TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجامعة الأردنية في عهد الدكتور عزمي محافظة
17/04/2016 - 5:45am

لجامعة الاردنية فى عهد الدكتور عزمي محافظة..
طلبة نيوز

الدكتور نضال يونس

وزن الجامعة الاردنية يتأكد ثقله كل يوم، فهي مصدر الاشعاع الفكري والحضاري والشرارة التى انطلقت منها مسيرة التعليم العالي الأردني، وقد اتضح ذلك حين رأينا كيف تقاطر الطلبة على الدراسة فيها من داخل وخارج الأردن، وكيف شغل العديد من خريجيها مناصب متقدمة فى الاردن والدول العربية والاسلامية الصديقة.

ولا ننسى كيف غطت وسائل الاعلام الورقية والالكترونية الاحداث التى جرت فى الجامعة الاردنية مؤخرا، وخصوصا موضوع التغيير في رئاسة الجامعة الاردنية، وكيف تفاعلت معها، وإبرزتها كأهم خبر، بمعنى أن الاردنية بثقلها الاكاديمي والاجتماعي والثقافي، تثبت أنها ما تزال في مقدمة الجامعات الأردنية، ولعل تاريخها الطويل ووجودها فى قلب العاصمة عمان، والتأكيد دائماً على دورها فى صناعة المستقبل، وضعها كجامعه في مركزها المؤثر والطبيعي في مختلف شؤون وقضايا التعليم العالي الاردني ..

التغيير الاخير فى قيادة الجامعة الاردنية طبيعة تقليدية على الساحة الاكاديمية، والدكتور "عزمي محافظة" لم يأت من كوكب بعيد عنا، فهو امتداد لرحلة اكاديمية طويلة بدأت من كلية الطب فى الجامعة الاردنية حيث مارس العمل القيادي فيها نائبا للعميد، ثم اصبح عميدا لها، ثم الى انتقل الى موقع نائب رئيس الجامعة الأردنية، ولذلك حين يقع اختيار مجلس التعليم العالي على شخصه الكريم، وتكليفه بقيادة الجامعة بعد مارثون طويل وشاق من البحث والاختيار ، فإن ذلك يؤكد أننا نقطع مسافات بعيدة نحو الاصلاح والتحول الديموقراطي و التنافس الشريف المبني على الاهلية والكفاءة ..

ولكي تصبح عملية تغيير رئاسة الجامعة الاردنية ذات معنى، يجب أن تتزامن مع دراسة معمقة لأسباب العجز المالي وكيفية معالجته بالسرعة الممكنة، وتحديث شامل لبنية التعليم الجامعي وإخراجه من تقليديته، إلى التقنيات الجديدة، وعلى نفس الوتيرة إخراج البحث العلمي من قوقعته وتباطئه وعدم جدواه في معالجة التحديات التى تواجه الاردن ليكون النمط المتقدم والمتوائم مع البحوث التطبيقية والتكنولوجيا الحديثة...

ولا ننسى دورالمبدعين والمفكرين من اعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية،هؤلاء ينبغي ان تحتضنهم الجامعة فى كلياتها ومراكزها، وتقدم لهم التسهيلات لتستفيد من أفكارهم ولتنقل تجاربهم في إعطاء دروس للأجيال القادمة ، وقضية إحلالهم فى المواقع المناسبة تعني تسريع العمل، وقتل البيروقراطية ، ومع هذا التغيير فى رئاسة الجامعة الأردنية، هل تختفي كل معوقات العمل الاكاديمي و الإداري ومعها صور الترهل والتراجع الذى اصاب بعضا من اجزاء الجامعة الاردنية ؟ 

مرحلة التحولات القادمة التي سيقودها الدكتور "المحافظة" ينبغي أن تتضافر فيها الجهود المتواصلة بالمسؤولية الادارية والأخلاقية من خلال عمل جماعي منظم، وأسباب النجاح متوفرة ، وذلك بجعل الشباب المؤهل من اعضاء هيئة التدريس الذي اكتسب المعارف والوعي، ولديه الاستعداد للمشاركة ، جيلاً طموحاً يقود النهضة القادمة واستشرافها ضمن مراجعات كبيرة لمجمل تجاربنا السابقة، ونحن ليست لدينا مشكلة كفاءات، وإنما تصحيح مسارات ، وجعل الاختيار يبنى على الكفاءة دون غيرها، حتى نحقق حلم التحول نحو العالمية و العراقه، فهل نحن على اعتاب تغيير تاريخي يعيد للجامعة الاردنية ألقها ورونقها؟

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)