TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التوجيهي 2019 .. العود أحمد .. وزير شفاف وتعليمات واضحة
23/06/2019 - 11:45pm

طلبة نيوز - بقلم د. علي العزام شهد العام الحالي تطبيق تعليمات جديدة لإمتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) وذلك بعقد الإمتحان لمرة واحدة وإلغاء الدورة الشتوية والصيفية و على أن يتم منح الطلبة الذي يقصرون في مادة أو أكثر أو يرغبون في رفع معدلاتهم بالإشتراك بامتحان تكميلي يعقد بعد صدور نتائج الثانوية العامة والتي تم تحديد صدورها ولأول مرة في تاريخ الأردن في الخامس والعشرين من تموز . امتحان التوجيهي لعام 2019 أعاد أجواء التوجيهي التي كنا نشهدها في تسعينيات القرن الماضي حيث كانت وزارة التربية قد طبقت تجربة عقد الإمتحان لمرة واحدة في نهاية التسعينيات ولمدة اربع سنوات أو خمسة تقريبا .. و ما جعل امتحان التوجيهي 2019 مميزا أن كافة الترتيبات التي رافقت الإمتحان وفترة الإعداد له كانت شفافة و تم وضع الطلبة بكافة الترتيبات بشكل مسبق وكانت تعليمات الإمتحان واضحة ولا يشوبها أي غموض ... حيث قامت الوزارة وبتوجيهات وزيرها المخضرم وليد المعاني باتباع سياسة الأبواب المفتوحة فقد تم استحداث قنوات على مواقع التواصل الإجتماعي وفتح المجال لكافة الطلبة وذويهم للإستفسار عن كا ما يريدونه وقد تم تخصيص أوقات للإجابة على هذه الإستفسارات من قبل القيادات المعنية في وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي والقبول الموحد . أما على صعيد تحديد مواعيد صدور النتائج وعن ترتيبات الإمتحان التكميلي وعن آلية عقد الإمحان فقد أحدثت أجواء من الإيجابية والإرتياح لدى الطلبة فأصبح معلوما لدى الطلبة بأن هناك فرصة للتعديل في حال أي تقصير أو عدم الحصول على المعدل المطلوب وأن هذه الفرصة ستكون مباشرة بعد النتائج بحيث لا يضيع على الطالب فرصة الإلتحاق بالجامعة حيث أن نتائج الإمتحان التكميلي سيتم اعلانها ومن ثم السماح للطلبة بالتقدم بطلبات الإلتحاق للجامعات حيث سيتنافس الجميع ممن اكملوا متطلبات النجاح في الإمتحان العام ومن تقدموا للإمتحان التكملي للحصول على المقاعد الجامعية دون أن ينتقص من حق أي طالب . أما الأهم في منظومة اعادة الثقة و السمعه لإمتحان التوجيهي فهو طريقة اجراء الإمتحان والأسئلة التي كانت هذا العام اسئلة منطقية جاءت متوافقة من أسس التقييم والقياس الدولية في أن الطالب يمتحن في المضمون الذي درسه مع وجود هامش لإطلاق طاقات الطلبة في التحليل دون أن يكون هناك غلو أو توجه لتعقيد الطلبة أو الخروج عن الأطر العامة للمنهاج والأهداف المرجوة من عملية التعلم ... إن الإمتحانات التي بدأت منذ بداية الثلث الثاني من حزيران لم تشهد تذمر أو شكوى طلابية على نطاق واسع من صعوبة الأسئلة أو خروجها عن محتوى المناهج فجاءت منسجمة مع خطة أعادت ثقة الطلبة الأردنيين بإمتحان التوجيهي كل ذلك تزامن مع صدور نظام معادلة الشهادات من مستوى شهادة الثانوية العامة والذي ألغى وبشكل نهائي الإعتراف بالمدارس التي تمنح شهادات ثانوية في غير بلدانها الأصلية .. كل هذا جاء وبطريقة سلسلة وتدريجية من أجل استقطاب الطلبة الأردنيين الى الدراسة ببلدهم وعدم الخوف او الشعور بالرعب من مصيرهم الأكاديمي .. لقد أثبتت الشهور الثلاثة الماضية بأن قرار دوائر صنع القرار في الدولة تسليم مهمة ملفات التعليم للأكاديمي المخضرم الدكتور وليد المعاني كان قرارا سليما و في مكانه و في الوقت المناسب فالمعاني معروف عنه الأناقة في كل شيء أو باللهجة الشعبية ( زلمة متكتك) فهو يدير كافة الملفات بتكتيك قائم على عدم الشخصنة و عدم الإلتفات للأجندات الشخصية .. ان الذين جربوا امتحان التوجيهي في نهاية التسعينيات يجدون في أن الإجراءات التي تم اتباعها في هذا العام قد أعادت الألق ل ( توجيهينا ) الذي اشتقنا له دون رعب أو خوف أو غلو ... عاد التوجيهي والعود أحمد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)