأماكن المختلفة سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال إضافة بعض التعديلات على البنى التحتية للبيئة. وهدفت الدراسة التي قدمتها الدكتورة سمية ملكاوي بعنوان "الممارسة المبنية على الوظيفة في العلاج الوظيفي" دراسة مدى استخدام المعالجين الوظيفيين للنشاطات والوظائف اللازمة للعلاج، ومعرفة تأثير سنوات الخبرة وتخصص المعالج على استخدام الوظيفة في العلاج، والتحديات التي تواجههم عند استخدام الوظيفة في العلاج. وأشارت الدراسة كما أفادت ملكاوي إلى أن المعالجين الوظيفيين الجدد ممن تقل خبرتهم عن خمس سنوات يستخدمون العلاج المبني على الوظيفة أكثر من المعالجين أصحاب الخبرة الأطول، إلى جانب أن المعالجين الذين يعملون مع الأطفال يستخدمونه أكثر من المعالجين الذين يستخدمونه مع الكبار. وأوصت الدراسة بزيادة استخدام الوظيفة في المراكز والمستشفيات التي يعمل فيها المعالجون الوظيفيون عن طريق تجهيز هذه الأماكن بالأدوات والمعدات اللازمة لعمل المعالج الوظيفي، وإعطاء دورات التعليم المستمر للمعالجين الوظيفيين في الأردن حول أهمية الوظيفة في العلاج الوظيفي وبالذات المعالجين الذين تزيد سنوات خبرتهم عن 5 سنوات. وتميزت الورقة العلمية "الخدمات التأهيلية المقدمة لمرضى عسر البلع" التي تشاركت في تقديمها كل من الدكتورة وسام دراوشة والمدرسة جهاد العرايفي أنها دراسة نادرة تقدم لأول مرة في الأردن من ناحيتي المضمون والدمج ما بين أساليب البحث النوعي والكمي. ودعت دراوشة والعرايفي في الورقة التي قدمتاها إلى ضرورة تفعيل دور أخصائيي التأهيل في البحث حول هذا الموضوع وتكثيف الجهود والأبحاث المتعلقة فيه، ووجهتا رسالة إلى المعنيين باستقلالية عمل المعالجين الوظيفيين عن موظفي وزارة الصحة. وناقش المؤتمر العديد من المحاور المتعلقة بتخصصات علوم التأهيل التي تشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والسمع والنطق، كما اشتمل على ورشات عمل في تخصصات علوم التأهيل التي من شأنها أن ترتقي بمستوى الطلبة والخريجين وتطلعهم على أحدث الوسائل والتقنيات والأساليب الحديثة التي تستخدم في العلاج الطبيعي والوظيفي وأمراض واضطرابات السمع والنطق. والمؤتمر الذي رسخ مبدأ اهتمام الجامعات الحكومية الثلاثة المنظمة للمؤتمر بتطوير الكوادر الطبية وخلق بيئة حاضنة للخبراء والمختصين وتبادل الخبرات والأفكار والتعرف إلى المستجدات العلمية في مجال علوم التأهيل، إضافة إلى أهمية علوم التأهيل في تقدم ورقي الرعاية الصحية؛.يعد استكمالا لمسيرة "المؤتمرالأول للجامعات الأردنية في علوم التأهيل" الذي عقد العام الماضي في الجامعة الأردنية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)