TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
بريطانيا بعد الاستفتاء: تنافس حاد في سباق الترشح لزعامة حزب المحافظين الحاكم
30/06/2016 - 9:30pm

طلبة نيوز-

تقدم خمسة مرشحين للتنافس على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء في بريطانيا، بعد إغلاق باب الترشيح منتصف ظهر الخميس، و أعلن رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون، الذي كان ينظر إليه على أنه أحد الساعين الرئيسيين للفوز بالمنصب عن عدم ترشحه.

وقد أعلن حتى الآن كل من وزير العدل، مايكل غوف، ووزير الدفاع السابق، ليام فوكس، ووزير العمل والتقاعد، ستيفن كراب، ووزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ووزيرة الدولة لشؤون الطاقة والتغير المناخي، أندريا ليدسوم، عن ترشحهم رسميا لخوض سباق التنافس على هذا المنصب.

وقال جونسون في خطاب متلفز لاعلان انسحابه من سباق التنافس إنه "بعد استشارة بعض زملائي ونظرا للظروف في البرلمان، خلصت إلى أنه لا يمكن أن أكون هذا الشخص" اي من يترشح للفوز برئاسة الحزب.

ويسعى كل من المرشحين إلى حشد الدعم لترشيحه وتقديم مقترحاته للم شمل الحزب بعد الفرقة التي حصلت في صفوفه خلال مسار التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد أعلن ديفيد كاميرون، الذي قاد حزب المحافظين نحو عشر سنوات وأصبح رئيسا للوزراء في مايو/ايار 2010، عن تنحيه بعد خسارته التصويت على مستقبل بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.

وقال كاميرون إن البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة لتتولى مهمة التفاوض بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد.

وستعلن نتيجة اختيار من سيخلف كاميرون في التاسع من سبتمبر/أيلول.

وقالت ماي، وزير الداخلية منذ 2010 ، لصحيفة التايمز إنها قادرة على "توحيد بريطانيا" ورأب الصدع الذي تسببت به نتيجة التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، تحتاج بلادنا إلى قيادة قوية مجربة لتقودنا خلال هذه المرحلة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وللتفاوض بشأن أفضل الشروط الممكنة لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي".

وفي مقالها في صحيفة التايمز طرحت ماي برنامجا طموحا للإصلاح الاجتماعي وتحسين فرص الحياة لأولئك الاشخاص من الفئات المحرومة الذين يفتقدون إلى فرص العمل.

كما شددت على أنها تمتلك خبرة طويلة في تولي دور حكومي بارز.

وقالت أيضا إننا بحاجة إلى النظر بطريقة مختلفة إلى دور الدولة، "بدلا من التفكير بها دائما بوصفها مشكلة، يجب أن نقر أن الدولة فقط هي التي يمكنها عادة أن تقدم الحلول للمشكلات التي تواجهنا".

وأضافت "لذا، نعم يجب أن يكون جهاز الدولة صغيرا، ولكن يجب أن يكون قويا".

وعلى عكس جونسون الذي كان داعما رئيسيا لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، دعمت ماي البقاء في الاتحاد على الرغم من أنها حافظت على مشاركة محدودة في دعم هذا الخيار وأوضحت أنها تفضل فرض قيود على مبدأ حرية الحركة والانتقال داخل الاتحاد الأوروبي، إذا بقيت بريطانيا فيه.

وكان غوف، 48 عاما، من الناشطين الرئيسيين في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وداعما لترشيح جونسون، لكنه قال في بيان أصدره عند اعلان ترشحه، إنه وصل إلى "استنتاج بأن بوريس لا يستطيع أن يقدم قيادة أو بناء فريق للمهمة القادمة".

وأضاف "في الأيام المقبلة سأطرح خطتي للمملكة المتحدة التي آمل أن تقدم لها الوحدة والتغيير".

أما فوكس، 54 عاما، وهو طبيب سابق، سبق أن خاض سباق الترشح لرئاسة حزب المحافظين في عام 2005 الذي فاز به كاميرون.

وقد عمل فوكس وزيرا للدفاع في حكومة المحافظين إلا أنه استقال من منصبه في عام 2011 بعد اتهامه بخرق قواعد العمل في الوزارة بسبب علاقة عمل مع أحد أصدقائه ومستشاره الشخصي آدو وَريتي.

وكان فوكس أحد الأصوات القوية في حملة الدعوة للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنه بات اليوم يدعو أيضا إلى التركيز على وحدة الحزب.

ويعد كراب الأصغر سنا بين المترشحين، 43 عاما، وأحد النجوم الصاعدة في حزب المحافظين.

وقد تقدم بترشحه الى قيادة الحزب في مشروع مشترك مع وزير الأعمال ساجد جافيد.

ووعد كراب في بداية حملته بالتخلص من "الدم الفاسد" الذي نجم عن الخلاف على الاستفتاء داخل حزبه.

وسبق لكراب الذي ولد في اسكتلندا أن عمل وزيرا لشؤون ويلز، ويتحدث اليوم عن الحاجة إلى لم شمل المملكة المتحدة بعد نتيجة الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وشدد كراب على أن السيطرة على الهجرة تعد "خطا أحمر" في مفاوضات "بريكست" (خروج بريطانيا) مع الاتحاد الأوروبي.

وكانت ليدسوم، 53 عاما من نجوم حملة الدعوة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي مصرفية سابقة ولفتت الانتباه عندما وقفت إلى جانب بوريس جونسون في مناظرة تلفزيونية.

وقد اصبحت نائبة في البرلمان في عام 2010، بعد أن عملت وزير دولة في وزارة المالية وعضوا في اللجنة المالية، وتولت منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة والتغير المناخي في مايو/آيار العام الماضي.

وكتبت على صفحتها في تويتر بعد إعلان ترشحها "دعونا نستثمر الفرص التي يوفرها بريكست إلى أقصى حد".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)