TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجامعات وخدمةالمجتمع/ رعاية الطفولة: كيف نحقق رؤى الملك؟
19/05/2016 - 4:00am

طلبة نيوز-  زيد إحسان الخوالدة

وقع الأردن إتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في العام 1991، البارحة خبر مفرح مفاده أن نواب برلمان الأطفال في مركز الأميرة سلمى للطفولة أدوا القسم ايذانا بافتتاح الدورة العادية الرابعة للبرلمان للعام الحالي حيث تحدث النواب عن حقوق الطفولة والعنف وقضايا البيئة والتلوث وذوي الإحتياجات الخاصة وتوظيف الطاقات وحرية التعبير.

تشكل الطفولة نسبة كبيرة من المجتمع. وفي المراحل الأولى من العمر يبدأ النمو الجسماني والإنفعالي وتكون الشخصية. ويبدأ التعلم في فترة المدرسة وما قبلها. كل ذلك بحاجة إلى تظافر الجهود المشتركة.
هناك خدمات جلية تقدمها الدولة في شتى أشكال الرعاية الصحية والتربوية والتعليمية وحماية الطفل. وفي الآونة الأخيرة أتجهت الجامعات العالمية إلى تقديم خدمات جلية لهذه الفئة من أجل تخريج وتأهيل الكواد المتخصصة من خلال مؤسسات تطبيقيتة حقيقية تقدم خدمات نوعية طبية ونفسية وإجتماعية وحتى إعلامية وإعداد الدراسات المتخصصة وإقامة الندوات وإستقبال مختلف الحالات ولا سيما فئة ذوي الإحتياجات الخاصة. وهذا يتطلب تظافر الجهود في الجامعات من أجل تنظيم ومأسسة الخدمة المجتمعية "النوعية" من خلال فريق متعدد الإخنصاصات يستقبل مختلف الحالات على أرض الواقع ويقدم التسهيلات اللازمة من أجل تشجيع الفئة المستهدفة.

ومن ضمن فئات الطفولة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة:
سيد البلاد حفظه الله ورعاه في زيارته السابقة إلى جمعية الحسين لذوي التحديات الحركية يرسل رسالة مفادها أنه من الواجب علينا أن نزيد من إهتمامنا لتقديم الخدمات النوعية "لهذه الفئة". سيدنا الذي لبى نداء الطفولة البريئة في مركز الحسين لمرضى السرطان
ولي العهد حفظه الله ورعاه أطلق مبادرة وطنية عنوانها "سمع بلا حدود" والتي قدمت من خلالها عمليات زراعة القواقع".
وهذا بالإضافة إلى دور المجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة من خلال رعاية وتوجيه الأمير مرعد بن رعد لما فيه المصلحة لهذه الفئة.

وفي مجالات الطفولة:
فإن جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها تركز على رعاية الطفولة وتقديم الخدمات التربوية والأسرية والمدرسية لها. ولاسيما زيارتها وإجتماعها مؤخراً مع مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية. وزيارة جلالتها إلى دار الأمان للأطفال المعنفين.
وتقدم دائرة الإرشاد الطلابي في الجامعة الأردنية ورش عمل متخصصة بأسعار رمزية تهدف إلى تأهيل الطلبة وإمدادهم بالمهارات العملية اللازمة للتعامل مع هذه الفئة. وخدمات اخرى للطلبة جميعا خصوصا من ذوي الاعاقة.
بالإضافة إلى مركز الإرشاد الأسري في الزرقاء الذي له دور مهم في دعم الأسرة الحاضنة الرئيسية للطفل.
وعليه لا بد من الجامعات والمعنيين بتقديم خدمة المجتمع في مجال رعاية الطفولة بمعناها العميق "النوعي"و إعادة قراءة مفردات الحالة وفق واقع المجتمع وإحتياجاته ووضع إستراتجيات واقعية لتقديم تلك الخدمات النوعية طبية كانت أم نفسية وحتى إعلامية. فالطفل بحاجة إلى رعاية خاصة من أجل كشف ميوله وتوجيبه طاقته الكامنة من أجل خدمة المجتمع ولن يتحقق ذلك إلا من خلال مراكز "فعلية" أو معاهد متخصصة تهدف إلى تدريب الطلبة من جهة وإلى تقديم خدمات نوعية مستمرة بأسعار رمزية وبيئة متصلة مع المجتمع من خلال كوادر مرخصة مسلحة بالعلم والمعرفة.

ولا بد من الجميع أن يعرف دوره، ومأسسة العمل بالطريقة الطموحة التي تلبي إحتياجات المجتمع في مجال الأسرة والطفولة، ومعلوم أن الأفراد في المجتمع ومن ضمنهم طلبة الجامعات هم الذين يطلقون المبادرات. وتأتي الحاضنة لهذه المبادرات من خلال المؤسسات الحكومية و التطوعية. ويبقى دور الجامعة في مجال التنسيق وتوجيه الطلبة.

في حين أن الجامعات يجب أن تكون هي التي تستقطب مبادرات المجتمع بالدرجة الأولى وهي التي تقوم بإحتضانها وتوجيهها من خلال وحدات ذات طبيعة خاصة مهيئة لأعمال يومية من خلال كوادر متفرغة وليست مبادرات موسمية على شكل نشاطات وأيام طبية. وهذا لا يلغي المبادرات والأيام المفتوحة التي تقوم بها الكليات ولكن هذه المبادرات تبقى في حدود هدفها وهو تنمية العمل الإيثاري للطلبة أكثر من كونها خدمة نوعية مهنية.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجامعات إلا أن تلك الجهود لا تلبي حاجة المجتمع والأسرة والطفولة في المناطق المأهولة فكيف في المناطق الأقل خدمة أو الأقل حظاً !!

إننا في ظروف إقليمية إستثنائية تستدعي منا العمل الصادق الدؤوب لتلبية نداء الطفولة وفق رؤى جلالة الملك في بناء الأردن الحديث.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)