TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دي ميستورا يبحث خطته للسلام في دمشق وموسكو تقترح على واشنطن محادثات «بين عسكريين»
18/09/2015 - 6:45am

طلبة نيوز-

بحث مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا امس مع المسؤولين في دمشق خطته الجديدة للسلام، في وقت اقترحت موسكو على واشنطن اجراء «محادثات بين عسكريين» تفاديا لاي احتكاك ميداني بين الدولتين.
وتأتي زيارة دي ميستورا الى دمشق في حين يبدو ان الغرب الغارق في ازمة المهاجرين يبحث عن حل سياسي مقابل اي ثمن للنزاع في سوريا، وان كان ذلك يعني تسوية مع الرئيس بشار الاسد.
وبعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اكتفى دي ميستورا بالقول للصحافيين «سنواصل اجتماعاتنا، لا يزال لدينا لقاءات، لذلك لا استطيع الادلاء بأي تعليقات».

من جهته، اكد المعلم ان «موضوع مكافحة الارهاب في سوريا هو الاولوية باعتباره المدخل للحل السياسي في سوريا»، موضحا ان دمشق «ستدرس الافكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته»، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ولفتت صحيفة الوطن السورية، القريبة من النظام، الى الاختلاف في وجهات النظر بين دمشق وموسكو من جهة، والامم المتحدة من جهة ثانية.
ووفق سانا، فانه خلال لقائه المعلم «قدم دي ميستورا اجابات حول التساؤلات التي اثارها الجانب السوري بشأن مقترحه المتعلق بفرق العمل مشيرا الى ان لقاءات فرق العمل هى للعصف الفكري وغير ملزمة».
واقترح دي ميستورا في 29 تموز خطة جديدة للسلام تتضمن تأليف اربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الاكثر تعقيدا. وفي منتصف آب، سلم رمزي عزالدين رمزي، مساعد دي ميستورا، النظام السوري ملفا من ستين صفحة قدمه على انه «محصلة افكار» وضعها مبعوث الامم المتحدة بعد لقاءات عدة اجراها خلال الاشهر الماضية مع ممثلين عن المعارضة وآخرين عن النظام والمجتمع المدني.
وكان مصدر دبلوماسي قال ان دمشق لا تريد ان تكون النتائج التي ستتوصل اليها مجموعات العمل الزامية.
وتتزامن تحركات دي ميستورا الدبلوماسية مع متغيرات من شأنها ان تطلق مرحلة جديدة في هذا النزاع الدموي الذي اودى بحياة 240 الف شخص على الاقل.
وتسعى روسيا تحديدا الى استعراض تواجدها العسكري في سوريا الى جانب النظام، في رسالة الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».
وكشف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان موسكو اقترحت على واشنطن اجراء «محادثات بين عسكريين» من الدولتين حول النزاع في سوريا تفاديا لاي احتكاك ميداني بين الطرفين.
ويبدو ان الغرب يتجه اليوم نحو اعتماد مقاربة جديدة ازاء النظام السوري خصوصا في مواجهة تدفق آلاف اللاجئين الهاربين من نيران الحرب، وفق ما رأى خبراء.
وقال الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار لوكالة «بعد ازمة الهجرة، بدأت تتصاعد اصوات اوروبية عدة تدعوا الى تعاون اقرب مع الاسد وبوتين».
ولفت الى الاهمية التي تنالها اليوم «وبسرعة فكرة الاستقرار باي ثمن. فبعد السقوط الليبي والكارثة السورية المتواصلة، يعتقد كثيرون خطأ ان عودة الاستبداد هي الحل الوحيد لازمات الشرق الاوسط».
ولا ينظر الغرب اليوم الى الاسد وتنظيم «داعش»على اعتبار انهما «وجهين لعملة واحدة»، بل يوضح بيطار ان «النظرية التي تقول ان الاسد هو افضل الشرين تظهر الآن بعلنية وهي تصب لصالح تقارب معه لمحاربة داعش».
على صعيد اخر لقي 67 شخصاً مصرعهم في مدينة حلب، جراء غارات النظام السوري الجوية على المناطق الخاضعة للمعارضة منذ أمس الاول، وحتى امس، حسب مصدر طبي.
وذكر المصدر أن 45 شخصاً لقوا مصرعهم في القصف، الذي تعرض له حي المشهد أمس الاول ، وأن 22 آخرين قتلوا امس، في الغارات على أحياء الشعار والكلاسة والصالحين، فضلاً عن إصابة 30 بجروح.
وكثفت قوات النظام السوري قصفها على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة خلال اليومين الأخيرين، وسط حركة نزوح جديدة من قبل الأهالي، باتجاه المناطق التي تعد آمنة بالنسبة لهم، بسبب القصف الذي أدى إلى دمار العديد من الأبنية.
في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية في مدينة الرقة، الخاضعة لتنظيم داعش الإرهابي، أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى سقطوا، جراء غارات النظام السوري الجوية، التي طالت سوقاً شعبياً وسط المدينة، حيث لم يتضح بعد عدد الضحايا.
الى ذلك قال مصدر عسكري سوري امس إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
ووصف المصدر الأسلحة بأنها ذات فعالية ودقة عالية.
وقال إن الجيش بدأ استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة.
وقال المصدر ردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا «يتم تقديم أسلحة جديدة وأنواع جديدة من السلاح. يتلقى الجيش السوري تدريبا على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع.» وتابع «الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة» مضيفا «يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية.» ورفض المصدر إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الأسلحة.
وإلى جانب الإمدادات العسكرية الروسية للجيش السوري تزيد موسكو من عدد قواتها البرية في سوريا التي سقط في حربها الأهلية على مدى أربع سنوات نحو 250 ألف قتيل.
وبعد مواجهة الجيش السوري مشكلة في الموارد البشرية خسرت الحكومة السورية سيطرتها هذا العام على مناطق في شمال غرب البلاد وجنوب غربها ووسطها لصالح مجموعات عديدة بينها تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الفصائل المسلحة المعارضة لها والتي تخوض قتالا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال مسؤولون أمريكيون الأربعاء إن الولايات المتحدة تعرّفت على عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الروسية في أحد المطارات العسكرية السورية فيما شكل أحدث إضافة لما تعتقد واشنطن أنه زيادة ملحوظة في القوة العسكرية الروسية في البلاد.
وقال أحد المسؤولين إنّه تم التعرف على أربع طائرات هليكوبتر بينها طائرات حربية على الرغم من أنه لم يتضح متى وصلت الطائرات إلى هناك.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا ترسل رحلتي شحن جويتين عسكريتين في اليوم إلى قاعدة جوية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري الذي تسيطر عليه الحكومة السورية.
وكان قد نشرت في وقت سابق تقديرات أمريكية بأن روسيا قد أرسلت نحو 200 فرد من مشاة البحرية ودبابات ومدفعية وغيرها من المعدات إلى مطار عسكري على مقربة من اللاذقية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)