طلبة نيوز-

حذر عدد من المهتمين بالشان البيئي في محافظة عجلون من الاعتداءات المتكررة على الثروة الحرجية مطالبين الجهات المعنية بتشديد العقوبات لحمايتها خصوصا في فصل الشتاء الذي تتزايد فيه عمليات التقطيع الجائر والتحطيب لغايات استخدامها في التدفئة .

وقال رئيس جمعية البيئة السياحية وصفي حداد انه يجب تكاتف جميع الجهود من اجل الحفاظ على الثروة الحرجية كونها ثروة وطنية مطالبا الزراعة بتكثيف دورياتها لمراقبة وخصوصا في المناطق التي يوجد بها كثافة حرجية بالاضافة الى وضع خطة مشتركة بين كافة الجهات المعنية لكسب التأييد ودعم السياسات الوطنية لحماية الغابات .

ودعا مدير محمية غابات عجلون المهندس المهندس ناصر عباسي الجهات المعنية والشعبية إلى العمل بروح الفريق الواحد من أجل محاربة الظواهر السلبية التي أصبحت تمارس بحق الأشجار الحرجية في المحافظة وخصوصا في فصل الشتاء مطالبا بضرورة الحد من هذه التصرفات السلبية التي أصبحت تتكرر بين الحين والآخر.

واضاف ان الذين يعتدون على هذه الاشجار يستخدمون الالات الحديثة كالمناشير الالية التي تقوم بقطع اضخم الاشجار بدقائق معدودة والتي تعتبر من افضل الاشجار التي تزودنا بالاكسجين وتمتص الغازات السامة.

وبين عضو جمعية البيئة في كفرنجه محمد الخطاطبة ان قطع الاشجار جريمة لا يقبلها احد مطالبا بضروة المحافظة على الغابات والاشجار الحرجية خاصة ان هناك عددا من الاشجار اعمارها تتجاوز المئتي سنة وفقدانها يشكل خسارة وطنية فادحة من النواحي البيئية والجمالية والتراثية والمادية خصوصا ان مساحة الغابات في عجلون كبيرة.

وقال محافظ عجلون رئيس لجنة الصحة والسلامة الدكتور فلاح السويلمين اليوم أن الاعتداءات على الغابات تعتبر قضية وطنية، ويجب الحفاظ على هذه الثروة والعمل على حمايتها من "مافيا التحطيب" الذين يعملون تحت جنح الظلام للقضاء عليها مبينا انه تم وضع خطة محكمة وتقسيم مناطق المحافظة الى 4 اقسام ليتم توزيع مراقبي الثروة الحرجية على هذه المناطق بدعم ومساندة من الشرطة البيئية التي ستقوم بدورها بتكثيف الدوريات لمنع اي محاولات اعتداء على الثروة الحرجية .

واشار السويلمين الى ان نسبة التعديات على الثروة الحرجية انخفضت الى اكثر من 70% حيث تم ملاحقة المعتدين على الثروة الحرجية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم ومصادرة اكثر من 48 طنا من الحطب منذ بداية العام الحالي، مبينا انه تم عقد اجتماع مع الجهات المعنية بالبيئة من زراعة وبيئة وشرطة بيئية من اجل التاكيد على اهمية التنسيق لتكثيف الرقابة على الثروة الحرجية وخصوصا في فصل الشتاء لمنع مستغلي الظروف الجوية من الاعتداء عليها.