طلبة نيوز- زيد إحسان الخوالدة

تضطلع الجامعات برسالة مهمة تجاه الوطن وفي مقدمة هذه الرسائل الرسالة الأكاديمية لبناء جيل مسلح بنوعية من المعرفة ذات جودة عالية تمكنه من مواكبة التحديات العلميةو التكنولوجية والمعرفية والثقافية .

إن الإستثمار في مجال المعرفة مهم وواسع وله مردود كبير وأي إستثمار يقاس وفق ما يقدمه هذا الإستثمار على أرض الواقع كمخرجات .وعليه يجب أن تنصب كل الطاقات الوطنية لخدمة المجتمع ليكون له الأثر الكبير ووفق ما هو مأمول .

في الصيف عموما تطلق المبادرات والفعاليات من مختلف المؤسسات الوطنية الربحية وغير الربحية لتقديم الخدمة المجتمعية المجانية في شتى مجالات الحياة وتكمن التحديات الحقيقية في الخدمة المجتمعية على ظروف تحكم نوعية الخدمة واستمراريتها وجودتها والمستوى المأمول منها والمستوى المعرفي والثقافي للأفراد الذين يقدمونها .

في جامعاتنا الحبيبة كوادر أكاديمية وإدارية تمتلك معرفة نوعية في عدة مجالات وذات مستويات متقدمة من الهيئة التدريسة والإدارية ومن الطلبة في السنوات الأخيرة من الدراسة .ولا شك بأن الجامعات تقدم خدمات جلية تجاه المجتمع ولكن لا بد من مأسسة الخدمة المجتمعية والتأهيل المجتمعي في الجامعات من خلال إستراتجية وطنية تنص عليها الأنظمة والتعليمات لتكون حالة طبيعية تستدعي من المسؤولين ومن المهتمين بالمبادرات ومن لهم خبرة في هذا المجال لتقديم الإقتراحات والدراسات في مجال الخدمة المجتمعية في الـتأهيل والتطوير و لاسيما في المناطق النائية .

إن خلق شراكة حقيقية ما بين الجامعات والمجتمع يستدعي تظافر الجهود من جميع الجهات وعلى رأسها الجهات التشريعية ممثلة لجنة التعليم العالي في مجلس النواب وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات وحتى وزارة التربية والتعليم .

من هنا نتوجه إلى أصحاب القرار لتبني منظومة وطنية يتم إعداها وتعميمها على الجامعات من أجل العمل بها لتطوير مفاهيم العمل التطوعي والتأهيل المجتمعي فيكون أكثر تأثيراً وعلى درجة متقدمة وفق منهجية واضحة المعالم .

إن الإستثمار الحقيقي الذي يعول عليه الأردن هو في مجال تنمية وتطوير الكفاءات لدى الشباب ونشر المعرفة لنشر ثقافة نوعية في العمل التطوعي لها أثر عميق في مجالات التنمية الشاملة المستدامة للتأهيل المتعدد للمجتمع ومن اجل الحد من البطالة كما أراد جلالة الملك عيدالله الثاني بن الحسين المفدى .