طلبة نيوز-

قرر البرلمان الأوروبى وفى خطوة غير مسبوقة سحب الحصانة من أحد أعضائه بسبب ما زعمه البرلمان من "شكوك معقولة" فى قيامه بممارسة أنشطة تجسسية لحساب روسيا الاتحادية وذلك بحسب نص ما أورده بيان صادر عن البرلمان الأوروبى ومقره بروكسل، النائب المسحوبة حصانته هو بيللا كوفاكس من مواليد بودابست عاصمة المجر لأب روسى ويبلغ من العمر 55 عاما وينتمى إلى حزب "جوبيك اليمينى" والذى يعنى "الحركة من أجل مجر أفضل" الذى شارك فى تأسيسه عام 2003.
ويقول المراقبون أن البرلمان الأوروبى لا ينظر بعين الارتياح إلى وجود عضو فيه ينتمى لهذا الحزب اليمينى المجرى الذى يتبنى سياسات موالية فكريا لموسكو ويدعو إلى فك الدولة المجرية لارتباطها مع الاتحاد الأوروبى والانضمام كبديل عن ذلك إلى الاتحاد الأوروأسيوى وهو تحالف اقتصادى سياسى تقوده روسيا. وكان حزب "جوبيك" المجرى قد فاز فى انتخابات 2014 بنسبة 20% من مقاعد البرلمان المجرى وهى النسبة التى لم تكن تتجاوز 2ر2% فى انتخابات 2006 وهو ما يعتبره المراقبون تناميا للثقل السياسى لهذا الحزب الداعى لتعزيز ارتباطات المجر بالتكتل الروسى الأسيوى كبديل عن ارتباطات المجر مع التكتل الأوروبى الغربى. وفى سبتمبر 2014، طلب البرلمان الأوروبى من النائب العام المجرى تعليق الحصانة التى يتمتع بها بيللا كوفاكس باعتباره عضوا فى البرلمان المجرى وذلك لتمكين البرلمان الأوروبى من التحقيق معه فيما هو منسوب إليه من شبهات بالعمل لحساب المخابرات الروسية منذ أواخر سبيعينيات القرن الماضى، وبالإضافة إلى ذلك قالت مصادر فى البرلمان الأوروبى أن سيفيتلانا ايزيستونيسا زوجة كوفاكس كانت عميلة سابقة للاستخبارات السوفيتية السابقة / كى جى بى / خلال فترة الحرب الباردة ومندوبة اتصالات مع موسكو فضلا عن كونها زوجة سابقة لعالم نووى روسى يعمل فى جامعة موسكو.
ويستند البرلمان الأوروبى فى اتهاماته للنائب كوفاكس بالعمل لحساب روسيا إلى تقارير صحفية نشرتها المجر بشأنه ونشرت فيها نصوص تسجيلات سرية لاتصالات كوفاكس مع دبلوماسى روسى يعمل فى المجر خلال الأشهر الستة الماضية، ويقول مسئولو البرلمان الأوروبى أن تعليق حصانة كوفاكس لا تعنى حكما بالإدانة أو بالبراءة بالنسبة له. يشار إلى أن الشرطة المولدافية كانت فى الثلاثين من نوفمبر الماضى قد ألقت القبض على ما زعمت أنه مجموعة مسلحة كانت لشن هجمات على عدد من المدن المولدافية بهدف السيطرة على منطقة داخل الأراضى المولدافية وإعلان قيام دولة موالية لروسيا تمتد حدوديا مع أوكرانيا، وقال مفتش عام الشرطة المولدافية أن الدولة الانفصالية الجديدة كان سيتم إطلاق اسم "جمهورية بودياك" وتقع بين حدود مولدافيا والبحر الأسود وتضم مناطقا من جنوب غرب أوكرانيا وجنوب مولدافيا، وكشف مفتش عام الشرطة المولدافية أنه كان مخططا أن يتم ذلك مطلع أكتوبر الماضى ولم يتم الكشف عن تفصيلاته فى حينه.