طلبة نيوز:

مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري، بحضور سفير دولة الكويت في عمان الدكتور حمد الدعيج، وممثلة منظمة اليونسكو في عمان فيرنا كوستانزا، حفل تخريج طلبة الفوجين الرابع والخامس من برامج الدبلوم المهني التدريبي، والطلبة من اللاجئين السوريين الملتحقين بالبرامج ضمن اتفاقية التعاون بين الجامعة ومنظمة اليونسكو وبتمويل من دولة الكويت الشقيقة، والتي نفذها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالجامعة في تخصصات ادارة المستشفيات والخدمات الصحية، وإدارة السجلات والسكرتاريا الطبية، والمساحة ومراقبة الأبنية، وصيانة أجهزة الحاسوب، وإدارة الأنظمة والشبكات وأمنها، والمحاسبة الالكترونية، وإدارة الفنادق والمطاعم، والسياحة والطيران، والتصميم الجرافيكي.
وأكد الدعيج في كلمته التي القاها خلال الاحتفال أن الأردن يستحق كل الدعم من المجتمع الدولي لتمكينه من تحمل أعباء اللجوء ومتطلباته وتبعاته، نظراً لما قدمه من جهود كبيرة لاستضافة اللاجئين والمهاجرين على مر العقود الماضية، مشددا على أن دولة الكويت تضطلع على الدوام بالقيام بدورها الإنساني والريادي في العمل الخيري بدعم ومبادرة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مؤكدا على عمق العلاقة الطيبة التي تربط الدولتين الشقيقتين.
وثمن دعيج جهود جامعة اليرموك ممثلة بمركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية، ومكتب منظمة اليونسكو في إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للطلبة من اللاجئين السوريين، وتأهيلهم وإعدادهم الإعداد الأمثل ليتمكنوا من تجاوز المصاعب والمشاكل الحياتية والمعيشية، داعياً الطلبة الخريجين أن يكونوا نخبا متميزة معطاءة تخدم الجميع، وسواعد بناءة تدعم المجتمعات التي تعيش فيها.
بدوره ألقى ادي دوتن من مكتب منظمة اليونسكو في عمان كلمة ثمن فيها الدور الفاعل للحكومة الأردنية باستضافة اللاجئين السوريين وتوفيرها الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية لهم ضمن إمكاناتها المتاحة، مشيدا بجهود اليرموك لتنفيذها البرامج التدريبية للاجئين السوريين بمهنية واحترافية، من خلال الدعم الذي قدمته حكومة دولة الكويت، معربا عن أمله بأن تكون هذه البرامج قد قدمت فرصة للخريجين للتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، وان تكون بمثابة فرصة ثانية لبدء حياة أخرى أفضل.
وأشار دوتن أن منظمة اليونسكو قد اطلقت استراتيجية "جودة التعليم العالمي للطلبة والمعلمين السوريين" في الأردن، وسوريا، والعراق، ولبنان، حيث تهدف هذه الاستراتيجية في الأردن إلى توفير فرص التعليم العالي للشباب من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى دعم مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
من جانبه ألقى مدير المركز الدكتور هيثم بني سلامة كلمة قال فيها إننا نعتز بهذه النخبة من الطلبة الخريجين من الأردنيين واللاجئين السوريين، مؤكدا أن اليرموك تفخر بانضمام كوكبة من الطلبة السوريين الى البرامج التدريبية المهنية التي ينفذها المركز، حيث التحق في ركب الفوج الخامس (174) طالباً وطالبة جنباً الى جنب مع (200) طالباً وطالبة من الطلبة الأردنيين ليكون الاندماج الأمثل بينهما، وذلك ضمن اتفاقية تعاون المبرمة بين الجامعة ومنظمة اليونسكو في الأردن وبدعم من الحكومة الكويتية، والتي جاءت بهدف تأهيل الطلبة السوريين في قطاع التعليم العالي الاردني وتهيئتهم لسوق العمل لمرحلة ما بعد الحرب، وتأكيدا من إدارة الجامعة على حرصها واهتمامها في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية لتحمل تبعات اللجوء السوري على المجتمع الأردني جنباً الى جنب مع مختلف المؤسسات الوطنية.
وأشار بني سلامة إلى أن المركز يسعى جاهدا إلى تحقيق رسالة الجامعة الهادفة إلى خدمة المجتمع الاردني، وتنمية موارده البشرية، من منطلق ان الوسيلة الانجع في رفع مستوى الاداء الفردي والمؤسسي تتمثل في تدريب وتنمية تلك الموارد ورفدها بالمعارف والمهارات، وذلك من خلال توفير كافة مستلزمات البرامج التدريبية المادية، والفنية، والإدارية، وإعدادها وتنفيذها وفق لمعايير الجودة وجودة المخرجات، مؤكدا على أن الخريجين قد تلقوا تعليمهم ومهارتهم المعرفية من خلال أحدث اساليب التدريب، واكتسبوا المهارات التي تتطلبها المهن المرتبطة بتخصصاتهم، بما يكفل انخراطهم بسوق العمل بكفاءة واقتدار.
وفي نهاية الحفل الذي حضره مساعدة رئيس الجامعة مديرة مركز اللغات، وعدد من عمداء الكليات، والمسؤولين بالجامعة وحشد من الطلبة وذوي الخريجين، سلم الفاعوري الشهادات إلى الطلبة الخريجين.