TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
روان خويلة تحجز مكانة في عالم الطب بأبحاث علمية وعلاج لأمراض مختلفة
26/04/2015 - 6:15am

طلبة نيوز-

الاجتهاد والعزيمة الكبيران والإصرار على إثبات أن الفتاة الأردنية قادرة على أن تكون طبيبة وباحثة متميزة، هو ما جعل العشرينية روان عبدالله الخويلة قادرة على متابعة مسيرتها الطبية لتثبت للعالم أجمع أن المرأة الأردنية قادرة على المنافسة في أنحاء العالم كافة، رافعة رأس كل أردني وأردنية على تراب هذا الوطن.
شهر آذار (مارس) 2014 كان مميزا بالنسبة لخويلة، التي حصلت على المركز الأول في جائزة ابن سينا، وهي جائزة تمنح للطبيب المتميز في بريطانيا، حيث رعى الحفل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.
وتم ترشيح خويلة للجائزة إلى جانب خمسين عالما من أنحاء العالم كافة، نظرا لإنجازات عدة قامت بها خلال دراستها والتي كانت في ثلاثة محاور؛ الأول عندما أثبتت بالأدلة البحثية أن موت القلب المفاجئ، الذي من أهم أسبابه عدم انتظام ضربات القلب، أكثر ما يكون في ساعات الصباح الباكر.
إنجازها الثاني كان عندما عملت مع فريق عمل إيطالي لإيجاد علاج للوكيميا الدم من دون أعراض جانبية على القلب، وتم نشر هذا البحث بمجلة طبية عالمية محكمة، كما عملت خويلة على دواء جديد لعلاج عدم انتظام ضربات القلب مع فريق من الأطباء في بريطانيا وما يزال العمل قائما على الأبحاث بخصوص هذا الدواء.
كانت أولى خطوات روان على طريق النجاح عندما اجتازت مرحلة الثانوية العامة بتفوق ونجاح بمعدل 98 في الفرع العلمي؛ حيث دخلت كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مجتازة سنين دراستها بتعب وكد لتجني سنوات دراستها بحصولها على تقدير "ممتاز".
وظيفة روان كانت على قدر الجهد الذي بذلته في دراستها؛ حيث تم تعيينها كطبيب امتياز في مستشفى الملك المؤسس عبدالله، ومن ثم انتقلت الى بريطانيا للحصول على درجة الدكتوراه في أبحاث القلب والشرايين، وما تزال في السنة الثالثة من دراستها.
الطموح الكبير لروان جعلها تتحمل الكثير من الصعاب والتحديات، وكانت في مقدمتها انتقالها للعيش في بريطانيا بعيدا عن أهلها وأسرتها، برفقة زوجها الدكتور منير نصر.
وتلفت خويلة إلى البيئة العلمية التي كانت محاطة بها في بيت أهلها والتي كانت سببا في نجاحها وتفوقها؛ حيث تلقت الدعم المعنوي قبل المادي من قبل والدها الدكتور عبدالله خويلة ووالدتها المدرسة انتصار الداود.
وتردف "كل فرد من إخواني هو جزء من قصة نجاحي وله تأثير كبير في حياتي"، مضيفة أن ترتيبها هو الثاني بين إخوتها الستة، فوجودها بينهم ساعدها كثيرا على التميز، مشيرة كذلك إلى فضل زوجها الدكتور منير نصر الكبير ونصائحه الإيجابية والدعم المتواصل لتحقيق غايتها.
"الذكاء والطموح بحاجة دائماً للدعم والإيمان بقدرات الشخص"، تقول خويلة، التي تؤكد أن هذا الشيء كان الدافع الأول لتميزها وتميز إخوتها في مختلف المجالات، منوهة إلى أن والدتها منذ صغرها كان عندها إيمان كبير بها وحفزتها على دراسة الطب.
وتبين أن "الدور الأكبر في مسيرتي يعود لأمي"، لافتة إلى أن اهتمامها وحنانها الكبير وثقتها فيها هو ما ساعدها على تخطي كل العقبات التي واجهتها وذلل كل الصعاب في وجهها.
ويكمن أول التحديات التي واجهتها خويلة في موضوع دراسة الطب الذي تعتبره بحد ذاته تحديا، بأنه يحتاج لوقت وجهد ودراسة متواصلة، لافتة إلى أن السنوات الست التي درست فيها من أصعب فترات حياتها، لأنها كانت تطمح للتخرج بتقدير "ممتاز".
وتقول "الحمد لله بفضل الله والعائلة تخرجت"، ليأتي ثاني التحديات بالنسبة لها وهو السفر إلى بريطانيا والخوض في مجال البحث في تخصص يعد من وجهة نظر الكثير من الباحثين دقيقا ويحتاج إلى الكثير من التركيز، وهو مجال البحث في عدم انتظام ضربات القلب.
نجاح خويلة في الجزء الأول من امتحان الزمالة البريطانية لأمراض الباطنية، زاد من مسيرة نجاحاتها المتتالية، مؤكدة أن التوفيق بين كل هذه الطموحات وتحقيقها لا يمكن أن يتكلل بالنجاح لولا فضل رب العالمين والدعم الكبير من العائلة.
وتضيف أن هدفها الذي تسعى إليه وتتحمل المتاعب من أجله في هذه الفترة فقط من أجل أن ترد لعائلتها ولوالدتها على وجه الخصوص شيئا مما قدموا لها.
وتطمح خويلة لأن تكلل نجاحاتها التي مرت في إكمال مسيرتها في عملها الذي تقوم به كطبيبة وباحثة في آن واحد، مضيفة "إن شاء الله إذا الله أعطانا صحة وعمر"، ساعية إلى أن تكون عند ثقة الناس بها.
ورغم تواجد خويلة الدائم في بريطانيا، إلا أن تكريم الأردن لها أعطاها مزيدا من الدعم؛ حيث تم تكريمها من قبل السفير الأردني في لندن وسمو الأميرة غيداء بنت طلال ومركز إمداد للإعلام وجمعية التكافل الخيرية، إلى جانب أهالي مدينة الرمثا الذين يرفعون رؤوسهم بابنتهم الغالية مكرمين والدها بالنيابة عنها لعدم تواجدها في المدينة.
ويذكر أن خويلة أنهت دراستها من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص الطب والجراحة وتعمل كباحثة في القلب والشرايين في جامعة ليستر، وقد أعطيت هذه الجائزة لإنجازاتها في مجال أبحاث عدم انتظام ضربات القلب.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)