طلبة نيوز-

رعى الامين العام لوزارة التعليم العالي الدكتور هاني الضمور مندوبا عن وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا حفل افتتاح مبادرة جامعني للتعليم العالي .

وتاليا نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد النبي العربي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحضور الكريم
إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن اكون اليوم بينكم مندوباً عن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا للمشاركة بمبادرة اليونسكو "جامعتي" للتعليم العالي الموجهه للاجئين السوريين في الاردن، فأبلغكم تحياته وتمنياته لمبادرتكم بالنجاح وتحقيق مبتغاها.

لقد رحبت المملكة ومنذ بداية الازمة السورية باستضافة الاشقاء السوريين والمستمرة حتى هذه اللحظة، وقررت الحكومة الاردنية ان تتعامل مع الجانب الانساني لهذا الموضوع وقامت بتوفير الخدمات الاساسية للاجئين من الملبس والمأكل والرعاية الصحية والتعليم العام والعالي هذا بالإضافة الى الخدمات الاخرى الادارية وتوفير الأمن لهم. ولا زالت الحكومة ملتزمة بالعمل على توفير فرص تعليمية على مستوى التعليم العام والعالي للأشقاء السوريين وضمن الامكانيات المادية المتوفرة، ولكن ذلك يتطلب توفير دعماً مالياً كبيراً من شركائنا بالدول العربية والاجنبية الشقيقة.

الحضور الكريم
ان مبادرة جامعتي المقدمة اليوم من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبتمويل من الاتحاد الاوروبي هي ضرورة لتوفير الاحصائيات والبيانات حول اعداد اللاجئين المؤهلين للتعليم العالي والتي بدورها تساعد في التوصل الى صنع قرار مشترك للمستقبل يضمن توفير فرص تعليمية جامعية لهم تتسق مع ملفاتهم المدرسية واحتياجاتهم المستهدفة، مقدماً جزيل الشكر لمنظمة اليونسكو لتقديم هذه المبادرة. وكما أود أن اتقدم بجزيل الشكر للاتحاد الاوروبي على دعمه المستمر للاجئين السوريين في المملكة، ولاستمراره بدعم الاردن لمواجهات الأزمات، ولإدراكه ضرورة ايلاء الحكومة اهتمام خاص لدعم قطاع التعليم العالي .

الحضور الكريم
يتطلب التعليم العالي نهجاً مختلفاً عن التعليم الالزامي الاساسي ، لأنه يعتمد على طلب الشباب ورغباتهم، وربطهما بمتطلبات المجتمع المحلي. فمسار دراسي موحد للجميع ليس بحل على سبيل المثال، ونحن جميعا ندرك أهمية مواصلة السوريين لتعليمهم لما بعد المرحلة الثانوية. وقد جاءت المبادرة لغاية جمع المعلومات الاساسية عن اللاجئين السوريين من خلال الرسائل النصية والموقع الإلكتروني الذي خصص لهذه الغاية الامر الذي سيسهم في توفير قاعدة بيانات حولهم والتخصصات التي يرغبون بالالتحاق بها.
ان ما رأيناه اليوم من خلال مبادرة جامعتي يوفر لنا معلومات محددة نحتاجها للتخطيط للمستقبل..

ان جامعاتنا الاردنية على استعداد لاستقبال الطلبة السوريين بالتنسيق والتعاون مع الجهات الداعمة، وتقديم كافة التسهيلات لهم. وانا أدعو المجتمع الدولي والجهات المانحة الدولية ومقدمي الخدمات على حد سواء ، للاستفادة من موقع جامعتي والعمل مع الحكومة الاردنية والجامعات الاردنية الرسمية والخاصة حتى نستطيع التخطيط بطريقة أفضل لاستضافة الشباب السوريين ، كما ادعو المجتمع الدولي لزيادة الدعم المقدم للملكة حتى يواصل تقديم الدعم للاجئين السوريين.
المشاركون والمشاركات
الحضور الكرام
أمنياتي لكم ولمبادرتكم الكريمة بالنجاح والتوفيق واجدد الترحيب بكم جميعا مرة أخرى في بيتكم الأردن، وأدعو الله أن يحفظ وطننا من كل مكروه، في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه .
والسلام عليكم ورحمة الله