طلبة نيوز-

شهد اليوم الحادي عشر من عمر الدورة الاستثنائية لمجلس النواب أمس جدلا نيابيا - حكوميا حول مجموعة من القرارات الحكومية حول قطاع التعليم العالي، وعدم حضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة لاجتماع لجنة فلسطين النيابية.
ورغم الغضب النيابي إلا أن نوابا أيدوا الحكومة في القرارات التي من شأنها اصلاح التعليم العالي، إلا أن هؤلاء النواب لم يدلوا بدلوهم في الاجتماع الطارئ في المجلس.
ولم يتبين بعد اذا كان هذا اليوم الساخن سيؤثر على جدول الدورة الاستثنائية فيما تبقى من عمرها ام لا.

وكان الغضب النيابي اشتد منذ صباح امس حول العديد من القرارات تتصل بالتعليم العالي اضافة إلى رفع معدلات القبول في الجامعات.
وانتفض النواب من الجلسة الصباحية للالتقاء بالحكومة التي ارسلت نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ووزير التنمية السياسية الدكتور خالد الكلالده لتهدئة الاجواء الساخنة بين السلطتين.
رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اختصر الاجتماع بقرار الحكومة على لسان الوزير ذنيبات بعدم المس بالمكارم الملكية كافة.
وبعد انتهاء اللقاء النيابي في قاعة عاكف الفايز عقدت لجنة الريف والبادية النيابية اجتماعا سريعا دعت له الوزير ذنيبات الذي قال إن «69 من المدارس التي لم ينجح فيها احد لم يتقدم فيها الطلاب اصلا للامتحانات»، مشددا على ان قطاع التربية بحاجة الى «ثورة بيضاء لتصحيحه».
وابلغ ذنيبات النواب الحاضرين أن رفع معدلات القبول للدراسة في الخارج تم اتخاذه نهاية العام الماضي ولا علاقة لوزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا لأنه لم يكن وقتها في منصبه الحالي.
النواب الحاضرون لاجتماع اللجنة برئاسة النائب حابس الشبيب أكدوا ضرورة تحسين البيئة التعليمية في القرى والبوادي والمخيمات.
واسشتاط النائب محمد الحجايا غضبا على قرارات اعتبرها ليست صحيحة في ظل عدم توفير معلمين وبيئة تعليمية في البوادي.
وفي ذات الاجتماع طالب النائبان وفاء بني مصطفى وعبد الرحيم البقاعي بتخفيض معدلات القبول في الجامعات خارج الأردن إلى 75% بدلا من 85% لتخصصات الطب، طب الاسنان، الصيدلة والهندسة، علما بان بني مصطفى وقعت مذكرة سابقة وقع عليها 45 نائبا حول ذات الموضوع ومذكرة البقاعي وقع عليها 19 نائبا. وما ان هدأت اجواء النواب حول قرارات التعليم العالي ثار غضب رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود واعضاء اللجنة من عدم حضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين لاجتماع اللجنة حول تخفيض خدمات الاونروا للاجئين الفلسطينيين.
وبعد لجوء اللجنة إلى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الذي بادر بالاتصال بجودة ليعاتبه عن تغيبه للمرة الثانية ابلغه جودة «لم ابلغ بدعوة رسمية».
والسعود اكد أن اللجنة ضد تخفيض الخدمات المقدمة من الاونروا وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها.
النواب لم يحصلوا على نتيجة فعلية نتيجة معارضتهم للقرارات الحكومية كما حصلوا عليها أمس، خصوصا أنهم عقدوا اجتماعات حول قرارات الحكومة العام الماضي حول رفع اسعار الكهرباء إلا أن تأثر المجلس كان اقل تأثيرا.
والجدل النيابي الحكومي في الدورة الاستثنائية حول قرارات الحكومة ستنعكس سلبا اذا استمرت على جدول اعمال الدورة التي من المفترض ان المجلس يسعى لإقرار قانوني البلديات واللامركزية.