طلبة نيوز-ابراهيم ارشيد النوايسة

تشرشل ميتشل يقول أنا قدمت تقريري للجنة العمل السري في ( الآي سي آي) وكتبت فيه لكي ننجح في غزو المسلمين فكرياً علينا أن نصطنع هذه الوسائل، منها تعميق الفوارق الطائفية والمذهبية بين المسلمين .
في حقيقة الأمر لا أعجب من حاكم أياً كان نعته أو صفته تنفيذ هذه الأجندة فإن أعداء الأمة تقول لهم إذا أردت أن تكون حاكماً فعليك تنفيذ هذه الأجندة
ويعتبر هذا الأمر واضحاً لدى العامة من الشعوب العربية ، ولكننا لا نتفهم ممن يتحدثون باسم الدين والسنة في العمل على تنفيذ هذه الأجندات الخطيرة والتي من شئنها زرع بذور الفتنة بين المسلمين، وهذا في حقيقة الأمر يصب في مصلحة أعدائنا للتناحر فيما بيننا وسفك الدماء باسم العقيدة والدين والتي هي بعيدة كل البعد عن هذه الأفعال غير المسئولة والتي من شئنها إضعاف الدين الإسلامي، وخير شاهد على ذلك ما يجري الآن في سوريا .
عندما كنا صغاراً كانت تتلى علينا هذه المأثرة العظيمة، إن شئت يا محمد أطبقت عليهم الأخشبين فقال سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لا فإني أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله، بينما نرى خطبائنا في كل صلاة جمعة يرفعون أكفهم ويدعون على غير المسلمين اللهم جمد الدم في عروقهم، اللهم أدر عليهم دائرة السوء ، اللهم دمرهم تدميرا اللهم يتم أطفالهم، اللهم رمل نسائهم ، وإذا لم يفعل الأمام ذلك يشك فيه الحضور ويقولون عنه متعاطف، وكأن مهمتنا أن يفني الله العالم لكي نبقى في حماقتنا ، بل يدعون أيضاً على المسلمين اللهم عليك بالزيدية اللهم عليك بالحوثين، عليك بالرافضة عليك بالوهابين .
أين ها أولاء الخطباء من حديث الأخشبين ، ومن قول الحق (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )الأنبياء 107 ، ماذا لو نزل جبريل في هذا الزمان وما عاذ الله أن ينزل على أمثالنا ، ومعه ملك الأخشبين ماذا تريدون لقلنا أطبقهم على أمريكيا أو على إيران الأثنا عشرية أو على السعودية الوهابين ، إذاً كيف نحن كنا خير أمة أخرجت للناس، وماذا عن ما يروج من أحاديث فيها خلاف بأأن الأمة ستفترق على ثلاثة وسبعين شعبة كلهم في النار إلا شعبة واحدة وهم أهل السنة والجماعة، إلا أن الشيخين بخاري ومسلم تنكبا عنه ولم يخرجاه ، وحكم ابن حزم بعدم صحته، في كتابه الفِصل في الأهواء والملل والنحل حيث قال حديث الافتراق وحديث القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة لا يصحان أصلاً من جهة الإسناد، وحيث قال عنها العلامة محمد بن إبراهيم ابن وزير اليماني الصنعاني صاحب كتاب العواصم والقواسم ولا يبعد أن تكون من دسيسة الملا حدة ، الأمام الشوكاني بعده في قرون قال وقد جاد ظن من ظنا أنها من دسيسة الملاحدة .
بحيث يبعث على أن هذه الأمة غير مرحومة وبأن أكثرها مرق من دينه وبأنها كلها في النار ما عدا أمة فرقة واحدة في الجنة.