TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الاحتلال يسمح للصهاينة بتدنيس الأقصى
03/11/2014 - 2:45am

طلبة نيوز

 - اقتحم نائب اسرائيلي من الجناح الاكثر تشددا في حزب الليكود اليميني  الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس المسجد الاقصى رغم تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.  في المقابل، فرضت شرطة الاحتلال الاسرائيلي منذ صباح امس قيودا مشددة على دخول المصلين للمسجد الاقصى. ومنعت شرطة الاحتلال المتواجدة عند ابواب المسجد من هم دون سن 40 عاما دخول المسجد واحتجزت البطاقات الشخصية للنساء، ومنعت ايضا طلاب العلم من دخول المسجد الى مدارسهم. وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها ونشرت اعدادا كبيرة من الشرطة الخاصة داخل باحات المسجد وفي محيطه.
واندلعت اشتباكات جديدة  ليلا بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في احياء مختلفة من القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الاقصى.
وعلى الرغم من دعوات نتنياهو لنواب اليمين الاسرائيلي الى «ضبط النفس» فيما يتعلق بموضوع المسجد الاقصى، دنس النائب المتطرف موشيه فيغلين المسجد صباح امس بينما هتف مصلون داخل المسجد  «الله اكبر» احتجاجا. ونفذ المتطرف فيغلين ومن يرافقه جولات استفزازية في باحات المسجد تحت حراسة أمنية مشددة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة التي انتشرت باعداد كبيرة  في باحات المسجد وفرضت قيودا مشددة على دخول المسجد لتامين وحماية عملية الاقتحام .
من جهته، دعا وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف في حديث للاذاعة العامة الى منح اليهود الاذن بالصلاة هناك. وقال «يجب السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى يوجد مكان للجميع هناك». وانتقد اريئيل ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي كرر عدة مرات في الايام الاخيرة عدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى.
واندلعت اشتباكات جديدة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في احياء مختلفة من القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الاقصى، وجرت اعتقالات، في حين صادقت الحكومة على تشديد العقوبات على راشقي الحجارة لمدد تصل الى السجن 20 عاما.
وصادقت الحكومة الاسرائيلية امس على مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشبان الذين يقومون بالقاء الحجارة، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال انه «سيتم زيادة بنود جديدة على قانون العقوبات مما سيسمح بفرض عقوبات اقصاها السجن لمدة 20 عاما على من يرشق الحجارة او اي غرض اخر على السيارات». ونقل البيان عن نتنياهو قوله «اسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة وضد هؤلاء الذين يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات».
وبشأن الوضع في الحرم القدسي، كرر نتنياهو القول انه «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول الى الاقصى. نحن ملتزمون بالابقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين». واضاف «من الضروري الان تهدئة الوضع والتصرف بمسؤولية وضبط النفس ..من السهل اشعال الكراهية الدينية ولكن من الصعب اطفائها» مؤكدا « تم ارسال هذه الرسالة باوضح طريقة ممكنة» الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاضافة الى نشطاء اليمين المتطرف الاسرائيلي.
بدورها، اكدت الجامعة العربية في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لاعضائها على مستوى المندوبين الدائمين ان اسرائيل «تتحمل المسؤولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة».
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي ان «اسرائيل وصلت الى الخط الاحمر» في اشارة الى المسجد الاقصى «ولايمكن لاي طرف عربي او اسلامي او دولي ان يغض الطرف عن ضرورة وضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال». وحذر بن حلي من ان «المساس بالقدس سيؤدي الى نتائج لا ندرس مداها».
 في ملف المفاوضات، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن  إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تُعدّ مبادرة لإعادة إطلاق العملية  السلمية، مشيرة إلى أنها تدرس للمرة  الأولى الامتناع عن استخدام حق النقض «الفيتو» لإحباط مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن في شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق  جدول زمني محدد.
وقالت المصادر لصحيفة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم الاحد   إن «المبادرة التي تُعَدّ في وزارة الخارجية، ستُطرح رسمياً نهاية السنة أو مطلع العام المقبل، وتُعرض إما بقرار يصدره مجلس الأمن، وإما بمبادرة  يطرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على الجانبين».
