طلبه نيوز
- استضافت وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية اليوم الفنان التشكيلي الأردني محمد الجالوس، ضمن سلسلة حلقات برنامج «عودة مبدع» الذي تستقطب من خلاله الوحدة خريجي الجامعة القدامى ممن أصبح لهم بصمات واضحة في مسيرة الوطن.

بدأ الجالوس حديثه عن اليوم الذي قطف فيه ثمار الجد والنجاح بإنهائه مرحلة الثانوية العامة صيف عام 1978، محققا مراتب متقدمة ضمن أوائل المملكة في الفرع الأدبي، وأن عدم توفر كليات فنون في الجامعات آنذاك كان سببا رئيسا لاختياره تخصص آخر.

واختار الجالوس دراسة إدارة الأعمال نظرا لإيمانه بأن هذا التخصص سيجعله قادرا على إداره أعماله بنفسه؛ لأنه كان يؤمن بوجود فنان حقيقي داخل "محمد الجالوس"، سيكبر يوما ويحتاج إلى مدير أعمال يقود مسيرته الفنية.

وتحدث الجالوس عن ذكريات الماضي الذي عاش تفاصيله في أروقة الجامعة طالبا للعلم، منوها إلى أنه لم يتمكن من تكوين علاقات اجتماعية مع الطلبة، بسبب التحاقه بمعهد الفنون تزامنا مع المرحلة الدراسية في الجامعة.

وقال الجالوس "إن الإيمان بالهواية والموهبة هو الطريق الذي يقودنا للتعامل بجدية مع هذه المسألة، ويجعلنا نسعى إلى تطويرها وتنميتها لنصل بها ومعها إلى أرقى المراتب المتميزة"، مشيرا إلى أن سر نجاح الفنان يكمن في التخطيط والتنظيم المستمرين لمسيرته الفنية أيا كان مجالها.

وأهاب الضيف بالطلبة أن يكونوا على قدر من الوفاء لجامعتهم، فهذه التجربة الجامعية أمانة في أعناقهم وعليهم المشاركة في مناسبات الجامعة المتعددة والبقاء على تواصل مع كل ما يخدم الجامعة، ودعاهم إلى استثمار الفرص التي تلوح لهم، ومجابهة التحديات للوصول إلى طموحهم وآمالهم.

الدكتورة هيا الحوراني رئيسة شعبة النشاطات الثقافية في الوحدة قالت خلال اللقاء إن البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على أصحاب البصمات المتميزة من خريجي الجامعة؛ ما يسهم في مد جسور التواصل بين المبدعين وطلبة الجامعة ونقل صورة التفوق والاجتهاد عن مجمل تجاربهم، إضافة إلى ما تركته الجامعة في وجدانهم، وما عَلِقَ في الذاكرة من أيامها وخصوصيتها وفضائها المفتوح وأساتذتها على مدار سنوات الدراسة.

بدوره أكد الكاتب والصحفي رمزي الغزوي الذي أدار اللقاء في مداخلة له على أن الجد في استثمار الموهبة هو الذي يصنع النجاح؛ فالموهبة قد توصل المرء إلى مكان ما أبعد من ذاك الذي قد يصل به من خلال تخصصه الأكاديمي؛ لذلك يجب عدم تجاهل الموهبة فربما تكون هي الطريق الذي يجد الإنسان نفسه من خلاله.

ومحمد الجالوس فنان تشكيلي، درس الفن في معهد الفنون الجميلة في عمّان عام 1979، وفي عام 1982 حصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية، نظم العديد من المعارض في الدول العربية والأوربية، وفاز بذهبية بينالي طهران عام 2003، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان ذاكرة رصيف، وله كتب فنية أخرى عن السلط والقدس، وهو عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، والرابطة الدولية للفنون التشكيلية.