TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
سيرة ذي النورين رضي الله عنه
31/05/2015 - 8:45am

طلبة نيوز-

سيرة ذي النورين
رضي الله عنه

٢٢٩- كان عثمان رضي الله عنه معروفا بالحنكة في السياسة، والصرامة في محاسبة المسؤولين، مع غاية اللطف مع الرعية.

٢٣٠- وكان يتفقد أحوال الحجاج بنفسه، فيلتقيهم ويسمع شكاياتهم وتظلمهم من ولاتهم، وكان يأمر بحضور عماله في كل موسم مع الذين يشكونهم، حتى يقف على المظالم بنفسه.

٢٣١- وكان يبعث المراقبين إلى الأمصار، ليطلعوا على أحوال أهلها، ويوفوه بتقارير حول أحوال الناس وعلاقاتهم بالولاة والعمال.

٢٣٢- فكان خليقا به رضي الله عنه أن تتوالى الفتوحات في عهده، وأن ينتشر القرآن في البقاع البعيدة. قال ابن كثير رحمه الله:
وفي عصر عثمان بن عفان امتدَّت الممالكُ الإسلاميةُ إلى أقصى مشارِقِ الأرض ومغارِبها، وذلك ببركة تلاوته ودراسته، وجمعه الأمةَ على حفظِ القرآن.

٢٣٣- وكان ابن كثير يرى أنه يصدق في خلافته قول النبي ﷺ: (إن الله زَوَى لي الأرضَ فرأيتُ مشارقَها ومغارِبها، وإن أمتي سيبلُغ مُلكُها ما زُوِيَ لي منها) رواه مسلم.
قال: وهذا كله تحقَّق وقوعه وتأكَّد وتوطَّن في زمان عثمان.

٢٣٤- وعاش المسلمون في كنفه عيشا رغيدا، وأمنا وطيدا، واتفاقا حميدا. قال الحسن البصري: أدركتُ عثمان، قَلَّ ما يأتي على الناس يوم إلا وهم يقتسمون فيه خيرا.. الأعطيات جارية، والأرزاق دارَّة، والعدو مُتَّقًى، وذات البين حسن، والخيرُ كثير.

٢٣٥ - وقال الحسن: عمل عثمان اثنتي عشرة سنة، ما ينكرون من إمارته شيئًا.

رجالٌ كالسنابلِ في عطاءٍ
يُرَون وكالشُّمُوسِ مُنَوِّرِينا

٢٣٦- وهذه الخيرات التي فتح الله بها على المسلمين في عهد عثمان، هي التي جَرَّأت طائفة من مرضى القلوب على التفكير في التخلص من خلافته، والاستئثار بها دونه، بل والسعي لقتله وهو ابن الثنتين والثمانين سنة!

٢٣٧- وهذا مما برع فيه اليهود وتلامذتهم عبر التاريخ، فقد تولى كِبْر التخطيط لهذه الجريمة عبدالله بن سبإ اليهودي، الذي أسلم نفاقا، واستطاع أن يؤثر على عقول من لا يحسُب للأمور حسابا، من سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان.

٢٣٨- ففتحوا على الأمة باب شر، أشار إليه النبي ﷺ حين قال لأَبِى مُوسَى رضي الله عنه: (افْتَحْ لَهُ (أي عثمان)، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُه)ُ متفق عليه.

٢٣٩- ولقد كان عثمان رضي الله عنه وقافا عند هذه البشارة، منتظرا لهذه البلوى، فامتنع عن مواجهة أعدائه، حقنا للدماء، وحفظا لجماعة المسلمين من المقاتلة والمنابذة،

٢٤٠- ولو أراد الدخول في هذه الفتنة لغَلَب، لما كان معه من الأنصار الكثر، والعتاد والمال، لكنه أوصاهم قائلا: الزموا الجماعة حيث كانت.
قال حذيفة رضي الله عنه:
أول الفتن قتلُ عثمان، وآخرُ الفتن الدجَّال.

رضي الله عن ذي النورين،
وأخزى الله من ظلمه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)