TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
" العطين" توقع أولى رواياتها الأدبية " ذهب مع الحنين" في مكتبة " الأردنية"
16/01/2016 - 1:30pm

طلبة نيوز-

احتفت الكاتبة هديل شقير العطين وسط محبيها من المثقفين والمهتمين أمس بتوقيع أولى رواياتها الأدبية " ذهب مع الحنين" الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة في حفل استضافته مكتبة الجامعة الأردنية ورعاه وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات.

"ذهب مع الحنين" رواية لعبت فيها مدينة القدس بوجعها وآلامها دور البطولة المطلقة بين زحمة شخوص تعددت واختلفت صفاتها وأديانها ومجرى حياتها، فظلت القدس حاضرة في المكان رغم اختلاف الأزمان تاركة بصمة منفردة تبعث في النفوس شجنا وحنينا وتوقا إلى الحرية.

الدكتور صبري اربيحات تحدث في مداخلته عن المنتج الفكري الجديد الذي أبدعت في كتابته "العطين" التي انحدرت من أسرة احترفت التعبير عن هموم الأمة وانحازت للقومية ونادت بالهوية الجامعة.

وقال اربيحات إن العمل يشكل إضافة حقيقية للرواية الأردنية خصوصا أن صاحبته امرأة، اتخذت من الوطنية محورا لعملها ومحركا له، في وقت تتجه فيه معظم الكاتبات في رواياتهن للحديث عن المرأة وهمومها وعلاقتها بالرجل، مؤكدا أهمية توظيف الفنون في خدمة قضايا الأمة عامة والقدس خاصة.

أمين عام مجمع اللغة العربية الأردني والناقد الأدبي الدكتور محمد السعودي أبحر في نقده للرواية قائلا : بين "هديل" و"حنين" وزن شعري واحد وهناك مؤشرمن عنوان الرواية يدلل على أن ثمة عملا متقنا يبوح به سطورها.

وقال إن الرواية جاءت متقنة في لغتها التي جاءت مضبوطة ومالت في أحيان كثيرة إلى العامية لإيصال المعنى، كما تعددت فيها طرائق السرد حيث الضمائر المتصارعة ما بين "الأنا" وضمائر الـ "هو" وأجادت "العطين" لعبة الصراع بينها، مركزة على صراع البقاء، بالإضافة إلى تفوقها في طرق سرد انقطاع الزمن والأفكار، وتهميش المشهد، وأضاف السعودي أن الكاتبة نجحت بامتياز في استخدامها للتصوير الفني في تناقلها لتفاصيل المشهد.

مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين أكد أهمية الدورغير التقليدي الذي تلعبه مكتبة الجامعة في الجمع ما بين توفيرها للمراجع والكتب والاستزادة من فيضها لمرتاديها من جهة، وممارستها للدور التنويري في نشر الثقافة وتاريخ الحضارات من جهة أخرى.

وتساءل مبيضين حول السبب الذي دفع بكاتبة الرواية التي ولدت في مدينة الكويت ولم تولد بفلسطين للحديث عن القدس ومعاناة أهلها، مشيرا إلى إن " العطين" المسكونة في فلسطين والقدس ونابلس وعمان أسست لحضور مهم للقدس في روايتها، مستعرضا عددا من الروايات التي تناولت القدس منها " مقدسية أنا" لعلاء مهنا، والمتشائل لإميل حبيبي، والمسكوبية لأسامة العيسة.

يُذكَر أنّ هديل شقير العطين صحفية أردنية، حاصلة على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، وشهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)