طلبه نيوز

عبدالهادي راجي المجالي
في الشكل والسلوك والإجرام , تشبه (داعش) إلى حد بعيد عصابة (الهاجناه) ..هي إعادة إنتاج (للهاجناه)...والبغدادي في سلوكه لايختلف أبدا عن (شارون) أو (شامير) أو ( موشيه دايان) ...
التاريخ يؤكد أن هذه العصابة مارست الجريمة , ضد العزل , ومارست أبشع أنواع القتل , هي العصابة الوحيدة في العالم التي كانت تعتمد الرعب نهجا لتهجير الفلسطينين ...وكانت تقتل وتحرق وتبقر البطون , بنفس الشكل والأسلوب بنفس التكتيك , ..تسير داعش على خطاها .
كان هدف (الهاجاناه) المعلن هو إنشاء الدولة , وكانت تعتقد أن القتل المروع والحرق ,يشكل طريقا لتهجير السكان العرب من قراهم تمهيدا لإعلان دولة إسرائيل ...نفس الأسلوب مارسته داعش في القرى والمحافظات السورية ,فقد هجرت من شمال العراق وشرق سوريا ..عشرات الألوف من الناس وأعلنت ما تسميه بالدولة الإسلامية .
أنتجت الهاجاناه , اكبر مجرم عرفه العرب هو(موشيه دايان) وكان يلقب بالأعور ...وقد سجن على يد القوات البريطانية (عامين ) بسبب جرائم القتل التي إرتكبها ولكنه خرج قائدا شعبيا , والبغدادي خرج من السجون الأمريكية عقب إحتلال بغداد ويقال أنه أمضى عامين ...
الهاجاناه في أوجها بلغ تعداد أفرادها (40) الفا وهو نفس العدد الذي قدرته قوات التحالف لداعش ...أما الدور الخفي ف كان (لدايان) في العام 1967 ويقال أنه كان متورطا في تصفية وإعدام الاسرى المصريين , وبنفس الطريقة التي تفعلها داعش الذبح والقتل ...كي ينشر الرعب بين الجنود العرب ...
داعش تسرق نفط وغاز الشعوب , والهاجاناه كانت تمول نفسها من السطو على ممتلكات الناس وسرقة البنوك , والذهب .
الهاجاناه , مارست نفس سلوك داعش مع الطيار البطل معاذ الكساسبه , فهي فعلت ما هو قاس مثل الحرق , حين قامت بتكسير رؤس أطفال دير ياسين وهم احياء , وبقرت بطون النساء الحوامل , والأدهى أنهم إستلذوا بالتمثيل بجثث الأطفال المحطمة الرؤس ...نفس سلوك داعش التلذذ بالحرق والإستعراض ...
إقرأوا التاريخ جيدا , وقارنوا بين داعش والهاجاناه , بين أبو بكر ودايان ..بين الجريمة ..والعصابة , ومن ثم التحول لدولة ..وبين النحر والذبح باسم مايسمى الدولة الإسلامية ...
داعش هي إعادة إنتاج للهاجاناه ...هي البشرى الجديدة لإسرائيل من النيل إلى الفرات , وبما أن الهاجاناه الجديدة وأقصد داعش تقف على ضفاف الفرات ..وأخواتها في القتل والذبح من حركات الإرهاب تقف على ضفاف النيل وتستبيح جيش مصر ومقدارات مصر ...فهذا تحقيق لأحلام الصهاينه ...
داعش هي (الهاجاناه) الجديدة ومن يقول غير ذلك ..فليقرأ تاريخ نشأة كل حركة والتطور والسلوك والأهداف ....