وأوضحت أن الجانب الأمريكي تلقى في وقت سابق وعداً من الجانب الفلسطيني  بتأجيل تقديم مشروع القرار الفلسطيني إلى مجلس الأمن إلى ما بعد  الانتخابات النصفية للكونجرس، لتجنيب إدارة أوباما حرج استخدام «الفيتو»  أو عدم استخدامه في فترة حساسة أمريكياً.
وكشفت عن أن الإدارة تدرس للمرة الأولى عدم استخدام «الفيتو» لإحباط  مشروع القرار الفلسطيني، وعزت ذلك إلى عاملين،  الأول هو عدم رضا واشنطن عن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومواقفه،  والثاني أن مشروع القرار الفلسطيني استخدم لغة معتدلة تتناسب مع الموقف  الأمريكي.
ولفتت إلى أن الإدارة غاضبة جداً من نتنياهو بسبب تعمّده تحدي كل خطوة  سياسية أقدمت عليها، واستخدامه تعبيرات غير لائقة في اللقاءات الخاصة،  منها قوله إنه أحبط مساعي أوباما وأفشله، وإنه سيحكم أمريكا من خلال  الكونجرس بعد الانتخابات.
على صعيد منفصل، صرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي  امس ان المعبرين اللذين يربطان بين اسرائيل وغزة اغلقا حتى اشعار آخر بعد اطلاق صاروخ من القطاع الجمعة. وقالت الناطقة ان «نقطتي عبور الافراد والبضائع ايريز (بيت حانون) وكيريم شالوم (كرم ابو سالم) اغلقتا حتى اشعار آخر، باستثناء المساعدة الانسانية». واضافت ان هذا الاجراء اتخذ بعد اطلاق صاروخ الجمعة من قطاع غزة.
واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اغلاق المعبرين «تصرف غير مسؤول» و»يخالف ما تم التوصل اليه عند وقف اطلاق النار» الذي ابرم في 26 اب ووضع حدا لحرب استمرت خمسين يوما. وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان «اغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون تصرف صبياني غير مسؤول (...) وما يقوم به الاحتلال من اجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف إطلاق النار». واضاف ابو مرزوق ان «ما قدمه الاحتلال من تبرير رسالة مرفوضة». وبعد ان تساءل «اين السلطة الفلسطينية من قيامها أيضا بمسؤولياتها»، طالب ابو مرزوق «بالبدء بفتح معابر اخرى لا اغلاق ما هو موجود ولا يلبي حاجات الإعمار ولا بأي شكل من الأشكال».
يدوره، حذر القيادي في حركة حماس محمود الزهار من مما وصفها بالحجج الإسرائيلية من أجل تثبيت الحصار. وقال الزهار خلال لقاء ثقافي عقد امس  في جامعة الاقصى بمدينة غزة لـ معا : «اسرائيل تحاول وضع الحجج لتثبيت الحصار وهذه قصص لا تنطلي علينا». وشدد الزهار «اذا لم يرفع الحصار عن غزة فإننا غير ملتزمين بما تم الاتفاق عليه».
من جهته،  دعا رئيس الوزراء الفلسطيني  رامي الحمد الله  امس المجتمع الدولي والدول المانحة إلى سرعة  تنفيذ تعهداتها لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة. وطالب الحمد الله ، خلال لقائه الأحد ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر في  رام الله، بضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة وإنهاء ما وصفه معاناة  سكانه.
في هذه الأثناء، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رفضها خطة الأمم المتحدة الخاصة بإعادة إعمار القطاع، معتبرة أنها «تعيق وتعطل الإعمار وتعمل على إطالة أمده».
وطالبت الفصائل، في بيان صحفي لها عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة، بـ»ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر دون قيد أو شرط ورفض أي اتفاقيات أو ضوابط جديدة لقطاع غزة «.
وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري أعلن منتصف ايلول الماضي عن توسط الأمم المتحدة لاتفاق ثلاثي فلسطيني إسرائيلي  أممي لتمكين السلطة الفلسطينية من بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة. وذكر سيري في حينه، أن الاتفاق يقوم على ضمانات أمنية مشددة من خلال  آلية رقابة من قبل الأمم المتحدة وفق نظام يشرف على إدخال واستخدام جميع  المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة لضمان عدم تحويلها عن أهدافها  المدنية الخالصة.
ولم يتم حتى الآن المباشرة بإعادة إعمار قطاع غزة رغم مرور أكثر من  شهرين على إعلان اتفاق وقف النار في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي  الأخير الذي خلف تدمير ألاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني  التحتية للقطاع. في الضفة الغربية،  اعتقلت قوات الاحتلال  امس 11  فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل وبيت لحم وسلفيت ونابلس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي  قد اعتقلت منذ 22 تشرين الاول الماضي 111 مقدسيا تدعي مشاركتهم في المواجهات الاخيرة في القدس الشرقية. وقالت شرطة الاحتلال ان عددا من المعتقلين الفلسطينيين اعتقلوا خلال المواجهات مع الشرطة وقسما آخر اعتقلوا خلال تواجدهم في بيوتهم اثناء حملات المداهمة التي نفذتها الشرطة بالتعاون مع قوات «حر

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)