طلبة نيوز - خاص - وصف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أن الاعتداءات التي تمارس ضد مؤسسات الدولة وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك.

وعبر جلالة الملك، خلال تواجده مساء الجمعة في بيت عزاء شهيد الوطن، العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة محافظة معان، فقيد الأردن والأردنيين، في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير بمحافظة جرش، عن تعازيه الحارة لذوي الشهيد، قائلا “هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء.

وبيّن الملك أمام حشد من الأردنيين أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين، مشيراً أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين.

وأشار الملك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.

واستخلصت طلبة نيوز من حديث جلالة الملك، أن الرسالة الملكية واضحة وهي الإصرار على أن أمن الأردن والأردنيين يأتي أولاً، وأن الأجهزة الأمنية على اختلاف مسمياتها الساهرين على أمن الأردن وحدها المسؤولة عن حماية مؤسسات الدولة من أعمال التخريب والاعتداء، ومهمتها ردع كل من تسول له نفسه رفع السلاح و العبث بمنظومة الدولة وثانياً حق المواطنيين مشروع في التعبير عن آراءهم وأوضاعهم ومطالبهم بالوسائل السلمية ضمن نطاق القانون، وثالثا الملك إلى جانب الناس ومع الناس في كل الظروف والأحوال.

وتشهد عدد من المحافظات الأردنية منذ أيام قليلة احتجاجات على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات فيما شهدت مناطق أخرى في جنوب المملكة تنفيذ إضرابات عن العمل في عدد من القطاعات على خلفية عدم تعاطي حكومة الخصاونة مع المطالب الشعبية وارتفاع الأسعار والتمسك بضرائب ثابتة اثقلت كاهل المواطنيين، علاوة على الانتقادات الواسعة على خطاب رئيس الوزراء بشر الخصاونة تحت قبة البرلمان والذي وصفه مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي "بالعجرفة والتعالي على الشعب" متهمين الحكومة بأنها تتسامح مع الفساد والفاسدين الذي يقترفه بعض الفاعليين السياسيين وموظفي الحكومة دون أدنى محاسبة وكل ذلك على حساب الأمن الوطني الأردني.