TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حنكة ملك
08/04/2021 - 1:45pm

الملك عبدالله الثاني بن الحسين ......حفظك الله
د عمر نايل محمد العزام
دون الدخول في تفصيلات.. أو التعرض لأسرار أو خفايا.. إلا أنه يمكن القول إن الملك عبد الله الثاني قد تصرف تصرفا يتسم بالحنكة والحكمة وهدوء الأعصاب ،
فلم يشأ جلالة الملك أن يترك موضوعا بالغ الحساسية لجهات التحقيق المعهودة.. ولا للصحف ومواقع التواصل لكي تنشر كما يحلو لها سواء وقائع حقيقية أو مفبركة.. بل على الفور أعلن أنه سيعهد إلى عمه الأمير الحسن بتدبر الأمر ، بالفعل.. اجتمع "العم" مع الأمير حمزة وانتهت الجلسة العائلية إلى إصداره بيانا بخط يده يؤكد فيه ولاءه لأخيه الملك وولي العهد والتزامه بدستور البلاد وأيضا نهج الأسرة التي تربى عليها وقد آثر أن يعلن في البيان أنه قد خط كلماته في منزل عمه الأمير الحسن بن طلال .
فكتابة الأمير حمزه الولاء بخط يده.. ينم عن مشاعر أخوة صادقة اتجاه أخيه جلالة الملك وليس كما يروج له الحاقدين ودعاة الفتنه .
وهنا يجب التأكيد على رسائل وتوجيهات جلالة الملك للحكومات عن أهمية تواصل المسؤولين المنتظم والفعال مع المواطنين لإكسابهم وعياً حقيقياً وإطلاعهم على واقع التحديات التي تعيشها الدولة الاردنية في الداخل والخارج وما يستجد من أحداث تستلزم تكاتف الجهود، وما يجب على كل مواطن أن يفعله لمؤازرة الدولة وتعريفه بما أنجزته مؤسسات الحكومة وأجهزتها المختلفة في شتى ربوع الوطن.
التواصل مع المواطن يحصنه من الوقوع فريسة للشائعات وحرب المعلومات والتضليل، ويبقيه متأهباً لخوض المعركة الحقيقية في البناء والبقاء ومكافحة الفساد والإهمال بشتى صورهما..وعلى المسؤول أن يقدم من نفسه قدوة حسنة للمواطن فيتحلى بالموضوعية الشديدة في التعامل مع قضايا الشأن العام ويتجرد عند اختيار الكوادر البشرية داخل كل وزارة أو جهة تابعة لها على نحو يسمو بقيمة العمل والعطاء والتميز و الإنصاف وتكافؤ الفرص وإسناد الأمر لأهله من ذوي الخبرة والكفاءة وليس لأصحاب الحظوة أو أهل الثقة.
المواطن وشواغله وهمومه وطموحه هو الحاضر الغائب في اهتمامات جلالة الملك وأولوياته.. فأمن الاردن واستقرارها معلق في رقابنا جميعاً ..فالكل راعٍ والكل مسئول عن رعيته. وهنا يضرب لنا جلالة الملك مثلا في جبر الخواطر لذوي القربي ، فجابر الخواطر لا ينساه ربه مهما طال الزمن، وحتما سوف يرضيه جزاء ما قدم للآخرين من معروف..وكما يقول الشاعر الحطيئة:
من يفعل الخير لا يُعدَم جوازيه..لا يذهب العرف بين الله والناس .
ويبقى أن نجتمع نحن الاردنيين على قلب رجل واحد في ظهر جلالة الملك لدرء الأخطار ودفع الأشرار وقطع الطريق على ما يحاك ضد الاردن... وعلى الحكومة أن تفسح المجال أكثر لآراء المعارضة الوطنية قبل المؤيدة ..فالرأي الواحد لا يحيط بكل جوانب المشكلة أما التنوع فهو يثري الرأي ويمنحه مزيداً من القوة والمصداقية.
ولدي شعور أن هناك زياره ملكيه قريبه لقصر الامير حمزه ليغيظ الحاسدين وكل من تسول له نفسه ببث بذور الفتنه.
حفظ الله الاردن ومليكه وولي عهده من كل سوء .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)