TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تكسير عظام بين ايطاليا والاورجواي.. انجلترا تبحث عن الكبرياء.. والشمس قد تشرق لليابان والافيال
24/06/2014 - 10:15am

طلبه نيوز
عندما يلتقي المنتخب الإيطالي لكرة القدم مع منتخب أوروجواي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة سيكون «الآزوري» بحاجة أولا إلى البحث عن ذاته قبل أن يحاول الفوز على أوروجواي للتأهل إلى الدور الثاني. وبعد الهزيمة المخيبة للآمال أمام المنتخب الكوستاريكي لم يعد أمام المنتخب سوى الفوز أو التعادل على الأقل مع منتخب أوروجواي غدا للعبور إلى دور الستة عشر
. ويحتاج الآزوري للفوز على أوروجواي ليس فقط للعبور وانما لمحاولة الابتعاد عن المنتخب الكولومبي المرشح الأقوى لصدارة المجموعة الثالثة، وكذلك لتأكيد استعادة الاتزان قبل الأدوار الفاصلة. ولكن الفريق يحتاج قبل كل هذا إلى أن يبحث عن ذاته ويجد نفسه خاصة وأن الطريق إلى المباراة النهائية للبطولة ليس مفروشا بالورود وانما يحفل بالعقبات الكبيرة.
ويشهد تاريخ بطولات كأس العالم على أن الآزوري يلعب بقوة أمام القوي وبالمستوى الهزيل أمام الضعفاء، حيث يكون دائما على مستوى المباراة التي يخوضها. ولهذا، لم يستطع الآزوري التغلب على نظيره الكوستاريكي الذي يتأخر عنه في التصنيف العالمي للمنتخبات 19 مرتبة بينما استهل الآزوري مسيرته في المونديال البرازيلي بفوز ثمين 2-1 على نظيره الإنجليزي بعد مباراة جيدة المستوى بين الفريقين. وعقدت هذه النتيجة لمباراة كوستاريكا الأوضاع بالنسبة للآزوري، حيث أصبحت البطاقة الثانية للمجموعة محصورة بينه وبين منتخب أوروجواي. واذا اجتاز الآزوري عقبة أوروجواي وتأهل كثاني المجموعة خلف نظيره الكوستاريكي، سيصطدم الفريق على الأرجح في دور الستة عشر بالمنتخب الكولومبي. وكرر المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري تحذيراته قبل المباراة إلى لاعبيه بعدم الاستهانة بالمنتخب الكوستاريكي. كما قال برانديللي عشية المواجهة مع كوستاريكا «منتخبات أمريكا اللاتينية الموجودة في المونديال الحالي لديها طاقة هائلة. سنعاني في هذه المباريات».
وكان حظ الآزوري جيدا لعدم اهتزاز شباكه بهدف ثان كان سيجعله بحاجة إلى الفوز فقط في مباراة الغد ليتأهل إلى الدور الثاني ولكنه الآن يمتلك خيار التعادل أيضا. واذا كرر كل من بالوتيللي ولويس سواريز مهاجم أوروجواي الأداء الذي قدمه في المباراة الماضية لفريقه، سيكون الآزوري في خطر حقيقي، حيث كان سواريز في قمة التألق وسجل هدفي فريقه في المباراة التي فاز فيها 2-1 على منتخب إنجلترا.
انجلترا وكوستاريكا
سيلعب منتخب «الأسود الثلاثة» الانجليزي الجريح من أجل الكبرياء ولا شيء غيره حين يخوض مباراته الأخيرة ضد كوستاريكا التي لن ترغب في التوقف عن تحقيق المفاجآت سعيا لضمان صدارة المجموعة بعد انتصاريها في المجموعة الرابعة على أوروجواي وايطاليا. وفي بطولة بالغة الاثارة لا أحد فيها يضمن التفوق فإن الفريق القادم من امريكا الوسطى قد يكون صاحب أكبر المفاجآت بانتصارين مستحقين على بطلين سابقين للعالم ليتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ 1990. وبعد الفوز على اورجواي فرضت كوستاريكا رقابة جيدة على الثنائي اندريا بيرلو وماريو بالوتيلي لتهزم ايطاليا 1-صفر ويبدو جليا أنه فريق لا يخشى شيئا ولا يتوقع أن يخاف الانجليز الذين تأكد رحيلهم بالفعل. ولو تعادلت كوستاريكا فستضمن صدارة الترتيب ومواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة في دور الستة عشر. وقال لاعب الوسط سيلسو بورجس عن تألق فريقه في النهائيات حتى الآن «المفاجآت للأشخاص غير المؤمنين.»ورغم التزامها بإشراك خمسة لاعبين في الدفاع فإن اخر شيء يمكن وصف أداء كوستاريكا به هو الملل، حيث يقدم الفريق كرة قدم سلسة قبل تمرير الكرة إلى المهاجم الوحيد السريع جويل كامبل ولاعب الوسط المهاجم برايان رويز. وستتعامل إنجلترا التي كانت تعتبر هذه المباراة الأسهل لها في المجموعة مع كوستاريكا باحترام لكنها قد تضطر للتركيز على معالجة معاناتها الخاصة بعد فترة سيئة في البرازيل. وقال وين روني مهاجم إنجلترا المحبط الذي كان هدفه في شباك أوروجواي هو الأول له في كأس العالم «نشعر بالألم بكل تأكيد. علينا أن نحاول لم شمل الفريق من أجل الدفاع عن كبريائنا».
