TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جامعة الحسين التقنية ...رؤية ولي العهد في بناء قدرات الشباب
23/07/2018 - 4:30am

امان السائح

‏»أبناء وبنات #أردننا هم دوما مدعاة للفخر، فمواهبهم تتجاوز الحدود التقليدية نحو الإبداع، لتظهر ثراء الأردن بأرضه وإنسانه، وتدمج ما يتمتع به بلدنا من ثروة بشرية وإرث تاريخي وثقافي فريد، ومواقع حضارية وسياحية مميزة، في مجموعة رائعة من الأعمال الحضارية والفنية» الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
لا يهم من هي الاسماء ومن اين اتى اصحابها وماذا يدرسون وما هو تحصيلهم العلمي ، لكنهم اردنيو الهوية والقلب والروح ونشميو الاداء .. انهم رهف ومحمد وامل « ثلاثة طلاب اتوا من اماكن مختلفة من المملكة واختاروا جامعة الحسين التقنية « التابعة لمؤسسة ولي العهد « ليختاروا رسم طريق مستقبلهم ويختاروا المكان والزمان والحرفية التقنية ، اتوا من محافظات مختلفة من المملكة من الطفيلة والبلقاء والعاصمة، لتتغير حتى ملامح وجوههم التي عكستها قلوبهم النابضة بالمعرفة والتقنية وايجاد هوية مختلفة لهم لينقلوها الى هنالك حيث ولدوا ونشأوا ولينقلوا معرفتهم وثقافتهم الى مكان يسعون ان يحدثوا فيه تغييرا ويتركوا بصمة ..
جامعة الحسين التقنية التي اسستها مؤسسة ولي العهد ويشرف عليها شخصيا سمو ولي العهد الذي يراها بعين ويرى الاردن بعين اخرى ، سعت وعبر احاديث هؤلاء النماذج العشوائبة من الجامعة لتأخذ منحى مختلفا وتؤسس لثلاثية رائدة وهي « المهارات الانسانية ، والتقنية والحاسوبية « لمثلث يتفوق على نفسه ويؤسس لحالة مستقبلية مختلفة ستصنع من الاردن رؤيا مختلفة وتحقق حلم ولي العهد الانسان الشاب ..
فعندما تحدثت رهف المغاربة « ومحمد الزعبي»» وامل الشباطات» وقد انهوا السنة الاولى من تخصصاتهم الهندسية بمختلف فروعها ويحتفلون بسنة الجامعة الاولى ، وهم يعجون طاقة ايجابية ومستقبلا رائدا وحالة من التغيير لا حدود لها ، فعندما قال محمد « عندما اتيت للجامعة لم اكن قادرا على التحدث لاقل من دقيقة امام اي انسان وكنت اشعر ان الدنيا ستنتهي عندما اقف امام اي مستمع ، وبعد مرور سنة من التعرض لمهارات التواصل لمتطلب رئيسي بالجامعة شعرت انني املك الدنيا وان الزمن تم اختصاره عند تلك اللحظة واتمكن الان من الوقوف امام المئات واقول هذا انا ..
ورهف لم تتوقف عند هذا المفترق بل قالت كأول امتحان تحصيلي باللغة الانجليزية حصلت على علامة 13 من 100 والان اصبحت اتحدث الانجليزية بحرية واقف عند حد معرفة المصطلحات العلمية والحياتية بطلاقة ولا زلت اتلقى المزيد واليوم انا اكثر ثقة وتكيفا مع الاجواء المحيطة ..
«وامل» ايضا كانت بذات الاصغاء والتألق والوهج فهي التي اتت من الطفيلة ودرست في مدارس حكومية لكنها تحدت الظرف وحصلت على معدل 87 ووصلت الى الحسين التقنية بحب وبحث عن المعرفة والعلم ، حيث قالت لقد اشتركت في مسابقة اهلتني الجامعة لاكون على راسها وحصلنا كفريق على المركز الاول بعمل تطبيق الكتروني في مجال معين حيث قالت لم اكن اعلم كيف استعمل تقنيات الحاسوب والان اعمل على انجاح» تطبيق» يحصل على مركز اول ..
«محمد» يواصل حديثه وهو يتقد ديمقراطية وحوارا ومنطقا وفكرا ، لقد صنعت مني هذه السنة الاولى انسانا مختلفا يدرك حجم المسؤولية وينهل من العلم بما يؤهله لخوض سوق العمل الان وقبل الغد وسيحمل هذا الفكر العلمي والتقني الى هنالك الى مدينته بالبلقاء لينشر تلك المعرفة ويروج لمؤسسة ولي العهد ويصنع مجدا للشباب الاردني يمكن عبره ان يحققوا حلم جلالة الملك وسمو ولي العهد ، الذي قال محمد « انه عندما التقيناه وهبنا مزيدا من الطاقة الايجابية ، ومزيدا من الحب لتلك المؤسسة الاكاديمية والمزيد المزيد من الحب للاردن ..
و»رهف « ايضا واصلت لتقول في حضرة تلك المؤسسة الرائدة ، ان الاهم هو اننا نتلقى المادة النظرية ويتبعها فورا مختبر تطبيقي يجعلنا دوما على تواصل مع المادة المكتوبة وننتقل للتطبيق العملي فورا وبلا اية عقبات ، فالجامعة كما قالت منحتنا مساحة من الابتكار والابداع والراحة جعلتنا ننتظر طلوع الشمس لنشد الرحال ونصل الى عتباتها ولا نعلم ما الوقت حتى يأتي الليل ونعود ادراجنا الى بيوتنا والساعة تتجاوز العاشرة او يزيد فالانتاج لا يرتبط بتوقيت او عقارب ساعة ..
ويتابع «محمد» بدأنا الايام الاولى وكنا على يقين باننا لن نواصل مسيرتنا لأن الضغط الدراسي والمواد والهندسة صعبة ومعقدة وتحتاج الى الكثير لنتعلم ، وبعد اقل من شهرين شعرنا ان الامور تبددت وان المادة العلمية اصبحت صديقة ، وبأن الجامعة تحولت الى اسرة ثانية ، مضيفا ،ساكون سفيرا للاردن اينما ذهبت لاقول ان في بلدي علما نظريا مدموجا بالتقني وبأن التطبيق هو الاساس واننا نمتلك هنا مركزا رياديا ينقلنا الى حيث العالم الحقيقي ، وهنالك شركات عالمية بالمجمع نضع اعيننا على العمل بها بالمستقبل ..
وكما تقول ذلك رهف وامل منحنا المكان واقعا مختلفا جعلنا نفكر بطريقة جماعية وابتكارية وانه يمكننا ان ننافس حتى خريجين من جامعات مختلفة ، فقد ملكتنا الجامعة مفاتيح الحياة من مستقبل وريادة وتواصل اجتماعي وتطبيقي وتقني وبذلك فنحن ملكنا المستقبل كما يريده سمو ولي العهد ..
جامعة ولي العهد كما قال ثلاثتهم « علمتهم ان الحياة مستقبل ، وان الابتكار حياة ، وان اللغة تمرين وعلم ، وان التعليم التطبيقي مفتاح النجاح ، وعلمنا ولي العهد ان الجامعة سلاح يمكننا من مواجهة العالم اجمع « .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)