TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تشخيص الحالة وحل المشكلة الجامعية !!
15/05/2016 - 3:45am

طلبة نيوز-زيد احسان الخوالدة
تعلمنا منذ الصغر ونحن نحمل حقائبنا بين البيت والمدرسة بأن المشكلة الإقتصادية هي بعد مضاف حتى على أي مشكلة كانت تعليمية، عسكرية، ثقافية، قيمية.
في الحقيقة المشكلة الرئيسية التي بدأت تظهر على السطح هي ذات أبعاد قيمية وإقتصادية في آن واحد.
الكثير منا لا يجيد حديث الأرقام و الملايين.لكننا نتفق في كثير من نقاشاتنا على هذه الحالة في أي من مكونات البيئة الأكاديمية الجامعية من طلبة وعاملين سواء من الأساتذة أو الإداريين أو الفنننين أو العمال. الكل مساهم في النجاح مهما كان دوره متواضعا. فلا بد من شخص يفتح القاعة للطلبة ولا بد من فني يقوم بالصيانة ولا بد من عامل يعتني بالأشجار وكل هذا من أجل أعزائنا الطلبة "وهنا لا أقصد الطلبة الذين يأتون للجامعة طلباً لغير العلم". مع الشكر الجزيل للأمن الجامعي.
رب العالمين يكافؤ الإنسان بحسب أعماله. فالجزاء من جنس العمل. والخير يجب أن يعم. لذلك هناك عتب كبير على أصحاب القرار في منطومة التعليم ومجالسها. وهناك غياب لأصوات تنتصر للريادة والإبداع. التعليمات والأنظمة ليست في مستوى الطموح. ولا تشهد تطورات جذرية تنقلنا إلى الحل وبين السؤال والمشكل ربما تجد التشخيص وعندما نجد تشخيص نعرف الحل ..وعندما نعرض الحلول نعود للمربع الأول "المشكلة الإقتصادية" والمشكلة القيمية والتي تعني تطبيق المعايير دون تحيز.
الصحة هي من أبرز المشكلات التي تواجه العاملين وخاصة مع تقدم العمر ويحق للعاملين الإحتفاظ بتأمينهم الصحي ولذويهم بعد خدمة جامعاتهم وهذا ليس مطلب ترفيهي بل هو حق مكتسب.
أما بالنسبة للتعليم ( الموظفين) كثير من أبناء مجتمعنا الطيب بدؤوا حياتهم من الصفر فكانوا عمال ومن ثم دروسوا وتعلموا وأصبحوا أساتذة ومدراء ومهنيين وحتى أطباء...لكن وبصراحة بدأ هذا النموذج الحي ينقرض والسبب الرئيسي أن أصحاب القرار –ولا أقصد هنا شخص بعينه – لا يعتبرون أن عدم تنمية الموارد البشرية بطريقة ابداعية هي مشكلة ... إنهم لا يعلمون أن الرتابة مشكلة ...
وأعضاء الهيئة التدريسية بين المحاضرات والأبحاث والترقية منشغلين بأنفسهم وبلجانهم ومنهمكين بواجباتهم ...فمن هو منقذ الجامعات وطبيبها الذي لا يلجأ للمسكنات الموضعية ذات الأضرار الجانبية التي هيجت الأعراض وأغفلت حقيقة المرض.
إن ترحيل المشاكل إلى مؤسسات أخرى لن يحل المشكلة. بل تقديم الحل لتلك المؤسسات والتنسيق معها مسبقا وعدم وضع العصي في الدواليب أو إرسال الكتب الرسمية ذات الطبيعة التعجيزية إلى الجهات غير المختصة أو غير المهيئة لإستقبال مثل تلك الطلبات.
ولماذا علينا أن ننتظر قرع طبول الإعتصامات !!
فليس كل شيء يجدي معه بالون الإختبار ولعبة شد الحبل والعصا والجزرة !! نتكلم بحرقة ونستشرف المستقبل المشرق بإذن الله بهمة الطيبين من أبناء الاردن وهم كثر.
إن الحديث المبالغ به عن المشكلة ووضع شماعة الضيق الإقتصادي مهرب من الحل هو المشكلة الحقيقية وجوهر المشكلة هي قيمية. فالعدالة والمحبة والتسامح هي الأساس في الإرتقاء إلى الحياة الفضلى التي قامت من أجلها الثورة العربية الكبرى بوصلتنا ومدرستنا وملاذنا.
نخشى ما نخشاه لا سمح الله أن يكون المرض غير مشخص أو أسيء تشخيبصه وأنه يتفشى في الجسم وحينها يصبح التشخيص عديم الفائدة غير أنك تنتظر المصير الذي لا ينفع معه غير الدعاء !!
فلنعمل بجد وبنفس واحد في دولة المؤسسات والقانون ونفغوت الفرصة عمن لا يريد الخير لأبنائنا. وعلى الجميع أن يعمل من أجل هذا الهدف.
اللهم إحفظ الأردن وجامعاته وأساتذتها وعامليها وعمالها وطلبتنا الأعزاء تحت ظل الرياة الهاشمية الحكيمة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)