النواب والحكومة

د. مصطفى عيروط
بتصويت النواب الذين يمثلون الشعب على عدم الموافقه على قرار رفع الكهرباء والذي أعلن عنه بالتنسيق مع رئيس اللجنه الماليه وهذا يدل على
1 )ما قام به النواب يمثل عن ضمير الشعب الذي يرفض ارتفاع أسعار الكهرباء في ظل انخفاض أسعار البترول وفي ظل حكومه تمادى باستفزاز المواطن واللجوء إلى جيبه فأينما تذهب ترى التذمر وترى الهموم على الناس وهناك أزمة ثقه بين الناس والحكومه والنقد في كل مكان وخاصة من يستمع إلى الناس والطبقة الوسطى وليس للنخب والإنس الذين لا يؤثر عليهم ارتفاع الأسعار
ومن يتجول وميداني يعرف ويسمع
2 )من يتجول في الميدان يسمع خطورة البطاله وهي أكبر خطر يهدد الدوله الاردنيه ولا حل لذلك إلا بالاستثمار والناس تتحدث بأن الحكومه الحاليه تهرب المستثمرين والصناعيين والتصريحات الاعلاميه لصناعيين ومستمر يجد ذلك ويصيحون بأعلى صوتهم فلم يعودوا قادرين على التحمل من ارتفاع أسعار الكهرباء والمنافسة الاغراقيه وإجراءات وزارة العمل وتغيير القوانين أو تضاربها كما قانون الاستثمار وضريبة الدخل وهيئة الأوراق الماليه وهناك فعلا مستثمرون وصناعية نقلوا كل استثماراتهم أو جزء منها إلى مصر ودبي وكردستان وتركيا
إذن فنحن أمام معضلة خطيره وهي هروب المستثمرين وزيادة البطاله والفقر في ظل عدم قدرة الدوله على تعيين 95 الف خريج سنويا فأين سيذهب الشباب؟ وفي ظل هروب مستثمرين بدلا من جذبهم وكأننا أمام حكومه خارج القمر ولا ترى الواقع؟
المعادله خطيره جدا شباب بلا عمل ولا أمل
وقد يتحولون إلى قنبله سياسيه واجتماعيه خطيره جدا خاصة أن حزب الإخوان المسلمين استغلهم وجعل منهم جسرا في مصر وسوريا ولبنان وليبيا وتونس وهنا الخطوره المرعب
ولا زال المجتمع الأردني غير حاضن للإرهاب ولكنها معادله قد تتغير بيوم وليله في ظل بطاله خطره وارتفاع الأسعار والتذمر وفقر وفقدان أمل للشباب والشابات وخطورة ذلك سياسيا واجتماعيا
3 )أعتقد وبناء على ما اسمع بأن الحكومه فشلت فشلا ذريعا والأفضل هو التغيير وموقف النواب هذا قربهم من الناس وابعدهم عن حكومه ستذهب غير ماسوف عليها ومن ينزل للميدان يسمع ذلك وموقف النواب قربهم من الشعب وابعدهم عن حكومه بعيده عن الطبقه الوسطى واقرب للطبقة المخملية وبعده عن هموم واهات الناس وابعدهم عما يقال عنهم انهم في جيب الحكومه وانها حكومة نواب الثقه وخاصة البعض من الناس يطالب بمعرفة الامتيازات التي تعطى للنواب المدافعين عن الحكومه
من تعيينات أو عطاءات أو بعثات وغيرها
بتصويت النواب حول عدم رفع أسعار الكهرباء قربهم من الناس وابعد الحكومه عن الشعب وكشفها وليس أمامها إلا الاستقاله أو الاقاله فصندوق النقد الدولي ليس وصفه سحريه لتثوير الشعب والذي انتصر النواب له
اللهم احفظ الاردن وطنا وشعبا وقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي يعمل ليل نهار للأردن بحكمه وحبا لأسرته الأردنيه الواحده