رعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي افتتاح مبنى توسعة مستشفى الأميرة رحمة لطب الأطفال وجراحتها في مدينة اربد بدعم من الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية (USAID).
وازاح رئيس الوزراء الستارة عن اللوحة التذكارية ايذانا بانجاز المشروع ومباشرة خدماته للمواطنين وجال يرافقه عدد من الوزراء ومسؤولي الوكالة ومحافظ اربد رضوان العتوم وعدد من النواب على مرافق المستشفى واطلع على اعمال التوسعة التي شهدها.
وألقى وزير الصحة الدكتور محمود الشياب كلمة قال فيها إن ما شهده القطاع الطبي الأردني عبر السنوات الماضية من نقلات نوعية هامة أهلته ليتبوأ مكانة رفيعة في المنطقة بل تجاوزها إلى العالمية وما كان ذلك ليتحقق لولا جهود أبنائه المخلصين الذين ترجموا التوجيهات الملكية السامية للنهوض بهذا القطاع ليحتل المكانة التي يستحقها بين الأمم.
وأضاف الشياب إن هذا المستشفى أحد صروح وزارة الصحة الذي نعتز بما يقدمه من خدمات علاجية ووقائية وما تبذله كوادرنا المختلفة من جهود في الحفاظ على صحة مواطننا وتقديم أفضل الخدمات له ، ونسعى باستمرار لتحسين هذه الخدمة وتطويرها نوعا وكما لنواكب متطلبات التقدم العلمي والطبي من جهة ، ولنكون قادرين على مواجهة الزيادة في أعداد المراجعين من جهة أخرى ولاسيما أن طالبي الخدمات في تزايد مستمر.
وقال جاءت هذه التوسعة لمستشفى الاميرة رحمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على خدمات المستشفى وبتكلفة إجمالية للمشروع بلغت أربعة ملايين دينار مما سمح بزيادة (50) سريرا ليصبح إجمالي الأسرة (162) سريرا .
وبين أن التوسعة شملت تطوير قسم الإسعاف والطوارئ وقسم الأشعة وغرف العمليات والإنعاش والعناية الحثيثة ومستودعات الأدوية .
وألقى وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة كلمة قال فيها إن هذا المشروع هو حلقة في سلسلة مشاريع تنفذها الحكومة بدعم وتنسيق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لافتا إلى أن هذا المشروع صمم ونفذ بأيادي خبراء أردنيين وهو جزء من خطة التنمية الاقتصادية التي تهدف إلى التنمية الاقتصادية .
وأشار هلسة إلى أن المشاركة الفعالة بين الحكومة والوكالة الأمريكية أثمرت عن بناء وتوسعة وتأهيل العشرات من المدارس والمستشفيات ومكنت من تطوير الخدمات الصحية والتعليمية بما يزيد على (200) مليون دينار أردني.
ولفت إلى أن هذا المشروع وما شابهه من مشاريع هو استمرار للتعاون المستمر بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية حيث تم إنفاق حوالي (275) مليون دولار على البرامج الصحية في السنوات العشر الأخيرة .
رئيس الوكالة الأمريكية بالإنابة واد وورن قال إن العلاقة الأردنية الأمريكية تمتد إلى أكثر من (60) عاما قدمت خلاله الولايات المتحدة الكثير من المساعدات المختلفة للشعب الأردني ،لافتا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى للمشروع والذي استمر العمل به طوال سنتين (8.5) مليون دولار قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ونفذتها وزارة الأشغال العامة والإسكان واشتملت التوسعة على غرف عمليات إضافية وأسرة لوحدة العناية الحثيثة وأقسام للعناية بالمرضى في حين تقدر كلفة المرحلة الثانية حوالي (5.5) مليون دولار تشتمل على إعادة تأهيل المبنى القديم وتطويره وتجديده وتزويده باحتياجاته من المعدات والأجهزة الطبية الحديثة ليتمكن من تقديم خدماته المميزة للمواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين.
واكد أن الأردن أصبح الآن يمثل البرنامج الأكبر لدى الوكالة الأمريكية إذا تصل قيمة ما أنفقته الوكالة خلال الفترة الماضية (812) مليون دولار مولت العديد من المشاريع الحيوية والهامة في المجالات المختلفة .
وألقى مدير مستشفى الأميرة رحمة الدكتور عبدالله الشرمان كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بهذا الانجاز الوطني ليضاف إلى الانجازات المتتالية والمستمرة في وطننا الغالي ، مشيرا إلى أن التوسعة أضافت إضافة نوعية بعدد الأسّره والأجهزة في كافة أقسام المستشفى حيث تم إنشاء قسم إسعاف وطوارئ حديث وقسم عناية حثيثة وقسم عمليات ، وقسم تعقيم ، وقسم أشعة جميعها مجهزة بأحدث الأدوات والمعدات والأجهزة والأثاث وطابق مخصص لأسرة المرضى بحيث تكون التوسعة (50) سريرا جديدا.
وأضاف الشرمان أن هذه المناسبة توفر لنا منبرا للوقوف على بعض انجازات مستشفى الأميرة رحمة التعليمي فهو المستشفى الوحيد المتخصص في طب الأطفال وجراحتها في جميع محافظات الشمال فهو يقدم الخدمات الصحية لأطفال المحافظة ومعالجة أمراضهم الباطنية والجراحية حيث أن المستشفى كان يتسع سابقا لــ(112) سريرا موزعة لطب الأطفال وجراحتها والثلاسيميا و اللوكيميا والهيموفليا ، والنفسية والخداج ويخدم كافة الفئات العمرية للأطفال .
وقال الشرمان أن المستشفى دخلت في برنامج اعتماد المؤسسات الصحية وحقق كافة المعايير المطلوبة وحصل على شهادة الاعتماد في عام (2011) ،(2013)،(2015) واستمر في تحقيق هذه المعايير إلى الآن ، كما حقق جميع الأهداف الوطنية لجودة وسلامة المرضى منذ عام (2010) ولغاية تاريخه ، وتم حوسبة المستشفى وتدريب الكوادر ضمن برنامج حوسبة حكيم لضمان تسهيل الإجراءات على المرضى والمراجعين
واشار إلى أن كون مستشفى الأميرة رحمة تعليميا فهو يقوم بتدريب طلاب كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعتي العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة اليرموك والجامعات والكليات الخاصة والرسمية في محافظات الشمال.