طلبة نيوز-

تمول الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني أحد البرامج الاستثمارية الغنية بفرص العمل والتابع لمنظمة العمل الدولية، بهدف ايجاد فرص عملٍ مؤقتة لآلاف اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم مع تحسين البنية التحتية في محافظتي إربد والمفرق.
وبالنيابة عن الوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية، يقدم بنك التنمية الألماني إلى منظمة العمل الدولية الدفعة الأولى من أصل (10 ) ملايين يورو لتمويل مشروعٍ يستمر مدة عامين ونصف ويعمل على تحسين حياة آلاف الأردنيين واللاجئين السوريين بخلق فرص عملٍ والنهوض بمستوى البنية التحتية.
ويأتي هذا التمويل في إطار تعهدٍ قطعته ألمانيا أثناء مؤتمر المانحين الذي عقد بشباط الماضي في لندن دعما لدولٍ مثل الأردن كي تتمكن من معالجة قضية تدفق اللاجئين السوريين.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية في الدول العربية ربا جرادات: «بينما تستمر منظمة العمل الدولية في التواصل مع الهيئات الثلاثية المكونة لها لدعم تطوير سوق العمل الأردني، ثمة حاجة ماسة إلى ايجاد فرص عملٍ فورية بتنفيذ برامج للبنى التحتية غنية بفرص العمل.
وستساعد هذه المساهمة الألمانية الأردنيين ومنظمة العمل الدولية في تلبية الحاجة الملحة إلى توظيف الأردنيين واللاجئين مع تحسين البنية التحتية في بعض أفقر مناطق المملكة».
ويهدف المشروع الجديد الذي يحمل عنوان «التشغيل من خلال مشاريع البنى التحتية ذات العمالة المكثفة « إلى ايجاد (8300) فرصة عملٍ مؤقتة وموزعة مناصفة بين اللاجئين السوريين وأعضاء المجتمعات المحلية الأردنية المضيفة لهم.
ويستهدف المشروع محافظتي إربد والمفرق وهما من أكبر المحافظات التي استقبلت لاجئين في الأردن. ويتمحور العمل حول تحسين الطرق بالإضافة إلى البنية التحتية الزراعية ببناء أحواضٍ لجمع المياه واتخاذ إجراءاتٍ تحمي التربة.
كما ستُشيَّد صفوفٌ إضافية في بعض المدارس المزدحمة، فيما ستُجدد مدارس أخرى باستخدام أساليب غنية بفرص العمل. وستُنفَّذ تلك المشاريع بالتعاون مع وزارات الزراعة والأشغال العامة والتربية والتعليم والعمل.
وتواصل المنظمة عبر المشروع مناصرتها لتنظيم تشغيل اللاجئين السوريين في الأردن عبر تسهيل حصولهم على تصاريح عمل، ويشمل ذلك إطلاق حملاتٍ توعوية والعمل مع وزارة العمل على تعزيز قدرات مديريتي العمل في المحافظتين.
واعتبر مدير مكتب بنك التنمية الألماني في عمان فلوريان رابيه الشراكة الجديدة بين بنك التنمية الألماني ومنظمة العمل الدولية الأولى من نوعها في الأردن، وتأتي استكمالا لتعاوننا المستمر مع الاردن في مجالات المياه والتعليم والطاقة والنفايات الصلبة بهدف تحسين أوضاع في بعض المجتمعات المضيفة الأكثر تضررا من أزمة اللاجئين السوريين.»
وكانت المنظمة اطلقت في عام 2013 استراتيجية تهدف إلى دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في الأردن ولبنان وتركيا ومصر.
وفي الأردن، يركز الإطار الذي وضع عقب مؤتمر المانحين في لندن على تحسين حوكمة سوق العمل، وتعزيز قدرات الشركات على النمو والاستفادة من الميثاق الأردني، وخلق فرص عملٍ فورية للأردنيين واللاجئين السوريين.
وتضمنت تدخلات المنظمة في الآونة الأخيرة العمل مع المجتمعات المحلية على تحسين منتجاتها الزراعية، وتعزيز المنتجات المحلية بإقامة فعالياتٍ تسويقية، وتنفيذ برامج استثمارية غنية بفرص العمل في إربد والمفرق.
وتتضمن الجهود الأخرى المساعدة في وضع وتطبيق خطط التنمية الاقتصادية المحلية بغية توليد فرص عملٍ في شتى القطاعات.
كما تُنفِّذ منظمة العمل الدولية مشروعاً يهدف إلى مكافحة تفاقم ظاهرة عمل الأطفال في صفوف اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم بإصلاح سياسة العمل وبناء القدرات الفنية.