TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الطفيلة: نقص في المعلمين بالعديد من التخصصات المهمة
20/09/2015 - 4:45am

طلبة نيوز-

بالرغم من مرور نحو ثلاثة أسابيع على دوام طلبة المدارس، إلا أن نقصا في أعداد المعلمين في العديد من التخصصات المهمة ما يزال ماثلا في العديد من مدارس الطفيلة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التربية استعداداتها لبدء عام دراسي جديد من أول يوم دون أي معيقات، فإن مشكلة نقص المعلمين تعتبر مشكلة متكررة ومزمنة في مدارس بالطفيلة.
وتقول عضو فريق التطوير المجتمعي في بلدة الحسا حمدة المراعية أن مدارس لواء الحسا، خصوصا الذكور منها تعاني وبشكل مزمن ومتكرر من نقص في بعض التخصصات العلمية، بشكل خاص مواد العلوم والفيزياء والرياضيات.
وبينت أن ذلك ينعكس على نتائج الطلبة سلبا وبشكل أكثر في التوجيهي،  حيث سجلت نسب النجاح في بعض مدارس اللواء في التوجيهي صفرا ولعدة أعوام متتالية.
وأشارت إلى أن المشكلة ليست في الطلبة بل في عدم قدرتهم على التحصيل الجيد، جراء نقص المعلمين المزمن.
ولفتت المراعية ان نقصا تعاني منه مدارس الذكور في جرف الدراويش، حيث يظلم الطلبة جراء ذلك، نتيجة عدم توفير معلمين لتدريسهم خلال العام الدراسي، وفي حال قامت مديرية التربية بتوفيرهم فإن ذلك يكون على حساب التعليم الإضافي، الذي لا يحقق استقرارا للطلبة في استيعاب المواد الدراسية.
وتؤكد  أن الحلول التي تقوم بها المديرية غالبا تركز على سد النقص بأي طريقة دون النظر الى توفير التخصص بعينه،  حيث يقوم معلمون بتخصص الحاسوب بتدريس الرياضيات للمراحل الثانوية.
ويشير رئيس لجنة التربية المجتمعية في بلدة عين البيضاء حسين الشباطات إلى أن النقص متكرر ومزمن في العديد من المدارس، حيث تعتمد المديرية في حل مشكلة النقص على التعليم الإضافي، الذي يجب ان تلغيه وزارة التربية كبديل عن التخصصات المستقرة.
وبين الشباطات سلبية التعليم الإضافي، حيث لا يوفر للمعلم ذاته الاستقرار، فهو يقوم بالتدريس لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر، في ظل أجور زهيدة لا تتجاوز 190  دينارا ينفق اغلبها كأجور تنقلات، علاوة على أنها لا توفر الاستقرار الوظيفي للمعلم.
وأضاف أن على وزارة التربية والتعليم أن تعين معلمين من التخصصات التي تشهد نقصا كبيرا، والذي بدأ يصل الى تخصصات كانت في السابق فائضة لتصبح نادرة، كما في العلوم الاجتماعية والشريعة وحتى الرياضة.
وأكد الشباطات أن النقص يكون خطيرا في المواد العلمية كالفيزياء والأحياء والكيمياء والرياضيات والحاسوب، داعيا الوزارة إلى سد النقص مبكرا لتحقيق شعار تطلقه كل عام أن الوزارة مستعدة من أول يوم دراسي.
وأشار المواطن أحمد القطامين إلى أن مشكلة نقص المعلمين تتكرر سنويا وتمتد أحيانا لشهر أو شهرين من الفصل الدراسي الأول، ويمكن أن لا يتوفر تخصصات معينة طيلة الفصل الدراسي الأول بل ويمتد للفصل الثاني.
ولفت القطامين إلى أن طلبة في صفوف ثانوية من غير التوجيهي لم يكملوا قطع مناهج في الحاسوب العام الماضي في إحدى المدارس نتيجة عدم توفر معلم لتلك المادة، وظل الطلبة يقضون حصص الحاسوب بحصص أخرى كالرياضة وبما يسمى حصص الفراغ.
من جانبه أقر مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور محمد الطراونة بوجود نقص في بعض التخصصات خصوصا العلمية كالرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد.
وأضاف أن المديرية تعالج مشكلة النقص من  خلال التعليم الإضافي، في عدد من التخصصات، وفيما يتعلق بالمواد العلمية فإن السبيل الوحيد هو انتظار التعيينات التي تتم  من خلال ديوان الخدمة المدنية. 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)