TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ترقية الضباط في لبنان: بين إرضاء عون وتخريب الجيش!
23/09/2015 - 5:45am

طلبة نيوز-

اعتبرت شخصيات لبنانية سبق لها وان شغلت مناصب عسكرية في وقت سابق، ان موضوع ترقية بعض الضباط اللبنانيين يساهم في تسييس المؤسسة العسكرية وضرب الجيش.


جواد الصايغ: لا تزال قضية ترقية عدد من الضباط في الجيش اللبناني لرتبة لواء، تشغل القوى السياسية في لبنان، والتي تواجه جملة مشاكل في الفترة الأخيرة بدءا من أزمة النفايات والكهرباء، ووصولا إلى التحركات الشعبية القائمة في الشارع ضدها.

موضوع الترقيات، يهدف بالأساس إلى إرضاء زعيم تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، وذلك بواسطة ترقية صهره العميد شامل روكز قائد فوج المغاوير إلى رتبة لواء قبل إحالته على التقاعد، بغية المحافظة على حظوظه في الوصول إلى قيادة الجيش اللبناني، بعدما فشل في المرة الأولى إثر تمديد ولاية قائد الجيش الحالي، جان قهوجي.
 
مخرج لائق في سبيل إرضاء عون
 
وعلى الرغم من اعتبار العديد من السياسيين اللبنانيين، ان هذا المخرج اللائق يرضي النائب ميشال عون، ويشكل له تعويضا موقتا عن فشل صهره في الوصول الى قيادة الجيش، كما يفتح كوة امل صغيرة في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي كسر الجمود والمرواحة، غير ان اصواتا كثيرة خرجت للإعتراض على تطبيق هذه الخطوة.
 
سليمان: حلوا عن ظهر الجيش
 
رئيس الجمهورية اللبناني، السابق، ميشال سليمان، والذي شغل منصب قائد الجيش لمدة عشر سنوات، غرد على حسابه على موقعه تويتر يقول ان "الترقية من دون معيار تخل بمبدأ تكافؤ الفرص، وتحرم عمداء من فرصة اختيارهم لقيادة الجيش ورئاسة الاركان والامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع"، متوجها إلى من يعنيهم الأمر بالقول، "حلوا عن ظهر المؤسسة العسكرية، اتركوا ضباطها يضحون ويستشهدون، هم لم يطلبوا منكم اي شيء، فلا تفرقوا صفوفهم".
 
تحذير من تسييس الجيش
 
اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة والذي كان واحدا من أقرب المقربين الى رئيس تكتل الإصلاح والتغيير، ميشال عون حذر هو الآخر "من مغبة تسييس الجيش اللبناني العريق بتاريخه الوطني وانضباطه، وتحزيبه بدفع الضباط للجوء إلى الاحزاب طلبا للدعم السياسي والضغط لتعديل القوانين لنيلهم الرتب والمراكز وتمديد خدمتهم". 
وتابع، "لقد حدد القانون لكل رتبة سقفا في السن والوظيفة. وبصورة أوضح، ان رتبة عماد مخصصة حصرا لقائد الجيش ويحال على التقاعد حكما بسن ال 60، ورتبة لواء هي لأعضاء المجلس العسكري دون سواهم واللواء يحال حكما بسن 59 والعميد بسن 58 والعقيد بسن 56 "مضيفا"عليه، وبغياب رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وحفاظا على ما تبقى، نناشد كل من يريد السهر على سلامة المؤسسة العسكرية، تطبيق القوانين النافذة واعتماد الكفاءة لا العائلة ولا الانتماء الحزبي الممنوع أصلا لوقف المتاجرة والمزايدات خاصة الاعلامية، بمصير كبار الضباط حفاظا على المؤسسة ومعنويات ضباطها وهي في مواجهة أخطار جسيمة ومحدقة في الدفاع عن لبنان سواء كان على الحدود او في الداخل لابقائه آمنا وموحّدا".
وفي وقت سابق، نشرت احدى الصحف اللبنانية المحلية كلاما عن قائد الجيش جان قهوجي، ومفاده، "انه ابلغ عدداً من السياسيين والسفير الأميركي أن تسوية الترقيات تُخرب الجيش"، غير ان قيادة الجيش اصدرت بيانا نفت فيه هذا الموضوع جملة وتفصيلا.
بدوره اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية، عماد الحوت، "أن موضوع الترقيات دونه عقبات أهمها المناخ العام الموجود في المؤسسة العسكرية حيث ان ترقية عدد محدّد من العمداء سينعكس سلباً على معنويات الجيش في هذه الفترة، فضلاً عن إثقال الجيش بألوية جديدة."

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)