طلبة نيوز-
قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ان الوزارة تعكف على وضع خطة تتضمن بناء (450) مدرسة في مختلف مناطق المملكة، وذلك حتى العام 2020 بهدف مواجهة النمو السكاني وللتخلص من الابنية المدرسية المستاجرة، مشيرا الى ان الوزارة طرحت منذ بداية العام الحالي عطاءات بقيمة (46 مليون دينار)، لاقامة ابنية مدرسية جديدة واضافة غرف صفية وتقنية ورياض اطفال، اضافة الى شبكة ربط الكتروني بين مختلف الدوائر التربوية في المملكة.
وأوضح الوزير اثناء جولة له في محافظة الكرك يوم امس تفقد خلالها عددا من المدارس كما التقى فعاليات تربوية ومواطنين وافتتح مؤتمرا تربويا بعنوان « المؤتمر الطلابي الاول لمدارس الملك عبدالله الثاني للتميز»، ان الوزارة تعد لعقد مؤتمر وطني عام في الربع الاخيرمن العام الحالي يهدف الى بحث الامور المتعلقة بتطوير واصلاح العملية التعليمية والتربوية بكافة مكوناتها مشيرا الى ان الوزارة بدات بتشكيل اللجان التوجيهية العليا واللجان الفنية اللازمة لهذا المؤتمر.
واشار الى ان عقد هذا المؤتمر ياتي استكمالا للخطوات الاصلاحية الجادة التي بدأتها الوزارة ومن ابرزها الخطوات التي تمت لضبط امتحان الثانوية العامة، والذي اسفر عن نتائج ايجابية يؤمل تعزيزها اولا باول، ومن ذلك اعتماد قاعات الامتحان المركزية في الدورة الصيفية التي تستوعب اكبر كم ممكن من الطلبة، لافتا الى ان ماينفق على امتحان الثانوية العامة في المملكة هو من اعلى النسب في العالم مقارنة بعدد السكان والذي يقدربـ 26 مليون دينار .
وفي اطار الاصلاحات التربوية التي اشار اليها الوزير، فقد اوضح بدء عملية تطوير مناهج الصفوف الثلاثة الاولى والتي ستعتمد في بداية العام الدراسي المقبل، فيما تعكف الوزارة بحسب الوزير على اعادة النظر في اسس وتعليمات النجاح والاكمال والرسوب في اطار نظرة شاملة لمسارات التعليم المختلفة بما يشمل التغيير ايضا في نمط الادارات التربوية.
واكد الذنيبات في معرض حديثه حرص الوزارة على إعادة الهيبة للمعلم ورمزيته باعتباره صاحب رسالة سامية، من خلال الارتقاء به وحفظ كرامته، مشددا على رفض الوزارة للاعتداءات التي يتعرض لها المعلمون، حيث ستتبنى الوزارة القضايا المرفوعة لدى المحاكم ولن تتنازل عن حقها باي شكل من الاشكال بما يضمن وقف هذه الظاهرة غير الحضارية.
وفي حديث له في افتتاح المؤتمر الذي تشارك في فعالياته كافة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في المملكة، والذي انعقد تحت عنوان «التعليم استجابة الحاضر وامنية المستقبل «، اوضح الوزير ان الوزارة تحظى برعاية ملكية خاصة في كافة مجالات عملها، حيث تعمل على الارتقاء بادائها كما ونوعا، لتكون بمستوى هذه الثقة الملكية، خاصة فيما يتعلق ببناء شخصية المعلم بما يؤكد دوره المجتمعي الريادي وسمو رسالته التي تسعى الى بناء العقول وتنشئة الاجيال لتكون بمستوى طموحاتنا الوطنية، معتبرا ان عقد مثل هذه المؤتمرات يشكل نقلة نوعية في تنمية روح الابداع والمبادرة والتميز لدى طلبتنا .
وفي اطار جولته التقى الوزير الذنيبات في مدرسة الكرك الثانوية للبنين عددا من القيادات التربوية في المحافظة، حيث استمع الى مطالبهم واحتياجاتهم التي عرضها المتحدث باسم الحاضرين علي الفقراء، وابرز ماجاء فيها مطالبة مديري المدارس بتراجع الوزارة عن قرار وقف الاجازات السنوية للمديرين وصرف علاوة بدل تنقلات لهم اسوة بزملائهم من المشرفين التربويين ورؤساء الاقسام في مديريات التربية والتعليم، وكذلك رفع علاوة الادارة لتكون 40 دينارا وتوفير كوادر بشرية مساعدة في المدارس والابقاء على الاسس المعتمدة في الترفيع للدرجة الخاصة، اضافة الى احداث التشريعات اللازمة لوقف ظاهرة التعدي على المعلمين ، من جانبه وعد الوزير بالنظر في تلك المطالب لمعالجتها وفق اولوياتها ووفق الامكانات المتاحة وسن التشريعات اللازمة لذلك.
وكان الوزير قد استهل جولته في المحافظة التي رافقه فيها محافظ الكرك عبدالكريم الرواجفة وعدد من نواب المحافظة ومديرو التربية والتعليم في الويتها، بحضور الطابور الصباحي في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين في قضاء الموجب، والتقى هناك فعاليات مجتمعية وتربوية واستمع الى احتياجات المنطقة من الخدمات التعليمية، حيث اوعز ببناء قاعة متعددة الاغراض في المدرسة وصيانة وتجهيز الملعب الرياضي فيها وتامين حاجتها من الاثاث والتجهيزات المختلفة، اضافة الى تامين وسيلة مواصلات على نفقة الوزارة لنقل طلبة المدارس المجاورة من والى المدرسة حيث تخدم اكثر من تجمع سكاني على مسافات متباعدة عن موقع المدرسة.
وفي لقاء للوزير مع ابناء المجتمع المحلي في مدرسة فقوع الثانوية للبنات التي افتتح معرضا للتجارب العلمية لطالبات المدرسة، اوعز الوزير ببناء 6 غرف صفية جديده في المدرسة، كما اعلن الوزير عن اقامة بناء مدرسي في حي ام هلاله ببلدة فقوع في غضون العام الحالي، كما وعد باحتساب لواء فقوع مع لواء القصر لغايات تعيين المعلمين والمعلمات، فيما زار الوزير مدرسة امرع الاساسية ووعد ببحث امكانية استملاك قطعة ارض في البلدة لاقامة مدرسة عليها بدل البناء المستاجر حاليا، وتفقد الوزير ايضا سير العملية التعليمية في مدرسة عبدالوهاب الثانوية في لواء القصر.
وزار الوزير الذنيبات في اطار جولته ايضا مدارس الغوير الثانوية للبنين والبنات ومدارس المشيرفه والعدنانية، موعزا بدراسة واقع هذه المدارس واحتياجاتها من الاضافات الصفية والتجهيزات التعليمية المختلفة، وفي مدرسة الكرك الثانوية للبنين وهي من اقدم مدارس المملكة، استمع الوزير لملاحظات مدير المدرسة عدنان المحادين حول حاجة المدرسة لبعض اعمال الصيانة وارشفة وثائقها التاريخية المهمة وتركيب نظام مراقبة الكتروني فيها، اضافة الى رفدها يما يلزمها من الكوادر واجهزة الحاسوب وغيرها من التجهيزات التعليمية، وقد اوعز الوزير بطرح العطاءات اللازمة لاجراء ماتحتاجه المدرسة من اعمال الصيانة اضافة الى تأكيده الحرص على ارشفة الوثائق التاريخية في المدرسة بالتعاون مع الجهات المعنية.