TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
توجيهات الملك الاقتصادية للنسور، ونهاية الشعب للانتاج !
30/03/2014 - 3:00am

طلبة نيوز-
اليوم وبكل حزن وأسف أعلن استسلامي ووقف كل ما يتعلق بفكر الشعب للانتاج، ونقول كان الله بعون المواطن والشعب، وأرجو أن يسامحني أي أخ أو أخت بنوا أملهم على المبادرة، وما عند الله خير وأبقى، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وحمى الله الوطن والشعب والقائد. فبكل حزن ودموع صادقة اقدم اعتذاري الحار لكل الذين وقفوا معي في اغناء فكر "الشعب للانتاج" من شيوخ عشائر ووجهاء وشباب صادق وواعي، وأحزاب وحزبيين، ونقابات ونقابيين، وأكاديميين، وهيئات شبابية، وصحف وصحافيين، ومواقع اعلامية، واعلاميين، ورجال دولة صادقين، ونواب وأعيان ومواطنين، ومتقاعدين، ومفكرين، ومشاركين بمواقع التواصل الاجتماعي من أبناء الشعب، وسوف أعمل على سحب الطلب الذي تقدمت به للحكومة بعقد مؤتمر الاطلاق.

فمنذ ما يقارب العام وأنا وبكل ما أوتيت من قوة وبكل الوسائل، أحاول ايصال صوتي للملك، ويعلم ذلك كل رجال الدولة والشعب ممن وصلهم خطابي حول مبادرة "مشروع الشعب للانتاج" ... واليوم نقرأ رسالة جلالة الملك لرئيس الوزراء بوضع تصور واضح لعشرة سنوات للاقتصاد الأردني، مع خطة تنفيذية لا توضع بالدروج، ومسؤولية تنفيذها ومحاسبة من يتخاذل عنها.

انه من الواضح أن ما جاء في كتاب جلالة الملك للنسور حول النهوض بالاقتصاد لن يتعدى أحلام رجال دولة تعودوا على الولائم "وفلان طلب وفلان أعطى وفلان أولم لفلان"، وسوف يكون ما يجيء في توصياتهم و خطط عملهم المطلوبة موضع الدروج، وبعكس ما أمر الملك، لا أناكف ولست متشائما، ولكن هذا الواقع، خاصة أمام جهود مضنية وفكر تقدمت به مرارا وتكرارا وبكل الوسائل، وأراه اليوم نصا وحرفا موجها للنسور، والذي لا يكاد بحكومته الخروج من مأزق الا ويقع في الآخر، وتتأرجح حكومته بالسقوط أمام مجلس نواب غاضب، وشعب كتم أنفاسه لكي لا يحاسبه عليها النسور بضرائبه.

هذا ولقد حذرنا من تنامي فكر عاطفي ملؤه الاحباط والشؤم أمام تنامي الفقر والبطالة، قد يركب البعض موجته بتحريك الشارع، وهل تعتقدون أن رغبة المسير من الحسيني للساحة الهاشمية بريئة بما تضمر داخل بعض من خطط لها (وليس من سار بها)، اذ أنه فكر بميدان تحرير آخر؟

النسور لن يستطيع بميزانيته العاجزة وأدوات جهاز حكومته الخارجة من ربيع عربي، كله اضرابات واعتصامات ومطالب للمكاسب، انجاز شيء ملموس أو تنموي على أرض الواقع أمام هكذا مهمة، ومبادرة كمشروع الشعب للانتاج لم يكلف أحد خاطره بالنظر فيها، رغم أنها فكر تنموي اقتصادي مستدام، يجد تقبل لدى الشعب، ويبشر بثورة بيضاء ونهضة وطنية اقتصادية عظيمة فضلا عن تبني فكر دولة مدنية، قمنا بمناقشتها أمام لجنة المبادرة النيابية وحازت على تقبلهم الكامل، وعرضناها بكل وسائل الاعلام، وأخذت حيزا كبيرا من حديث الناس في المملكة، ورغم تفاؤل الكثيرين بها من أبناء الشعب، حيث تحمل فكرا تنمويا اقتصاديا نحو 400 ألف فرصة عمل، بمشاريع تنموية اقتصادية يتملكها الشعب ويساهم ببنائها وتعود عليه بعوائد استثمارية، وتنعش الاقتصاد الوطني وتجعل منه قوة اقليمية ضاربة عبر خمسة سنوات فقط وليس عشرة.

لقد حاولت وحاولت، وكان نصب عيني مخافة الله تعالى (وليس المنصب الذي استقلت منه طوعا لانجاح المشروع، ولا أريد أن أكون مميزا) فقط فكرت بمستقبل الشعب والأجيال التي باتت تبحث عن لقمة العيش بالجريمة، وتعزف عن الزواج، وأمهات تبكي جوع الأطفال في ليالي حالكات، ورجال دامعون أمام ضيق ذات اليد وقلة الحيلة، ونشامى باتوا يصطفون في طوابير محزنة لجني دعم المحروقات، وضمنت للجميع 400 ألف فرصة عمل ورفاه اجتماعي كما في الدول المتقدمة وراتب أدناه 2000 دينار شهريا، وكان العمود الفقري لذلك الاعتماد على الذات وصولا للاكتفاء الذاتي، وتعزيز جودة منتج وطني صناعي محلي نفخر به، لنخرج من دائرة الدول المدينة والتي تعيش على المساعدات والتي لا تملك قرارها السياسي كاملا الا بشروط الدول الدائنة، ونصل ذلك بعزيمة الشعب ومساهماته المالية الشهرية المتواضعة، ولكن لم يسمعني أحد، وهنالك قوى شد عكسي أقوى من الشعب ومن المبادرة.

اليوم وبكل حزن وأسف أعلن استسلامي ووقف كل ما يتعلق بفكر الشعب للانتاج، ونقول كان الله بعون المواطن والشعب، وأرجو أن يسامحني أي أخ أو أخت بنوا أملهم على المبادرة، وما عند الله خير وأبقى، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وحمى الله الوطن والشعب والقائد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)