TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دعوات لحرق "الأقصى" في مسيرة لآلاف المستوطنين في القدس
07/06/2016 - 4:45am

طلبة نيوز-

 قالت تقارير إسرائيلية أمس، إنه على الرغم من تعهد أجهزة الاحتلال قبل يومين، بعدم السماح للمستوطنين الإرهابيين، باستفزاز أهالي مدينة القدس الفلسطينيين، خلال المسيرة الاستفزازية، التي تجريها قطعان المستوطنين الإرهابيين في ذكرى احتلال المدينة، إلا أن عددا من المشاركين أطلقوا هتافات عنصرية خطيرة، منها دعوات الى حرق المسجد الاقصى، اضافة الى دعوات لطرد الشعب الفلسطيني من وطنه. 
وكانت قطعان من عشرات آلاف المستوطنين الأرهابيين قد اجتاحت مساء الأحد، البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي فرضت على أصحاب المكان الفلسطينيين، إغلاق محالهم التجارية، وعدم التجوال في الشوارع التي اخترقتها قطعان المستوطنين، التي حملت آلاف أعلام الاحتلال الإسرائيلي، وتطلق الهتافات العنصرية، والاستعلائية.
وتطلق عصابات المستوطنين الإرهابية على هذه "المسيرة"، اسم "مسيرة الأعلام"، التي تنطلق في ذكرى احتلال القدس المحتلة، وفق التقويم العبري (في العام الحالي جاء مطابقا للتاريخ الميلادي). وتبدأ المسيرة من أحياء في الشطر المحتل منذ العام 1948، ثم تتدفق القطعان الإرهابية، على البلدة القديمة، من عدة بوابات، ولكن بالأساس من باب العمود، الذي يُعد المدخل الأساس للبلدة القديمة. 
وكعادتها في كل عام، فقد فرضت سلطات الاحتلال حظر تجوال على الفلسطينيين، الذين اضطروا إلى إغلاق محالهم التجارية، وعدم الخروج من بيوتهم. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد "أجازت" يوم الأحد إجراء المسيرة، رافضة التماسات من جهات سلامية إسرائيلية، طالبت بإلغاء ترخيص المسيرة، نظرا لحساسية التاريخ الذي يتزامن عشية الشهر الفضيل رمضان المبارك. وجاء الالتماس على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي مارسها المشاركون ضد الجمهور الفلسطيني في المدينة، وبضمنها إطلاق الشتائم النابية ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين، والرسول الكريم.
إلا أن المحكمة طلبت تقديم بدء المسيرة في أزقة البلدة القديمة، الى الخامسة والنصف مساء، على أن يخرج آخر مستوطن حتى الساعة السابعة مساء، من أحياء البلدة، وانتهت المسيرة الاستفزازية، في باحة البراق، التي تطلق عليها حكومة الاحتلال اسم "الحائط الغربي للهيكل" المزعوم. ولكن حسب التقارير التي نشرت أمس، فإن قوات الاحتلال لم تحترم قرار محكمتها، وأجازت للإرهابيين، بالاستمرار في التواجد في أزقة البلدة القديمة الى ما بعد الوقت المحدد.
واتضح أمس مما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن عددا من الارهابيين المشاركين في المسيرة، أطلقوا هتافات عنصرية شرسة، ومن أبرزها الدعوات لحرق المسجد الأقصى المبارك. فيما قالت تقارير فلسطينية، إن أعدادا كبيرة من المستوطنين، ارتدوا قمصاناً حملت كتابات وشعارات عنصرية منها "حرّروا جبل الهيكل"، و"التهجير للفلسطينيين الآن".
وزعمت قوات الاحتلال أنها اعتقلت خمسة إرهابيين، خلال المسيرة، وجرى إطلاق سراحهم لاحقا، على خلفية الهتافات التي اطلقوها. بينما التقارير تقول إن المتورطين بإطلاق الهتافات هم بأعداد كبيرة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)