طلبة نيوز-
ثمنت مساعدة مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لشؤون الديمقراطية والازمات والمساعدات الانسانية نانسي ليندبيرغ الدور الكبير للاردن في استضافة اللاجئين السوريين على اراضيه وما يرافق هذا الامر من تحديات واعباء كبيرة وسط اشارات عن مساعدات مالية مباشرة مرتقبة للاردن.
وابلغت المسؤولة الامريكية في لقاء ضم عددا من الاعلاميين وبحضور السفير الامريكي لدى المملكة ستيوارت جونز امس في السفارة الامريكية في عمان ان الولايات المتحدة ممتنة للدور الاردني المهم والحيوي وتعامله مع الازمة السورية التي صادف السبت الماضي الذكرى الثالثة على اندلاعها وتسببت بلجوء اعداد كبيرة الى الاراضي الاردنية وما سببه من ضغط واضح وتحد كبير على موارد المملكة المحدودة.
بدوره اشار السفير جونز الى ان بلاده تعكف حاليا على تقديم مساعدات مالية مباشرة للاردن في الاونة المقبلة على غرار المساعدة المالية التي حصل عليها الاردن العام الفائت ووصلت الى مئتي مليون دولار، دون تحديد قيمة المساعدة.
الى ذلك اكدت ليندبيرغ انه منذ اندلاع الازمة السورية التي مر على انطلاقها ثلاثة اعوام فان الولايات المتحدة هي اكبر مانح على المستوى الفردي لتلك الازمة واكبر مانح من خلال المنظمات والهيئات الدولية والانسانية ,وانه اجمالي المساعدات الانسانية من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الامريكية الى سوريا للاعوام 2012 و2013 و2014 قرابة مليار وسبعمائة الف دور بحسب الارقام الرسمية.
وردا على سؤال يتعلق بقرار مجلس الامن الدولي الاخير بتبني مشروع قرار يدعو الى وصول المساعدات الانسانية دون عوائق الى السكان المتضررين من النزاع في سوريا وعدم تنفيذ هذا القرار بشكل كامل نبهت المسؤولة الامريكية ان مجلس الامن ينتظر نتائج التقرير الخاصة بتنفيذ مشروع القرار والتاكد من انباء عدم وصول المساعدات الانسانية من قبل النظام في سوريا وعدم توزيعها على بعض المناطق او الحيلولة دون وصول الاغذية الى لافتة الى ان القرار يدعو جميع اطراف النزاع في الازمة السورية للسماح بمرور وتسليم المساعدة الانسانية دون عوائق عبر خطوط النزاع وعبر الحدود لتوفير الخدمات الانسانية لجميع السكان الذين هم بحاجة للمساعدة.
وزدت ليندبيرغ الى ان قرار مجلس الامن يعكس النية لدى المجتمع الدولي للاستجابة الى الازمة السورية فيما وجهت دعوة للمجتمع الدولي والجهات المانحة لمساعدة الدول التي تستضيف اللاجئين وابرزها الاردن في التحديات الكبيرة التي يواجهها.
وبينت ان الولايات المتحدة تقوم بدعم العديد من المنظمات الدولية والانسانية لتوفير امدادات الاغاثة للسوريين في الداخل على تجاوز الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشونها بالاضافة الى تقديم الدعم لبرنامج الغذاء العالمي لتوزيع قسائم المواد الغذائية في دول الجوار مثل الاردن وانها شهدت خلال زيارتها الحالية توزيع قسائم شراء للاجئين السوريين وامكانية استخدامها في محلات التسوق المتعاونة مع برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في العاصمة عمان وان البرنامج يعكف حاليا على تطوير بطاقة الكترونية مشتركة للاجئين السوريين للاستفادة منها في قسائم المساعدات الغذائية وغير الغذائية.
وتابعت ان هذا البرنامج ساهم في زيادة دخول الاردنيين حيث ازدادت مبيعات محلات التسوق في المملكة بنسبة 20 بالمئة ووفر البرنامج 350 وظيفة لاردنيين ورفد الاقتصاد الاردني بقرابة 34 مليون دولار في برنامج توفير الغذاء للاجئين السوريين وان هنالك برامج مستقبلية ستساهم في التخفيف من الضغط على الاردن منها برنامج تعليم في المدارس.