TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الفرج بعد الشدة ...فوائد منتقاه
11/12/2020 - 6:30am

فَوَائِد مُنتَقاة من كتاب الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا

عن موقع صيد الفوائد

بسم الله الرحمن الرحيم

عن الربيع بن خثيم، {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} ، قال: «المخرج من كل ما ضاق على الناس

عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال:
سئل عن هذه الآية، {كل يوم هو في شأن} ، قال: سئل عنها رسول الله ﷺ ، فقال: «من شأنه أن يغفر ذنبا، ويكشف كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين» .

عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله ﷺ قال لابن عباس رضي الله عنهما:

«يا غلام، ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فسل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد العباد على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا».

عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ ، قال:

« من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ».

قال أبو ذر: كان نبي الله ﷺ يتلو علي هذه الآية:

{ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه} ثم يقول: «يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم».

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول ﷺ:

«لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم».

عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ:

«ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا».

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

«ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، وذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره».

قال إبراهيم التيمي -رحمه الله-:

" إن لم يكن لنا خير فيما نكره، لم يكن لنا خير فيما نحب ".

عن الحسن، أن رسول الله ﷺ، قال:

«أدخل نفسك في هموم الدنيا، واخرج منها بالصبر، وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك».

عن خالد بن رافع، أن رسول الله ﷺ قال لابن مسعود:

«لا تكثر همك، ما يقدر يكن، وما ترزق يأتك».

قال ابن عيينة -رحمه الله-:

" ما يكره العبد خير له مما يحب؛ لأن ما يكرهه يهيجه على الدعاء، وما يحب يلهيه عنه ".

قال داود النبي ﷺ:

" سبحان مستخرج الدعاء بالبلاء، سبحان مستخرج الشكر بالرخاء ".

عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ:

«من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، فإن أنزلها بالله أوشك الله له بأجل حاضر أو رزق عاجل».

قال رسول الله ﷺ:

«من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها».

كان مالك بن دينار، يقول في مرضه وهو من آخر كلام، يتكلم به: "ما أقرب النعيم من البؤس يعقبان ويوشكان زوالا".

قال ابن مسعود رضي الله عنه:

" لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال: قال الله -عز وجل-: {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}".

عن أسلم، أن أبا عبيدة حصر بالشام، ونال منه العدو، فكتب إليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: " مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول: {اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} ".

عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: كنا جلوسا عند رسول الله ﷺ فقال:

«ألا أخبركم أو أحدثكم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه؟» قال: فقالوا: بلى، قال: " دعاء ذي النون، قال: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ".

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:

" إن يونس عليه السلام حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه وهو في بطن الحوت، فقال: اللهم {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ، فأقبلت الدعوة نحو العرش، فقالت الملائكة: يا رب، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال الله تعالى: أما تعرفون ذلك؟ قالوا: يا رب، ومن هو؟ قال: ذاك عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قالوا: يا رب، أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه بالعراء ".

عن سعيد بن أبي الحسن قال:

" لما التقم الحوت يونس ظن أنه قد مات، فطول رجليه، فإذا هو لم يمت، فقام إلى عادته يصلي، فقال في دعائه: واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد ".

عن سعيد بن جبير، {فلولا أنه كان من المسبحين} ، قال: «من المصلين».

قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- :

" لما ابتلع الحوت يونس عليه السلام، أهوى به إلى قرار الأرض، فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى، فنادى في الظلمات؛ ظلمات ثلاث: بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ، {فنبذناه بالعراء وهو سقيم} قال: كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش ".

عن رجل من أهل الكوفة " أن جبريل، عليه السلام دخل على يوسف السجن فقال: يا طيب من أدخلك علي هاهنا؟ قال: أنت أدخلتني، قال: قل: اللهم يا شاهدا غير غائب، ويا قريبا غير بعيد، ويا غالبا غير مغلوب، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب ".

عن يحيى بن سليم، بلغه أن ملك الموت استأذن ربه أن يسلم على يعقوب عليه السلام، فأذن له فأتاه فسلم عليه فقال له: بالذي خلقك، قبضت روح يوسف؟ قال: لا، قال: أفلا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا إلا أعطاك؟ قال: بلى، قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره قال: فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام .

عن الحسن -رضي الله عنه- قال:

«لو عزي من البلاء أحد لعزي منه آل يعقوب، جاسهم البلاء ثمانين سنة».

عن غالب القطان قال:

" لما اشتد كرب يوسف، وطال سجنه، واتسخت ثيابه، وشعث رأسه، وجفاه الناس، دعا عند تلك الكربة، فقال: " اللهم أشكو إليك ما لقيت من ودي وعدوي، أما ودي فباعوني وأخذوا ثمني، وأما عدوي فسجنني، اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا، فأعطاه الله ذلك ".

عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال:

" كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم ".

قال رسول الله ﷺ :

" دعوات المكروب: اللهم لا إله إلا أنت، رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، شأن الدنيا والآخرة، في عفو منك وعافية، لا إله إلا أنت ".

كان رسول الله ﷺ يقول إذا نزل به هم أو غم: «يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث».

عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

" من أصابه غم، أو هم، أو سقم، أو شدة، أو ذل، أو لأواء، فقال: الله ربي لا شريك له، كشف ذلك عنه ".

قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله ﷺ :

" ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدل له مكان حزنه فرجا "، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال: «بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن» .

عن العوام بن حوشب، قال: صحبنا إبراهيم التيمي إلى سجن الحجاج، فقلنا له: أوصنا، فقال: أوصيكم أن تذكروني عند الرب الذي فوق الرب الذي سأل يوسف أن يذكره عند ربه .

