TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الحكومة والمعلمين اختلفوا لكن لا تخذلوا الوطن!.. د. مفضي المومني
05/09/2019 - 8:00pm

طلبة نيوز-
مؤسف ما حصل اليوم ونحمد الله ان الأمور مضت على خير، اقولها وبمنتهى الحس الوطني والغيرة على الوطن، ودون التزلف لأي كان فهذا ما لا اجيده، اذا اعتقدت نقابة المعلمين ان القضية هي كسر هيبة الحكومة والدولة فالوطن هو الخاسر، وفي المقابل إذا اعتقدت الحكومة انها بإسلوبها ومعالجاتها الأمنية ستنتصر على المعلمين ونقابتهم فالوطن هو الخاسر، القضية في النهاية مطلبية علاوة ال 50%، وبغض النظر عن انها وعد حكومي، فالقضية لا تستدعي الوصول لحد كسر العظم بين الحكومة والمعلمين، لسنا دولة فاشلة ولن نكون بإذن الله رغم كل الاخطاء ورغم وجود فساد وإفساد، فالخير فينا موجود، نحن مع سيادة القانون وبنفس الوقت نحن مع حصول المعلمين والموظفين على اعلى الرواتب والعيش بافضل مستوى، هذه مبادئ وتمنيات مطلقة، ولكن يجب ان نتعقل وان نضع مصلحة الوطن أولا، لسنا مع بطش الحكومة او الاجهزة الامنية لا سمح الله، ولسنا مع الخروج على القانون من قبل المعلمين، نحن مع صوت العقل والحوار ضمن الممكن واستخدام عامل الزمن، على المعلمين استخدام ادوات ضغط لا تعطل مسيرة التعليم وأن لا يصلوا للقنوط واليأس، ما بيروح حق وراه مطالب، والحكومة يجب عليها أن تتفهم مطالب المعلمين وأن تقدم لهم ما يرضيهم ولو على مراحل، واما نظام مزاولة المهنة وغيره والإلتفاف فلن تخدم القضية، الحكومة يجب ان تستوعب الجميع، وان لا تقطع الحوار وشعرة معاوية مع الناس والمعلمين بالذات، البلد الوطن الطلبة اولويات لا يمكن تجاوزها، من هنا فادعوا الطرفين للحوار والتفاهم من اجل مصلحة الوطن العليا وليس من اجل تسجيل انتصارات الفائز فيها خاسر لأنها تمثل خسارة الوطن، نريد من الطرفين صفاء النية والتصميم على الوصول لنتائج من خلال الحوار بمعزل عن الإضرابات التي وإن كانت مؤثرة ستكون خسارة للجميع، صوت العقل مطلوب ولا مانع من الإحتكام لطرف وطني محايد وسيط يدخل على خط التفاوض ، المعلمون واضح انهم مصممون على مطالبهم ولكن صوت العقل والحس الوطني لن يغيب عنهم وهم الركن المهم من اركان مجتمعنا وهم اصحاب رسالة… والحكومة يجب ان تجيد إدارة الأزمات وأن لا تركن إلى المعالجات الأمنية، المعلم عنوان وطن، واستغرب كل هذا الأستنفار الأمني، وجب على دولة الرئيس ان يذهب للنقابة صباح اليوم او قبله ويجلس مع المجلس ولا يخرج إلا بحل، لكي لا تضع الحكومة نفسها في مواجهة المعلمين، لو اقتنع الناس بالحكومة وسلوكها واقصد ايضا الحكومات المتعاقبة، فأجزم اننا سنتقاسم كسرة الخبز، وان المعلم سيقبل خصم 50% من راتبه لمصلحة الخزينة والوطن… لا نريد أن نرى ابنائنا في الشارع، ولا نريد ان نرى المعلم في الشارع، ولا نريد كسر هيبة الدولة، ونريد ان نرى اجهزتنا الأمنية كبيرة بعين المواطن مثلما هي دائما تحميهم وتحافظ عليهم… .هو الأردن… اختلفوا كما تشاؤون… وإياكم أن تخذلوه… .حمى الله الأردن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)