TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الأردن... فترة إنتظار وترقب لما يجري في الإقليم والعالم
12/09/2022 - 1:00pm

بقلم د.عارف بني حمد /أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك

على ضوء حالة عدم اليقين التي تجري في الإقليم والعالم ، تعيش الدولة الأردنية حاليا فترة إنتظار وترقب لما سيحدث من تطورات إقليمية ودولية لكي ترسم مساراتها السياسية الداخلية والخارجية .
فالأردن ينتظر ويراقب بحذر شديد الملفات التالية :
1. نتائج الإنتخابات النصفية القادمة للكونغرس الأمريكي في شهر تشرين ثاني القادم، والخوف من تعزيز وضع الجمهوريين وأنصار ترامب. علما بأن الأردن يرتبط بعلاقة إسترتيجية مع الولايات المتحدة ، ويتناغم أكثر مع سياسات الحزب الديمقراطي الذي يمنح الاردن دورا إقليميا مميزا ، بينما الحزب الجمهوري عندما كان ترامب رئيسا قد همش دور الأردن إقليميا بالتحالف مع أطراف عربية وإسرائيلية .
2. نتائج الإنتخابات الإسرائيلية القادمة خلال شهر تشرين الثاني القادم ، والخشية من عودة نيتنياهو للحكومة وما سيترتب على ذلك من تأزيم للملف الفلسطينيي وتهميش دور الأردن خاصة ملف الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف .
3. نتائج المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ، وكيفية ردع إيران وميليشياتها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها الأردن ، حيث تواصل إيران وميليشياتها المسلحة في سوريا والعراق ،وبالتنسيق مع النظام السوري، إستهداف الأمن الوطني الأردني من خلال : تهريب المخدرات ، الأسلحة ، الطائرات المسيرة ، الحرب السيبرانية (قرصنة هيئة الطاقة النووية مؤخرا) .
4. المناكفات الفلسطينية وتنسيق العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية على حساب المصالح الأردنية (تشغيل مطار رامون الإسرائيلي ) .
5. إستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها العالمية ( أسعار الطاقة والمواد الغذائية...الخ ). وكذلك إنسحاب القوات الروسية من الحدود مع الأردن في سوريا ، وإحلال قوات الحرس الثوري الإيرانية والمليشيات الموالية لايران مكانها وما يسببه ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني .
6. مستقبل الأزمة السياسية في العراق ، والتي سببها الرئيسي هو التدخل الإيراني والهيمنة على القرار العراقي .
7. الملف السوري وإنعكاسه عل الأمن الوطني الأردني : استمرار مشكلة اللاجئين السوريين ،التهريب من الحدود السورية ، إغلاق الطريق التجاري باتجاه تركيا وأورويا .
وعلى ضوء ذلك ولمواجهة أي تطورات إقليمية ودولية ، يسعى الأردن لتعزيز الجبهة الداخلية وترتيب الأوضاع الداخلية على نار هادئة ، حيث يقود جلالة الملك عملية إصلاح وتحديث شاملة ثلاثية الأبعاد(سياسية وإقتصادية وإدارية)،والتي نأمل من الله أن تنجح في ظل صعوبات وتعقيدات إقتصادية وإجتماعية، وكذلك في ظل فشل مؤسسات الدولة المختلفة بإقناع الناس بجدوى المشاركة والإنخراط في العملية السياسية،لأسباب مرتبطة بالثقة بالعملية السياسية ،وأسباب أخرى رئيسية مرتبطة بالوضع الاقتصادي الصعب ( الوظيفة والخبز قبل الديمقراطية ).
وحمى الله الأردن قيادة وشعبا

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)