طلبة نيوز-
*محمد علي أبو الفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المسلمة ، لأنك عندنا غالية،وصيانتك هي همنا فكانت هذه الرسالة إليك :
قال تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33]
قال العلامة ابن كثير في تفسيره ((الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة. ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه))
الخروج للمسجد رخصة شرعية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله))(متفق عليه)
وقال أيض صلى الله عليه وسلم : ((إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها)) (متفق عليه)
* لكن أختي المؤمنة اسمعي قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ((لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما مُنعت نساء بني إسرائيل)) (متفق عليه)
* أُخيتي الغالية هذا كان في زمانها رضي الله عنها فكيف لو رأت زماننا وما أُحدث فيه من أمور الزينة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم
* فلهذا وضع العلماء قواعد وضوابط لخروج المرأة للمسجد وهي مأخوذة من كلام النبي الكريم الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم.
ومن هذه الضوابط هي([1]) :
* أن تؤمن الفتنة بها وعليها.
قال صلى الله عليه وسلم ((لا ضرر ولا ضرار)) (صحيح الجامع7517)
* أن تخرج تَفِلةً أي :غير متطيبة .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات))
وقال أيضا: ((إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا)).(صحيح مسلم)
* أن تخرج متحجبة ملتزمة بالحجاب الشرعي غير متبرجة بزينة.
قال تعالى : {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]
* وشروط الحجاب الشرعي([2]):
الأول: استيعاب جميع بدن المرأة (على الراجح) .
الثاني: أن لا يكون زينة في نفسه.
الثالث: أن يكون صفيقًا لا يشف.
الرابع: أن يكون فضفاضا غير ضيق.
الخامس: أن لا يكون مبخرًا مطيبا.
السادس: أن لا يشبه لباس الرجل.
السابع: أن لا يشبه لباس الكافرات.
الثامن: أن لا يكون لباس شهرة
* إفراد باب خاص للنساء في المساجد، يكون دخولها وخروجها معه، كما ثبت الحديث بذلك في سنن أبي داود وغيره .
تنبيه:
*تخرج النساء من المسجد قبل الرجال، وعلى الرجال الانتظار حتى انصرافهن إلى دُورهن، كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها، في صحيح البخاري قالت ((كان رسول الله (إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم» قال ابن شهاب: «فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.))
* فضل صلاة المرأة في بيتها :
ثبت في (صحيح ابن خزيمة 1689):
((عن امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي فقالت: يا رسول الله ، إني أحب الصلاة معك، فقال: (( قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي))، فأمرت، فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.))
فتاوى لكبار العلماء
س: هل يجوز للمرأة أن تصلي في المسجد مع الرجال صلاة التراويح؟
ج: نعم، يُستحب لها ذلك إذا كانت تخشى الكسل في بيتها، وإلا فبيتها أفضل، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج، كانت النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس، ولكن يقول صلى الله عليه وسلم: «إن بيوتهن خير لهن» لكن بعض النساء قد تكسل في بيتها؛ تضعف، فإذا كان خروجها إلى المسجد متسترة متحجبة بعيدة عن التبرج؛ بقصد الصلاة وسماع العلم فهي مأجورة في هذا؛ لأن هذا مقصد صالح.(فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز)
س : ما هو الأفضل للمرأة: أن تصلي في البيت، أم في المسجد؟
ج: أفضل لها في البيت، صلاة المرأة في بيتها أفضل مع الطمأنينة والخشوع، والعناية بالوقت والطهارة، الصلاة في البيت أفضل، وإن صلت مع الرجال متسترة محتشمة لطلب الفائدة وسماع المواعظ وسماع الأحاديث فلا بأس، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يمنعن من المساجد، لكن يخرجن وهن متسترات. (فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز)
س: هل فضل صلاة المرأة في بيتها يعدل فضل صلاة الرجل في المسجد؟
ج: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة المرأة في بيتها أفضل » لها فضل عظيم، قد يكون مثل المسجد، وقد يكون أفضل، وقد يكون أقل، المقصود أن أفضل صلاتها في البيت، فإذا كان فضلها في البيت أفضل من المسجد معناه: أنه يحصل لها مثل أجر المسجد أو أكثر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل » فدل على أن الأجر الذي يحصل للرجل في المسجد يحصل لها، أو ما هو أكثر منه؛ لطاعتها الله ورسوله، وقربها لأمر الله ورسوله، فهي على خير عظيم، ولأن بيتها أصون لها وأبعد عن الفتنة، فإذا أطاعت الرسول صلى الله عليه وسلم، وصلت في البيت يرجى لها مثل أجر المصلين في المسجد أو أكثر. (فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز)
س: إذا خرجت المرأة لصلاة التراويح في المسجد، وزوجها غير راضٍ عنها، ويقول لها: صلي في البيت آجر لكِ، ما صحة هذا؟ أفيدوني بارك الله فيكم.؟
ج : أولًا: يجب أن يُعلم أن خروج المرأة إلى المسجد، وإلى غيره يجب عليها فيه التستر وعدم الخروج بالزينة والطيب، بأن تخرج بثياب ساترة غير ثياب الزينة، وأن لا تكون متطيبة وأن تحرص على تجنب ما يفتن الناس، أو يفتنها بالناس، هذا أدب عام في خروج المرأة للمساجد ولغيرها.
أما خروجها إلى المسجد لأجل الصلاة مع المسلمين، فريضة أو صلاة التراويح والتهجد في رمضان، أو تخرج للصلاة مع المسلمين صلاة العيد، أو الاستسقاء، أو الجمعة، أو تخرج إلى المسجد لحضور الدروس الدينية، لتستفيد منها، فهذا لا بأس به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» ، إذا كان خروجها على الصفة التي ذكرناها من الستر والحشمة.
وليس لزوجها أن يمنعها من ذلك إذا كانت ملتزمة، بما ذكرنا من الحشمة والتستر، وأن قصدها الخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» ، إلا إذا كان منها مخالفة في الآداب الشرعية ولاحظ زوجها عليها ذلك، فله أن يمنعها إذا أساءت المرأة الأدب الشرعي في خروجها.
كما قالت عائشة رضي الله عنها: " لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها " أو كما قالت.
وما ذاك إلا لأن المرأة إذا أساءت الأدب الشرعي، ولم تلتزم بالستر والاحتشام؛ فإنها تمنع من المساجد، وتُمنع كذلك من غير المساجد، فتُلزم بالبقاء في البيت خشية عليها، وصيانة لها، وكذلك لو كان في خروجها مضرة على أولادها، إن كان لها أطفال صغار تحتاج إلى البقاء معهم ومراقبتهم، فهذا أيضا مما يسوِّغ للزوج أن يمنعها من أجلهم، والله تعالى أعلم.
اضف تعليقك