طلبة نيوز- د.حسين العموش

ما حدث في جامعة آل البيت غير مقبول بالمطلق، وتاريخ «الطوشات الجامعية» تاريخ مؤلم ومحزن في نفس الوقت.
جامعة آل البيت جامعة ناشئة نسبيا، وتكسير المرافق والمنشآت إنهاك لميزانية الجامعة المنهكة اصلا.
أما قرار فصل 25 طالبا، فهو قرار صائب جدا، لكننا نتمنى ان لا يتراجع الرئيس ومجلس الجامعة عن قرار الفصل تحت ذريعة ان من قام بالعمل طلاب يجهلون القانون.
ثبات الرئيس على موقفه قرار صائب ومدعوم من الجميع ، والتراجع عن القرار سيجعل من العنف الجامعي في المرة القادمة اسهل وأسهل، ما دامت الأمور تحل بفنجان قهوة.
كل الأردنيين يشدون على يد رئيس الجامعة ، ويرون ان تراجع الرئيس يعني عودة العنف بشكل أكبر وأقوى ، وتراجع الرئيس يعني ان نضرب بعرض الحائط كل القرارات وكل الانضباط المطلوب لأنهاء الوضع .
تعليق الدراسة يمثل جزءا من الحل «لكف شر» الطرفين، لكن الاستمرار في تعليق الدراسة يضر بمصلحة الطلبة والجامعة معا ، ويعطي صورة تفيد بأن أسرة الجامعة لا تستطيع ان توقف العنف ، وتعطيل الدراسة هو الحل.
وهو الانطباع الذي يترك أثرا سلبيا لدى الطلبة وذويهم والمجتمع المحلي، ولا أعني هنا جامعة آل البيت فقط، اعني كل جامعة تفكر بتعليق الدراسة للخروج من الأزمة.
ملف العنف الجامعي ملف واسع وشائك، والحل في تفهم ابناء المجتمع للتخلص منه، لكن على الجامعات ان تكون حازمة في قرارات فصل الطلبة لتردع البقية عن الاقدام على العنف مرة أخرى .