طلبة نيوز-
رعى فاروق القاضي محافظ جرش المؤتمر النقدي السابع عشر بعنوان " الموروث الأدبي في الأندلس – قراءة جديدة " والذي نظمه قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة جرش بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من داخل الأردن وخارجه بحضور الاستاذ الدكتور احمد بطاح رئيس الجامعة بالوكالة ومحمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين وعدد من أعضاء هيئة المديرين ومجلس الأمناء ومديري الدوائر الإدارية في محافظة جرش وعمداء الكليات في الجامعة وأسرة الجامعة والذي تولى عرافته الدكتور خلف جرادات رئيس قسم اللغة العربية ومقرر المؤتمر.
ورحب الأستاذ الدكتور محمد ربيع عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر بالمشاركين والحضور شاكراً لهم تحمل مصاعب السفر لحضور فعاليات هذا المؤتمر الذي أصبح انعقاده سنوياً لتدارس هموم الأمة وقضايا لغتها التي هي لغة القرآن الكريم، وأكد أن البحث العلمي حاضنة أساسية للفكر والإبداع، وقاعدة لكل تقدم علمي وأدبي، لما يثيره من تداعيات وتجاذبات بين أفكار المؤتمرين، ولفت إلى أن هذا اللقاء يتيح تبادل الخبرات بين المشاركين لتحسين السوية العلمية، وإحداث حراك ممتد لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
مؤكداً أن موقع اللغة العربية يعتبر في الصدارة من الهوية للدفاع عن هذه الأمة، لأنها وعاء الفكر الذي يصنع طرائق المواجهة، بالتكيف حيناً والتصلب حيناً آخر، وحين تستعصي على الدخيل، فإنها تصنع أعراس النصر في ساحات النزال مع أي فكر يريد أن يغالبها بالمسخ والعجمة والرطانة.
مضيفاً وأنه بالرغم من وسائل التهجين والتدجين التي تعرضت لها هذه اللغة، فإنها غالبت فغلبت، وقاتلت فقتلت، لأنها لغة الوحي، وقال إني لأرى كما ترون أنتم أن الغرب والشرق لا يجتمعون إلا على أمر واحد هو تفتيت بلاد المسلمين، وطمس لغتهم، وإبقاؤهم ضعفاء، والذي يبعث الأمل أنكم ستبقون الأمناء على رسالة هذه الأمة وعلى لغتها.
من جانبه شكر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الوصيفي من جمهورية مصر العربية في كلمته نيابة عن المشاركين إدارة جامعة جرش على استضافتهم فعاليات هذا المؤتمر والذي يعقد كل عام وقدم شكره لكل الباحثين الذين أتوا من معظم الأقطار العربية من أجل بناء لبنة في حضارة أمتنا العربية العريقة،
كما توجه بالشكر الجزيل للأردن هذه الأرض الطيبة التي احتوت بدماء جحافل الفتح تحمل مشاعل النور إلى كافة أرجاء الوطن العربي، ومن هذا المنطلق الحضاري الراسخ يأتي مؤتمر كلية الآداب بجامعة جرش في نسخته السابعة عشرة بانتظام دون تأخير ليدل بشكل قطعي على حصر مسؤولي الجامعة لجعل هذا المؤتمر علامة معرفية بارزة وإشعاعاً علمياً يتناسب مع جرش الحضارة والتاريخ.
وقال جئنا إليكم بكل الحب والإخلاص من أرض الكنانة بلاد النيل العريقة وبلاد الرافدين ومن الشام شامة الدنيا ووردتها ومن جزيرة العرب، ومن المغرب العربي وجزائر الأحرار جزائر المليون شهيد من كل أقطار أمتنا العربية لتكون الأردن هي نقطة الارتكاز المعرفي والفكري والحضاري كما كانت منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا. وفي نهاية الافتتاح قدم الدكتور ربيع درع جامعة جرش لراعي المؤتمر.
وعلى هامش المؤتمر افتتح راعي الحفل معرض الكتاب والذي أقامته مديرية ثقافة جرش واشتمل على كتب متنوعة بين الأدب والشعر والثقافة والنحو والقصص الأدبية وغيرها.
بعدها بدأت اولى جلسات العمل والتي ترأسها الاستاذ الدكتور صلاح جرار ونوقشت فيها سبع أوراق عمل قدم الاولى الأستاذ الدكتور محمد احمد عبيد من السعودية بعنوان "مظاهر الضعف والاضطراب في الشواهد الشعرية عند النجاة، والورقة الثانية قدمها الاستاذ الدكتور احمد فليح من جامعة جرش بعنوان "الخطاب النحوي في الاندلس بين المتابعة والممانعة، "ظواهر اسلوبية في شعر ابن خفاجة الاندلسي وصف الطبيعة أنموذجاً عنوان ورقة العمل التي قدمتها الدكتورة ماجدة صلاح من ليبيا، الورقة الرابعة قدمتها الدكتورة آمال منصور من الجزائر بعنوان "تمثلات المرأة في طوق الحمامة"، الدكتورة تغريد عدنان الربيعي من العراق حملت ورقتها عنوان "جمالية الصورة عند الشاعرة الأندلسية"، صورة رثاء المدن والممالك الأندلسية في شعر أبي البقاء الرندي وابن الآبار" ورقة عمل قدمها الدكتور فيصل غوادرة من فلسطين، الورقة الأخيرة قدمها الدكتور بو جمعة بوبعيو من الجزائر بعنوان "الطبيعة في الخيال في الشعر الأندلسي".
الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور أيمن ميدان من مصر ونوقشت فيها ستة أوراق عمل قدم الأولى الأستاذ الدكتور صلاح جرار من الأردن بعنوان "لغة الانتماء للأندلس في المصادر الأدبية الأندلسية"، الأستاذ الدكتور عمار الساسي من الجزائر قدم ورقة بعنوان "التحليل الصوتي في الخطاب الشعري"، "البناء اللغوي في الشعر الأندلسي" ورقة عمل الأستاذ حامد إدينوي جمعة من نيجيريا، الورقة الرابعة قدمها الدكتور حسن طاهر أبو الرب من فلسطين بعنوان "ديوان أحمد ابن عبد ربه الأندلسي: دراسة دلالية في شعر الرثاء"، الدكتور رابح ملوك من الجزائر قدم ورقة بعنوان "البنية الإيقاعية في شعر المعتمد بن عباد"، الورقة الأخيرة قدمتها الدكتورة فايزة حسناوي من الجزائر بعنوان "البنى الأسلوبية في الموشح الأندلسي وعلاقتها بالدلالة ابن زهر أنموذجاً".
هذا وسيستأنف المشاركون غداً مناقشة أوراق عملهم لليوم الثاني بواقع ثلاث جلسات عمل حيث سيتم في كل جلسة مناقشة ثماني أوراق عمل.