طلبة نيوز- الغد

اضطر ابو علي من سكان محافظة الكرك أن  يأخذ ابنه الصغير إلى أحد مستشفيات العاصمة عمان لعلاجه من حروق شديدة اصيب بها جراء انسكاب مياه ساخنة عليه، في وقت تخلو فيه المحافظة من أي مركز أو وحدة لعلاج الحروق وفق المواصفات الطبية السليمة خاصة لحالات الإصابة الشديدة. 
ويقول أبو علي ان محافظة الكرك كلها لا يوجد بها مركز أو عيادة مختصة لعلاج الحروق، ما يضطر المواطنين من ابناء المحافظة للذهاب إلى العاصمة عمان لعلاج مرضاهم، أو تقوم مستشفيات المحافظة بتحويل بعضهم للعلاج بمستشفيات العاصمة.
وغالبا ما تنتهي حالات الحروق التي تصيب المواطنين وتعالج في أي من مستشفيات أو عيادات المحافظة بان يعاني صاحبها من تشوهات كبيرة نتيجة تدني الرعاية والعلاج الصحيحان، وفق المعايير الطبية في معالجة اثار الحروق.
عبدالله ذو الثلاثين عاما اصيب هو الاخر بحروق في إحدى يديه، ولم يجد من يعالجه بالكرك، فاضطر للذهاب إلى عمان  للعلاج، وما زال يقوم كل اسبوع بالسفر  من اجل متابعة حالته المرضية.
ومن الأمور العلاجية التي تفتقر اليها المحافظة وتسبب معاناة للمواطنين وحدة حديثة لتفتيت الحصى وخصوصا التي يصاب بها المواطنون في مواقع صعبة.
ويطالب سكان وذوو مرضى بضرورة العمل على انشاء وحدة لمعالجة الحروق واخرى لتفتيت الحصى، للتخفيف عن المرضى الام المرض ومعاناة السفر.
وأكدوا أن محافظة الكرك التي تضم زهاء 320 ألف نسمة، لا تضم أية عيادة أو وحدة خاصة لمعالجة اصابات الحروق، مشيرين إلى أن غالبية المرضى الذي يعانون من حوادث الحروق يضطرون للسفر إلى عمان لتلقي العلاج في مستشفيات العاصمة.
واشاروا إلى أن هذه الحالة أدت إلى الحاق الضرر بالمواطنين وخصوصا أولئك الذين يحتاجون إلى معالجة طارئة كالاصابة  بحروق شديدة والتي تؤدي لتشوهات وبحاجة على عمليات ترميم وتجميل، حيث لا يوجد أي مختص بتلك الحالات بالمحافظة، في جميع  المستشفيات الحكومية والعسكرية والقطاع الخاص.
وأكد ذوو مرضى مصابين بالحروق انهم  لا يتلقون العناية اللازمة والصحيحة  لعدم توفر  وحدة مختصة بالحروق يتوفر فيها الاطباء والكوادر الطبية والتمريضية اللازمة، مؤكدين ان الحالة الاصعب هي  ما بعد الشفاء من الحروق والمتعلقة بمعالجة التشوهات.
وأكد مصدر طبي بالكرك ان كل عمليات التوسعة التي حدثت لمستشفى الكرك الحكومي وهو أكبر  واهم مستشفى بالمحافظة ويتحمل عبئا كبيرا في تقديم الخدمة للمواطنين، لم تشمل تفوير وحدة حروق شاملة رغم اهميتها، لاسباب غير معروفة، مشيرا الى ان كلفة توسعة مستشفى الكرك في المنحتين الأميركية والحكومية بلغت أكثر من 20 مليون دينار.
واشار إلى أن المشكلة التي تواجه تطوير الخدمات الطبية بمستشفى الكرك الحكومي وخصوصا في توفير اختصاصات طبية معينة مثل امراض القلب والاعصاب والدماغ والحروق هي عدم استجابة اي من اطباء الاختصاص بتلك الامراض للعمل في مستشفى الكرك.
من جهته اقر مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور علي الحمايدة بأهمية وجود وحدة حروق شاملة بالكرك ومنذ فترة طويلة.
واضاف أن المستشفى بحث خلال الفترة الماضية مع المختصين في وزارة الصحة متطلبات انشاء مرافق طبية شاملة من بينها وحدة لمعالجة الحروق واخرى للقلب ووحدة لتفتيت الحصى، لافتا الى ان انشاء وحدة حروق سيسهم في تقديم الخدمات المختصة لمعالجة الحروق  لجميع مناطق المحافظة .
واشار إلى أن المستشفى سيشهد في الفترة المقبلة توفير كل الاختصاصات الطبية الضرورية ومن بينها وحدة لمعالجة الحروق.