TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رقائق
14/04/2014 - 6:15am

طلبة نيوز
يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ،
يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ،
واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ،
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ،
ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟

أسفاً لعبدٍ كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ،
و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

اذكر اسم من إذا اطعته افادك ،
إذا اتيته شاكراً زادك ،
و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك

أيها الغافل ما عندك خبر منك !
فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ،
و تشبع فتنام ،
و تغضب فتخاصم ،
فبم تميزت عن البهائم !

واعجباً لك !
لو رايت خطاً مستحسن الرَّقْمِ لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ،
و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ،
فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !

يا من قد وهى شبابه ،
و امتلأ بالزلل كتابه ،
أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت !
اما علمت ان النار للعصاة خلقت !
إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ،
فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .

سلوا القبور عن سكانها ،
و استخبروا اللحود عن قطانها ،
تخبركم بخشونة المضاجع ،
و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ،
و المسافر يود لو انه راجع ،
فليتعظ الغافل و ليراجع .

يا مُطالباً باعماله ،
يا مسؤلاً عن افعاله ،
يا مكتوباً عليه جميع أقواله ،
يا مناقشاً على كل أحواله ،
نسيانك لهذا أمر عجيب !

إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ،
و للفهوم كل لحظة زجر جديد ،
و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ،
غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)