طلبة نيوز- ا.د. نجيب ابو كركي - الجامعة الاردنية.

تتقاضى الجامعة على ما يبدو خمسة دنانير مقابل توفير خدمة نسخ الرسائل الجامعية للباحثين . كان هذا كافيا لكي تتعرض للقصف العشوائي باتهامات من نوعية "نصب واحتيال تحت عباءة العلم" . يستفزني ذلك ايما استفزاز وعليه سأكتب رأيي الشخصي بالموضوع كما يمليه علي الضمير وبصراحة واعلم ان ذلك قد لا يرضي احدا بالمعنى التجاري السطحي للرضى كما نطرب له احيانا اولا لنكن على ثقة بأن هنالك ومضات خير وجهد وعلم مذهلة هنا وهناك في الجامعة الاردنية وانها آلة تسير حاليا بخمسة بالمئة من ميزانيات مثيلاثها في العالم العاملون بها هم في الغالب نخبة تبلغ رواتبها بالمعدل ما لا يتعدى 60% من الرواتب السائدة في الجامعات الخاصة. ياتيها نسبة من الطلاب وتحت مسميات مختلفة يدرسون دون ان يتكلفوا اية تكاليف ، وتتحملهم الجامعة ومع ذلك هي جامعة ذات طموحات كبيرة تحمل اسم وهم الوطن. لقد تراجع الدعم الحكومي الضروري كالاكسجين حتى اصبح ومنذ سنوات يؤول الى الصفر. ان اخر حسنة من وزارة التعليم العالي هي السماح للجامعة ان تكشف حساباتها لدى البنوك بما يعادل عشرة ملايين دينار على ان لا تكون الضمانات حكومية، و تجاهد الجامعة كي يكون لها بحوث واسم وتصنيف ورغم هذه الظروف لدينا ومضات تميز بحثي على مستويات دولية لا مجال لتفصيلها. من ناحية اخرى يجب ان توفر الجامعة المكتبة المناسبة و ان تدفع اشتراكات بالملايين للدوريات المناسبة، من اين لها ذلك ان كانت محاصرة بالنكران وعدم التفهم والمواقف اللامنطقية لو فكرتم بالامر ستجدون ان خمسة دنانير من هنا او هناك هي ما يسمح للجامعة ان تستمر الا يحتاج النظام الحاسوبي الىتحديث؟؟ غير مقبول الحديث عن مقاولين او تجارة او خداع وتضليل ونصب واحتيال كل هذا انما اقوله بهدف التوضيح مع انني الان لست ضمن دائرة صنع القرار لكنني اعلم عن اوضاع الجامعة المالية بحكم المواقع السابقة وهي متواضعة على اي حال قناعتي .. العرب مخطئين بحق انفسهم والامة والاجيال ان اهملوا العلم والعلماء وحواضنهم الجامعية مخطئين بحق انفسهم ان لم يوفروا جماعيا تعليما مجانيا مستقلا راقيا ان كانوا يملكون قرارهم وهم يملكون الامكانيات ومع كل هذا من لديه حل للجامعة الاردنية فليعرضه بالطبع لم اتحدث عن المحددات التي تعيشها جامعاتنا والتدخلات التي من شأنها ان تجهض اي جهد جاد للخروج من اية ازمة ، جامعاتنا ليست مستقلة جامعاتنا مستغلة بنصب الغين جامعاتنا تعاني دون نصير او بحث عن حلول جوهرية جادة. اخيرا هل تفضلون يا من تمارسون القصف العشوائي على ام الجامعات وجود خدمة لتوفير الرسائل الجامعية مقابل خمسة دنانير (فنجان قهوة وحبة شوكلاته صفر بالمئة كاكاو وقطعة بسكوت بزيت النخيل المهدرج) ام عدم وجود هذه الخدمة مطلقا؟؟ والامر مفتوح للنقاش ( اراء شخصية لي " ن أ " رئيس لجنة العطاءات المركزية سابقا مدير مركز الاستشارات سابقا و عميد كلية العلوم سابقا و استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية وللعلم صاحب اكثر من عشرين مساهمة بحثية دولية محكمة ومنشورة خلال الفترة 2012-2014 وهي التي اضطلعت بها بعمادة كلية العلوم ودون اي دعم من اية جهة حتى شهر ايلول 2014 حيث حصلنا مؤخرا على دعم من شركة البوتاس للاسهام بنشر المزيد من نتائج البحوث المشتركة مع زميلي البحثي منذ عام 1996 الدكتور داميان كلوسون من بلجيكا. بحوث تهدف الحد من مخاطر الانهيارات الخسفية على شواطئ البحر الميت المتهالكة وهي اكبر مشكلة بيئية اقتصادية تواجه الاردن حاليا. بحوث نوعية اتحدى بها العالم (مكررة) حتى وان كان كل المعنيين بالامر في الاردن عدا قلة يعدون على اصابع يد واحدة يغطون في سبات غيبوبي عميق).