وأظهرت إنجلترا سرعة وتألقا في الهجوم لفترات طويلة لدرجة أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وصفها بفريق غير محظوظ. ورغم الفشل فإن المدرب روي هودجسون حصل على الضوء الأخضر للبقاء في المنصب حتى بطولة أوروبا 2016 ولا خيار لديه إلا الإبقاء على ثقته في مجموعة اللاعبين صغار السن وانقاذهم من توابع زلزال التجربة البرازيلية.
طموح كبير للافيال
تشارك اليونان وساحل العاج في كأس العالم لكرة القدم لثالث مرة ولم تتأهلا من قبل للدور الثاني لكن هذا قد يتغير عندما يلتقيان لأول مرة في الجولة الاخيرة.
وتمتلك ساحل العاج فرصة أفضل في الصعود بعد حصولها على ثلاث نقاط أمام اليابان في مباراتها الافتتاحية. والفوز على المنتخب اليوناني سيمنحها بطاقة التأهل لدور الستة عشر وحتى التعادل قد يكون كافيا. ولا تملك اليونان هذه الرفاهية. وبعد حصولها على نقطة واحدة من أول مباراتين سيتعين عليها الفوز وحتى وقتها ربما تسقط أمام اليابان بسبب فارق الأهداف. ويمتلك منتخب اليونان بطل اوروبا السابق سجلا سيئا في كأس العالم. ففي مبارياتها الثماني في النهائيات حتى الان تلقت شباكها 18 هدفا وسجلت هدفين فقط. وحققت فوزا واحدا. وفي البرازيل خذلها دفاعها القوي في المعتاد في الهزيمة أمام كولومبيا في المباراة الأولى ووقف الحظ بجانبها في الخروج بالتعادل بدون أهداف ضد اليابان. ولدى منتخب ساحل العاج سمعة أفضل في كأس العالم. وحقق ممثل افريقيا انتصارات على صربيا في 2006 وكوريا الشمالية منذ اربع سنوات وبدأ مشواره في نهائيات البرازيل بالفوز 2-1 على اليابان. ولعب المهاجم ديدييه ياكونان في تلك المباراة لكنه غاب عن الخسارة 2-1 أمام كولومبيا بسبب اصابة في الركبة. وقال المدرب صبري لاموشي إنه يأمل أن يكون جاهزا في الوقت المناسب لمواجهة المنتخب اليوناني. ويجب على لاموشي أن يقرر ما اذا كان سيرضخ للمطلب الشعبي ويشرك المهاجم الملهم كبير السن ديدييه دروجبا منذ البداية أو يتركه بين البدلاء ويستخدمه كبديل مثلما فعل في أول مباراتين لساحل العاج. ولعب المهاجم القوي دورا محوريا في تعويض فريقه لتأخره أمام اليابانيين لكنه كان أقل تأثيرا ضد كولومبيا. وستكون هذه المباراة الأولى للشقيقين يايا وكولو توري منذ وفاة شقيقهما الاصغر ابراهيم الاسبوع الماضي.
كولومبيا واليابان
قد تشرق الشمس مرة ثانية لليابان في كأس العالم إن حققت مفاجأة وهزمت كولومبيا رغم أنها ستحتاج أيضا لنتيجة جيدة في المباراة الأخرى. وضمنت كولومبيا التأهل لدور الستة عشر بست نقاط بعد انتصارين وذلك للمرة الأولى في خمس مشاركات بالنهائيات. وستنضم إليها في الدور الثاني ساحل العاج التي تملك ثلاث نقاط بشرط الفوز على اليونان. ويمكن لليابان التي حصلت على نقطة واحدة من مباراتين أن تتوقع مواجهة صعبة في أجواء حارة في كويابا التي ستلائم أكثر كولومبيا المعتادة على مثل هذا الطقس. كما ستلعب اليابان ضد فريق وصفه أيقونة كرة القدم الكولومبية كارلوس فالديراما بأنه أعاد هوية الفريق تحت قيادة المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان وسيتطلع لتحقيق ثالث انتصار في ثلاث مباريات. وقال فالديراما للصحافيين «أعتقد أن هؤلاء اللاعبين يصنعون تاريخا.. لدي احترام كبير للأستاذ بيكرمان ولكل ما قام به.. لقد أعاد هوية كرة القدم الكولومبية». وتلعب كولومبيا التي تتشابه تشكيلتها الحالية مع التشكيلة التي قادها فالديراما في تسعينيات القرن الماضي كرة قدم هجومية سريعة بمشاركة الظهيرين ولديها صانع الألعاب جيمس رودريجيز. وأحرزت كولومبيا حتى الآن خمسة أهداف منها اثنان لرودريجيز وستتطلع للمزيد بينما لا يرجح أن يجري بيكرمان أكثر من تغيير أو اثنين على فريقه. ولا خيار أمام اليابان إلا الهجوم وهو أكثر ما تجيده.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)