طلبة نيوز- أ.د يوسف أبو حميدان

الرسالة الثانية إلى دولة رئيس الوزراء
بعد التحية والسلام
دولة الرئيس هذه رسالتي الثانية و أتمنى أن تقرأها
أقسم يا دولة الرئيس أني أحب هذا الوطن وقيادته و أرضه وشعبه، و مستعد أن أفديه بالغالي والثمين،و أن أفديه بنفسي وأولادي وما تبقى من مالي ألذي أنفقته على خدمات كان يجب أن تقدمها الدولة للمواطن. نعم سيدي الرئيس وكما قال مولاي حضرة صاحب الجلالة "ارفع رأسك أنت أردني". نعم رفعت وسأرفع رأسي ما حييت.
لكنني تعبت سيدي الرئيس فأنا لست ممن يحملون الألقاب ولا أنتمي لصالونات سياسية وليس بمقدوري أن أتملق وأنا أتذلل لأحد. نعم تعبت وما زلت أرفع رأسي لأني أردني. لماذا يبقى المواطن غير المسنود في وطني ليس نكرة بل شبه نكرة لماذا عندما يطالب بحقوقه كل أجهزة الدولة ترفع يدها عنه وتتركه في المعمعة لوحده.
ألست ممن يدفع الضرائب مهما بلغت وأدفع المسقفات وضريبة الدخل وكل الرسوم المطلوبة مني لكل خدمة تقدمها الدولة؟. وبالمقابل سيدي ينكر المسئولين حقي بالحصول على الخدمة المطلوبة.
إلى من أرفع صوتي إن كنت أنت دولة الرئيس ولم تسمع صوتي في المرات السابقة فماذا أقول. هل أقول حسبي الله ونعم الوكيل والتزم الصمت. أنا لم أعترض على كل هذه الضرائب والرسوم ولكن يا سيدي لماذا عندما نطالب حقوقنا تصبح الموازنة فارغة و أصحاب القرار المسئولين عن تقديم الخدمات يتكلمون معنا وكأنا مواطنون من الدرجة العاشرة. والله بات الغريب في وطني معززا مكرما أكثر من المواطن الأردني.
سيدي إلى متى يبقى هذا الحال في وطني، لماذا لا تتابعون المسئولين في هذا الوطن وتسائلوهم لماذا يقصرون في أعمالهم عندما لا يكون المواطن مسنود بعدد كبير من رسائل التوصية.
سيدي لعلي أكرر ما قاله الشاعر أحمد نجم" خذو المناصب والمكاسب بس خللولي الوطن" لقد تعبت يا سيدي وإنا أعاني والمياه تملأ بيتي بسبب عيون تدفقت في الشارع والبلدية تقول لا نستطيع أن نفعل لك شيء. توجهت للجميع ولم أحظى بالدعم المطلوب. وما زلت من دافعي الضرائب الجيدين والذين يحترمون كل قوانين و أنظمة الدولة. هل يجب أن نترك وطننا للذين يحظون بسماع أصواتهم. ولكنني لن أغادره فهذا وطن بناه آبائي وأجدادي وحبه متجذراً في أعماقي،و سأبقى أردني رافع الرأس.