سادت أجواء من الهدوء في اليوم الاول من امتحان الثانوية العامة للفروع الاكاديمية العلمي والادبي والادارة المعلوماتية للدورة الصيفية للعام الحالي، وتباينت آراء الطلبة المشتركين لدى انهائهم امتحان الرياضيات مختلفين في وصفها ما بين السهولة والصعوبة في الطرح وآلية الاجابة وقصر الوقت لبعض الفروع.

وأكد طلبة في حديث لـ«الرأي» ان اسئلة الامتحان راعت الفروق الفردية لدى الطلبة من حيث مستوياتهم الاكاديمية والذهنية، مبينين ان الامتحان سار بظل اجواء مريحة وهادئة.
ووصف الطالب محمد سعد الفرع المعلوماتي الامتحان بالسهل مقارنة بامتحان الرياضيات بالدورة الشتوية السابقة، الا ان سعد وجد الوقت غير كاف للاجابة عن كل الاسئلة وان الاجواء الامتحانية كانت مناسبة بالرغم من حلول شهر رمضان.
وقالت الطالبة راما اللحام من مدرسة ضاحية الرشيد الفرع الادبي ان الامتحان ليس بالسهل وبحاجة للمزيد من الوقت وبحاجة الى اجابة متفرعة، الا انه لا يوجد ما يعيق الاجابة سوى قصر الوقت، لافتة الى ان البرنامج الامتحاني الذي تزامن مع الشهر الفضيل تجد خلاله صعوبة في مراجعة المواد الامتحانية نظرا لضيق الوقت واداء الفرائض.
ولم تجد الطالبة طيبة الزبيدي من الفرع العلمي صعوبة في حل امتحان الرياضيات وان جله من المنهاج الدراسي.
واكدت ان الامتحان اذ ماقورن بالدورة الشتوية فهو افضل بكثير من حيث الاسئلة والية الحل.
في حين وجد اولياء الامور ان البرنامج الامتحاني غير مناسب خلال شهر رمضان وان الاوقات الموضوعة لا تتناسب ونوعية المواد من حيث توالي الامتحانات مؤكدين انهم سبق وطالبوا بان لا يتم وضع امتحان الرياضيات في اليوم الاول ، وان يتم تنسيق البرنامج وفق تسلسل زمني معقول يراعي فيه الطالب اتمام المواد الدراسية المطلوبة منه مع مراعاة الفروق الفردية ونوعية المواد التي تتطلب وقتا اضافيا لاتمامها.
وطالبوا وزارة التربية والتعليم باعادة النظر بالية وضع الاسئلة ومراعاة الطلبة في الجانب النفسي قبل الاكاديمي لكون امتحان التوجيهي مازال يشكل عثرة كبيرة امام الطلبة في اتمام متطلباته نظرا لصعوبة اجراءاته ونوعية الاسئلة التي وصفت بالمعقدة، خاصة وان الاردن يشهد له بنوعية مرتفعة من التعليم.
وقال استاذ الرياضيات بمدرسة الشهيد فراس العجلوني الثانوية فراس بن طريف ان اسئلة امتحان الرياضيات راعت الفروق الفردية لطلبة الثانوية العامة لمختلف التخصصات الاكاديمية، بيد ان هنالك بعضا من الملحوظات وردت لدى الطلبة من حيث قصر الوقت لطلبة الفرع الادبي وتتطلب حلا مفصلا لها.
واضاف بن طريف «ان اسئلة الفرع الادبي وضعت ضمن مفاهيم واضحة الافكار ومن المنهاج الا انها لم تراع الية الحل، لافتا ان الطلبة سوف يحصلون على علامات متواضعة مقارنة بطلبة الفرع العلمي الذين حصلوا على كفاية في الوقت».
من جانبه تفقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أمس عدداً من قاعات امتحان شهادة الدارسة الثانوية للدورة الصيفية شملت مدارس بنت عدي الثانوية الشاملة والأمين الثانوية للبنين وضاحية الرشيد الثانوية للبنات ، اطمأن خلالها على سير الامتحان في يومه الأول.
وبين الدكتور محمد الذنيبات أن الامتحان سار بشكل متميز والتزام وانضباط كبير ، مؤكداً ارتفاع مستوى الوعي بشكل كبير بأهمية الحفاظ على قدسيته لدى الطلبة وأولياء أمورهم ، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم أصبحت نموذجاً في المنطقة يقتدى به في إدارة امتحان الثانوية العامة.
واستمع الدكتور الذنيبات لملاحظات عدد من الطلبة حول الامتحان وطبيعة الأسئلة والوقت المخصص له الذين عبروا عن ارتياحهم لمستواه ، مشيدين بالاجراءات عالية المستوى التي تعاملت بها الوزارة في تنفيذه وما وفرته من بيئة امتحانية ملائمة.
وأشاد الدكتور الذنيبات بجهود جميع القائمين على الامتحان من الأسرة التربوية ومؤسسات وطنية ، إضافة إلى وسائل الإعلام والمجتمع المحلي والفعاليات الوطنية الداعمة للوزارة في جهودها لعقد الامتحان. وعبر عن أمله بأن تسير باقي أيام الامتحان على نفس درجة الانضباط والالتزام الذي سار عليه امتحان أمس وبما يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين الطلبة.
وبين الدكتور الذنيبات أنه لم يلحظ خلال جولته أي تجمعات أو تجمهر للمواطنين في محيط القاعات وخارجها كما كان سابقاً ، ما يشير إلى تعاون المواطنين مع الوزارة وحرصهم على توفير الأجواء الامتحانية الهادئة والآمنة لأبنائهم.
واطمأن الدكتور الذنيبات على سير امتحان الثانوية العامة وذلك خلال تفقده اليوم غرفتي العمليات الخاصة بالامتحان في مركز الوزارة وإدارة الامتحانات العامة.
من جانبهما تفقد الأمينان العامان للوزارة محمد العكور وسامي سلايطة أمس قاعات الامتحان في تربية إربد الأولى ، ومحافظة الزرقاء ، واطلعا على سير الامتحان في تلك القاعات ، مبدين ارتياحهما لمجرياته ، كما جالت فرق ولجان اشرافية من الوزارة على مختلف المدارس التي يعقد فيها الامتحان.
يذكر أنه كان تقدم أمس نحو ( 102 ) ألف طالب وطالبة للامتحان في يومه الأول من فروع التعليم المختلفة.