التعليم العالي , الجامعات والتعليم الالكتروني هذا عنوان ما سأتكلم عنه في هذا اليوم

لقد عشتُ تجربةَ التعليم الإلكتروني على مدار سنةٍ كاملة وها أنا وبعد انتهاء هذا الفصل سأدخل بالسنة الثالثة من مسيرتي الدراسية , كنت خلال السنتين السابقتين ناشطاً في مجال العمل الطلابي وبشهادة زملائي الطلاب من مختلف التخصصات وعضواً في الفريق التطوعي بسمة غزل والذي كانت انطلاقته قبل أكثر من عام في كلية اربد الجامعية ويعد الفريق التطوعي الأول والوحيد في الكلية وأيضا مندوبا للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا -،
بالإضافة إلى أنني قمت بإنشاء بوت ماسنجر وكنت على تواصل مع مئات الطلاب وهذا ما جعلني مقرباً لدى الطلاب بشكل كبير حيث كنت على علم بجميع المشاكل التي تواجه الطلاب وخصوصاً خلال جائحة كورونا , فلذلك سأتكلم كيف كانت التجربة من وجة نظري ومن وجهة نظر عدد كبير من طلاب كليتي .

خلال الفصل الثاني كنا حينها ببداية جائحة كورونا وخلال الفصل الصيفي أيضاً ، كانت المشاكل التي تواجه الطلاب أولها مع موقع التعليم الالكتروني حيث كنا نجد صعوبة بسبب ضعف الإنترنت عند العديد من الطلبة بالإضافة إلى ضعف سيرفرات الموقع والتي وعند بدء الفصل الأول بالعام الدراسي 2020\2021 قامت الجامعة مشكورة بزيادة عدد السيرفرات على الموقع وتم حينها حل تلك المشكلة .

أما عن المشكلة الأخرى , فقد كنا في بداية تطبيق التعليم الإلكتروني نأخذ المحاضرات على تطبيق الواتساب , فكان حينها يقوم مدرس المادة بعمل ( مجموعة واتساب ) ويضيف فيها طلاب المساق , كانت المحاضرة عبارة عن تسجيل صوت يرسله مدرس المادة إلى المجموعة وكنا حينها نواجه مشاكل في فهم ذلك المساق بالإضافة إلى أن البعض من مدرسي المساقات كانوا يقومون بتشفير المجموعة لكي يمنعوا الطلاب من التفاعل مع المحاضرة , وكان البعض الآخر يرسل ملفات PDF خاصة بالمادة محاولة منه بإيصال المعلومة قدر المستطاع إلى عقل الطالب , إلى أن أتى الفصل الصيفي وبدأ التعليم عن طريق المحاضرات المسموعة والمرئية على مواقع التعليم الإلكترونيه الخاصة بالجامعات .

أما عن المشكلة الثالثة فكانت عندما نقوم بإرسال إستفسار إلى مدرس المادة حيث كان حينها يقوم بعض مدرسي المساقات بعمل حظر للطلاب لكي لا تصله رسائلهم , إلى أن بدء الفصل الأول واستشعر مدرسي المساقات حجم المشكلة التي يواجهها الطلاب وبدأوا فعلياً بالإجابة على استفسارات الطلاب قدر المستطاع , بالإضافة إلى أن جامعتي ( جامعة البلقاء التطبيقية ) قامت باطلاق رقم واتساب يقوم باستقبال الاستفسارات والشكاوى من الطلاب وأذكر بأن الكلية التي أدرس بها قامت بنشر أرقام المسؤولين في الكلية للإجابة على استفسارات الطلاب وأشكر رئاسة الجامعة وإدارة الكلية على هذا الشيء .

والكثير الكثير من المشاكل التي إن كتبتها لطالت كتابتي ,
وفي آخر الكلمات فإني أأمل بأننا كحكومة وكجامعات وكطلاب قد استفدنا فعلياِ من آثار هذه الجائحة وعرفنا أين تكمن الأخطاء إن كانت إدارية أو إن كانت تعليمية وندعوا الله عز وجل أن نعود إلى مقاعد الدراسة في حرم الجامعات لنستعيد العلم والتعليم على أصوله وألا يستمر - البعد عن التعليم - كما وصفه أحد النواب الحاليين .
دمتم بود وحفظ الله الأردن قيادةً وشعباً .

حمزة الجيزاوي.