قال فضيل بن عياض: قال إبراهيم التيمي :

" إن حبسني فهو أهون علي، ولكن أخاف أن يبتليني فلا أدري على ما أكون عليه؟ قال فضيل: يخاف أن يفتنه، قال إبراهيم: فحبسني، فدخلت على اثنين في قيد واحد، في مكان ضيق لا يجد الرجل إلا موضع مجلسه، فيه يأكلون، وفيه يتغوطون، وفيه يصلون قال: فجيء برجل من أهل البحرين، فأدخل علينا، فلم يجد مكانا، فجعلوا يترامون به، فقال: اصبروا، فإنما هي الليلة، فلما كان الليل قام يصلي، فقال: يا رب مننت علي بدينك، وعلمتني كتابك، ثم سلطت علي شر خلقك، يا رب الليلة الليلة، لا أصبح فيه، فما أصبحنا حتى ضرب أبواب السجن: أين البحراني؟ فقلنا: ما دعا به الساعة إلا ليقتل، فخلي سبيله، فجاء فقام على الباب، فسلم علينا، وقال: أطيعوا الله لا يعصكم ".

عن أبو سعيد البقال، قال: كنت محبوسا في ديماس الحجاج ومعنا إبراهيم التيمي، فبات في السجن، فقلت: يا أبا أسماء، في أي شيء حبست؟ قال: جاء العريف فتبرأ مني، وقال: إن هذا يكثر الصلاة والصوم، فأخاف أن يكون يرى رأي الخوارج، قال: والله، إنا لنتحدث عند مغيب الشمس ومعنا إبراهيم التيمي، إذا نحن برجل قد دخل علينا السجن، فقلنا: يا عبد الله، ما قصتك؟ وما أمرك؟ قال: لا والله ما أدري، ولكني أظن أني أخذت في رأي الخوارج، فيا لله إنه لرأي ما رأيته، ولا هويته، ولا أحببته، ولا أحببت أهله .

قيل لإبراهيم التيمي وهو في الديماس: لو دعوت الله عز وجل أن يفرج عنك؟ قال: «إني لأستحيي أن أ‍دعو الله أن يفرج عني مما لي فيه أجر».

عن الحكم بن هشام الثقفي، قال: أخبرت أن رجلا أخذ أسيرا فألقي في جب، ووضع على رأس الجب صخرة فلقن فيها: سبحان الملك القدوس، سبحان الله وبحمده، فأخرج من غير أن يكون أخرجه إنسان .

سمعت أبا بلج الفزاري، قال: أتي الحجاج بن يوسف برجل كان جعل على نفسه إن ظفر به أن يقتله، فلما أدخل عليه تكلم بشيء، فخلى سبيله، فقيل له: أي شيء قلت؟ قال: قلت: «يا عزيز، يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد».

عن إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند، عن الحارث البصري، عن عمرو السرايا، قال: كنت أعبر في بلاد الروم وحدي، فبينا أنا ذات يوم نائم إذ ورد علي علج فحركني برجله، فانتبهت، فقال: يا عربي، اختر إن شئت مطاعنة، وإن شئت مسايفة، وإن شئت مصارعة، فقلت: أما المسايفة والمطاعنة فلا بقيا لهما، ولكن المصارعة، فنزل فلم ينهنهني أن صرعني وجلس على صدري، فقال: أي قتلة أقتلك؟ فذكرت الدعاء، فرفعت طرفي إلى السماء فقلت: أشهد أن كل معبود ما دون عرشك إلى قرار الأرضين باطل غير وجهك الكريم، قد تري ما أنا فيه، ففرج عني فأغمي علي، ثم أفقت فإذا الرومي قتيل إلى جنبي، قال إسحاق ابن بنت داود: جربته وعلمته الناس فوجدوه نافعا، وهو الإخلاص بعينه .

عن عبد الملك بن عمير، قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عثمان بن حبان المري: انظر إلى الحسن بن الحسن فاجلده مائة جلدة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، قال: فبعث إليه، فجيء به والخصوم بين يديه، قال: فقام إليه علي بن حسين، فقال: يا أخي، تكلم بكلمات الفرج يفرج الله عنك: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، قال: فقالها، فانفرجت فرجة من الخصوم فرآه، فقال: أرى وجه رجل قد قرفت عليه كذبة، خلوا سبيله، أنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب .

لما أخذ أبو جعفر إسماعيل بن أمية، أمر به إلى السجن، فمر على حائط مكتوب: يا وليي في نعمتي، ويا صاحبي في وحدتي، وعدتي في كربتي، فلم يزل يدعو بها حتى خلي سبيله، فمر على ذلك المكان فنظر فلم ير شيئا مكتوبا

جاء رجل إلى أبي الدرداء، فقال: أوصني، قال: " اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير ".

عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، أن أباه، كان يقول: " إذا كنت من الدنيا فيما يسوؤك فاذكر الموت، فإنه يسهل عليك ".

عن عائشة، قالت: كانت امرأة تغشاها وتتمثل بهذا البيت:

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني
فقالت لها عائشة: ما هذا البيت الذي أسمعه منك؟ قالت: شهدت عروسا لنا تجلى إذ دخلت مغتسلا لها، وعليها وشاح، فوضعت الوشاح، فجاءت الحدأة فأبصرت حمرته فأخذته، ففقدوا الوشاح فاتهموني، ففتشوني، حتى فتشوا قبلي، فدعوت الله أن يبرئني ببراءتي، فجاءت الحدأة بالوشاح حتى ألقته بينهم .

كتب بكر بن المعتمر إلى أبي العتاهية من السجن يشكو إليه طول الحبس وشدة الغم، فكتب إليه:

هي الأيام والغير ... وأمر الله ينتظر
أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدر .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)