جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والطالب السعودي المبتعث محمد جدي السهلي رحمة الله
د. أحمد منصور الخصاونة / الجامعة الهاشمية
بعدَ صدورِ الإرادة الملكيّة السّامية بتعيين الأستاذ الدّكتور عمر الجراح رئيسًا لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة اعتباراً من تاريخ (10/08/2016م) ولمدّة أربع سنوات؛ كتب الدكتور عمر الجرّاح عبر صفحته الشخصيّة على موقع التّواصل الاجتماعي " الفيسبوك " رسالة شكرٍ وتقديرٍ لكافّة المهنّئين له بهذه المناسبة، وقد جاء في ما قاله: "... فقد غمرتموني بلطف مشاعركم وعمق محبتكم وصدق مودّتكم، مما سيدفعني إلى بذل المزيد من الجهد والعمل للنّهوض بجوهرة الجامعات والارتقاء بها إلى مصافّ الجامعات العالمية لتكون كما وصفها سيدي صاحب الجلالة الهاشميّة بأفضل صرحٍ علميٍّ في المملكة."
وما إن باشر الأستاذ الدّكتور عمر الجراح أعماله كرئيسٍ للجامعة حتّى بدأ بالفعل بالعمل على النّهوض بالجامعة فقرّر في أوّل اجتماعٍ لمجلس العمداء مَنحَ الطّالب السّعودي المُبتعَث محمد جدي السهلي – يرحمه الله – الذي توفي في كانون الأول الماضي، شهادة البكالوريوس الفخريّة في تخصّص الطبّ والجراحة، ليرسل بذلك رسالةً لجامعات العالم العربيّ بأن الأردن بيئةٌ حاضنةٌ للطّلبة العرب الأمر الذي سيُعمّق العلاقات الأردنيّة الخارجيّة.
وقد عبّر الدّكتور الجراح عن عمق العلاقات التي ترتبط بها جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالسّفارة والملحقية السّعودية في عمان مع دعوته إلى المزيد من التّعاون والتوسّع في قاعدة قبول الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعة، بالإضافة إلى تأكيده على أنّ الجامعة تفخرُ باحتضان عدد كبير من الطلبة السّعوديين الذين يتمتّعون بالأخلاق العربيّة الأصيلة، معربًا عن أمله بأن يكونوا خير سفراء لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة.
وإن دلّت هذه الخُطوة على شيئٍ فإنّها تدلّ على أنّ الرجل المناسب في المكان المناسب؛ فقد شغل الدّكتور الجرّاح العديد من المناصب القياديّة؛ فكان عميدًا لكليّة تكنولوجيا المعلومات، ونائبًا لرئيس جامعة العلوم والتّكنولوجيا الأردنيّة ورئيساً لجامعة عمّان العربيّة، كما كان عضوًا في لجنة تدقيق الانتخابات في الهيئة المستقلّة للانتخاب؛ فهنيئًا للدّكتور الجرّاح الثّقة التي مُنِحت له برئاسة الجامعة، وهنيئًا للجامعة برئيسها المُفعمِ بالحيويّة والنّشاط لبذل الجهد من أجل النّهوض والارتقاء بها ليكون ذلك القويّ الأمين الذي يأخذ على عاتقه مصلحة الجماعة قبل مصالحه الفرديّة.
وإنّنا لنفخرُ بمثل هذه القامات العلميّة التي تعي واجباتها وحاجات مجتمعها، وتبذلُ ما في وُسعها لتحقيق الأهداف التي وُجدت الصّروح العلميّة من أجلها.