TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الوزير الأسبق المشاقبة يكتب : أهداف الحكومة الإسرائيلية القادمة
12/12/2022 - 9:45am

طلبة نيوز - كتب أ.د. أمين المشاقبة
almashaqbeh-amin@hotmail.com
أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة الانزياح الكامل للمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين واليمين المتطرف، إذ حصل اليمين الإسرائيلي على 72 مقعداً في الكنيست. وحتى يتمكن حزب الليكود من تشكيل الحكومة في الأسابيع القادمة، لا بد له من التعامل مع تلك الأحزاب المتطرفة مثل الصهيونية الدينية بقيادة "إيتمار بن غفير" و"باتسلئيل سموطريتش" الذين هم من عناة المستوطنين ويهدفون إلى نشر مزيد من المستوطنات وحماية شؤون المستوطنين في الأراضي المحتلة، وكذلك "بنيامين نتنياهو" الذي وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" بالمخادع والمنافق والكذاب.
إن المرحلة القادمة في دولة الاحتلال لا تبشر بالخير تجاه القضية الفلسطينية؛ فالتطرف، والغلو، والفاشية ستبدأ تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وسنشهد مزيداً من القتل وهدم المنازل، والاعتقال، ناهيك عن الاقتحامات للمسجد الأقصى.
وفي ضوء ذلك، يمكن تلخيص أهداف الحكومة الإسرائيلية القادمة في الآتي:
أولاً- ازدياد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وزيادة أعداد المستوطنات، وخصوصاً البؤر الموقوفة وعددها 65 بؤرة استيطانية تم إيقافها عام 2005، لكن الهدف من مشاركة الصهيوينة الدينية هو التوسع في الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين، وتقديم الحماية العسكرية لهم في كل الأوضاع على المستوى اليومي.
ثانياً- سيطرة متطرفة جداً على القرار السياسي والأمني ضد كل ما هو فلسطيني وعربي، وهذا سيدفع بمزيدٍ من الاستفزازات والتصادم والمواجهات بين الطرفين.
ثالثاً- ستسعى الحكومة المتطرفة إلى الاستمرار بعمليات تهويد القدس وتفريغها من السكان الأصليين، وزيادة أعداد المستوطنين على أساس أنها العصمة الأبدية لإسرائيل، وهذا سيؤثر على الحقوق العربية والإسلامية في المقدسات.
رابعاً- زيادة أعداد المقتحمين من المستوطنين للسير والاستعراض والصلاة في المقدسات الإسلامية، وخصوصاً المسجد الأقصى الذي ستسعى الحكومة إلى تقسيمه مكانياً وزمانياً من أجل تثبيت الحقوق التوراتية المزعومة، وعليه، فإن الاقتحامات التي بلغت 48 ألف اقتحاما ستزداد عن ذلك بكثير في ظل الحكومة القادمة.
خامساً- إنهاء الوجود السياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتحويلها إلى سلطة إدارية بحتة بدون أي دور سياسي.
سابعاً- السعي لخلق ما يسمى بالسلام الاقتصادي داخل الساحة الفلسطينية، والمزيد من الاختراق الأمني والاقتصادي للدول العربية استناداً إلى اتفاقايات "أبراهام" . وكما عمل "نتنياهو" خلال خمس سنوات سابقة من تفريغ أوسلو من مضمونها، فإنه سيسعى لسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض وتفريغ أي حلول سياسية من مضمونها.
ثامناً- فرض القيود الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة الضغوط على الشعب الفلسطيني؛ لدفعه للهجرة من الأراضي المحتلة بأي شكل من الأشكال، وخلق حالة من التغيير الديمغرافي على الأرض.
تاسعاً- الاستمرار في محاصرة غزة اقتصادياً وأمنياً والعمل على ضربها من حين لآخر.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)