طلبة نيوز-بقلم الدكتور منتصر سليمان طاهات- جامعة البلقاء التطبيقية

خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس أمناء "مؤسسة ولي العهد"، أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أن المؤسسة أنشئت لتكون حاضنة حقيقية لدعم مبادرات الشباب الأردني، الاجتماعية والثقافية والمعرفية وبمختلف أشكالها وفي  ذات   الاجتماع   تم اقرار  إنشاء جامعة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني التقنية..... 

ان الرؤية والارادة من وراء جامعة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني التقنية هي امتداد لمؤسسة ولي العهد، يؤكد ان التعليم التقني مسارا ذا خصوصية متميزة بالمقارنة مع بقية انماط التعليم العالي لارتباطه المباشر بالواقع الاجتماعي والاقتصادي من جهة التطور التكنولوجي المتسارع الذي يواكب حاجات المجتمع من جهة اخرى في اطار الحاجة الى اعداد وتهيئة قوة عمل بمستويات تقنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التطورات التقنية التي يتوقع ان يزداد دورها محليا واقليميا ودوليا.

ان جامعة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني التقنية، ستؤدي دور بارز وحيوي للنهوض بواقع الشباب ودورهم المجتمعي عبر بناء اسس وركائز تقنية معتمدة اولا على طاقات بشرية مؤهلة لتحمل المسؤولية  ولتساهم مساهمة فعالة في بناء بلدنا.

ان الرؤية المستقبلية التي اعلنها سمو ولي العهد الامير الحسين، تقوم على فهم عصري للتعليم التقني تتلخص في خلق نظام تعليم تقني ابداعي يبني على احتياجات السوق ، شامل ( اي بمشاركة الجميع ومحوره الشباب) يركز على الحاجات المحلية ويتحمل مسؤولية تغطية حاجات سوق العمل ويخدم الحاجات المتغيرة والذكية للسوق محليا واقليميا ودوليا، من خلال مواكبة التطورات العلمية والتقنية والانفتاح الخارجي، واعتماد التعليم من اجل المجتمع والسوق والصناعة، وضمان توكيد جودة العائد المستهدف من عملية التعلم والتدريب المبني على التشغيل والتعليم الحياتي طويل الامد.

اننا كعاملين ومهتمين بالتعليم التقني ننتظر انطلاقة الجامعة لاستفادتنا وشباب الاردن كل الاردن منها من جهة، والمجتمعات المحلية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية من الشمال الى الجنوب من جهة، وبما يساهم في احداث التغيرات في مفاهيم التعلم والريادة والابداع من جهة، والعمل والانتاج والمساهمة المجتمعية من جهة اخرى. ونرجو ان تكون هذه الجامعة جامعة حاضنات ابداع وابتكار ضمن منظومة تعليم وتدريب تقني على شراكة وتؤامه حقيقية اصيلة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات سوق العمل،  وعضوا فاعلا في شبكة اقليمية وعالمية للتعليم والابداع والابتكار التقني تشجع تبادل المعلومات والخبرات والأخصائيين والمحاضرين والمستفيدين واصحاب العلاقة....عندها سنكون امام جامعة من نوع جديد ومعاصر ومخرجات متجددة، وخريجين فريدين مطلوبين فاعلين في مجتمعاتهم عالميين في عطائهم.