TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تعليم من أجل التنمية
09/08/2014 - 3:00am

طلبة نيوز-د. محمد الرصاعي

أحسنت وزارة التربية والتعليم هذا العام صنعاً بإعطاء تدريب المعلمين أولوية وأهتماماً بالغين بما يتماشى مع الاتجاه العالمي الذي ينظر إلى الدور الأساسي للمعلمين في تحقيق تعليم نوعي بعد تجاوز تحدي محو أمية التعليم، فقد أطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية من أجل التعليم تحت شعار «من دون المعلم، المدرسة هي مجرد مبنى». إيماناً بالدور الحيوي للمعلمين في ما يتعلق ببلوغ أهداف التعليم.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة في هذا الخصوص على أن المعلمين هم العنصر الأساسي في المبادرة العالمية بشأن ‹›التعليم أولا›› التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وتقوم بقيادتها اليونسكو، فهم يُعتبرون بمثابة الجانب الذي لا غنى عنه في جدول الأعمال الإنمائي العالمي لفترة ما بعد عام 2015.
المبادرات والبرامج الأممية بخصوص التنمية تقوم على ضرورة التحول في مفهوم التعليم للجميع من معيار الكم وحصول نسب مرتفعة من الأفراد والبلدان على التعليم إلى معيار الجودة في برامج التعليم المتنوعة، ويضع جميع القائمين على هذه البرامج المعلمين في بؤرة الاهتمام والتركيز، فمتطلبات دمج المتعلمين في زمن التكنولوجيا والمعرفة والمتطلبات المتغيرة للسوق، يدفع نحو ضرورة بناء برامج تأهيل وإعداد المعلمين بطريقة ومحتوى مغاير للبرامج التقليدية. مما يفتح الباب واسعاً على مزيد من التحديات كتطوير التعليم الجامعي وزيادة النفقات المتاحة للتدريب والتأهيل، والأهم الارتقاء بمكتسبات مهنة التعليم الاجتماعية والاقتصادية للدفع بنخب وكفاءات مخرجات التعليم الجامعي للتنافس على هذه المكتسبات الاعتبارية.
يوضح التقرير العالمي الخاص برصد التعليم للجميع في 2013 الأهمية المحورية للتعليم من أجل التنمية في عالم سريع التغير، كما يبين الكيفية التي يمكن بمقتضاها الاستثمار في مجال المعلمين وفق رؤية سديدة، ويرى ضرورة إجراء إصلاحات تهدف إلى تعزيز التعليم المنصف، وتغيير آفاق الشعوب والمجتمعات على المدى الطويل، فالتعليم الذي يتميز بالإنصاف والجودة سيكون له دور محوري في تحقيق أهداف خطط التنمية.
هنا في الأردن تجاوزنا كما هي الكثير من دول العالم تحدي التعليم للجميع في جانب إتاحة الفرص، فقد أشارت تقارير وطنية وعالمية بخصوص محو أمية التعليم حلول الأردن مراكز متقدمة عالميا وإقليميا وبصورة لافتة، أمَّا الإشكالية القائمة اليوم هي ذات التحديات التي أشارت لها تقارير الأمم المتحدة، وهو ما يتعلق بسد الفجوة في إعداد المعلمين وضمان معايير جودتهم المهنية، وتوفير فرص الحصول على تعليم متكافئ للجميع.
 
 

 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)