من ضمن الكثير من المبادرات التي أطلقت في الأردن و التي كان هدفها تنمية المجتمع و إعطاء الشباب مكانتهم الحقيقية في تنميته وإظهار قدراتهم واستغلالها في نهضته ، بدأ صندوق حياة بمسار يطمح الشباب من خلاله إلى الوصول لهدفهم الأسمى التعليم الجامعي وذلك انطلاقاً من إيمان الصندوق الراسخ بأهمية التعليم في نهضة الأوطان و الأمم .
حيث باشر صندوق حياة المرخص من قبل وزارة التنمية الإجتماعية عمله منذ عام 2009 ودعم الصندوق خلال هذه الفترة أكثر من 800 طالب وطالبة من المتفوقين غير المقتدرين مالياً من خلال جمع تبرعات مالية تجسد أبهى صور التكافل الاجتماعي ، و يتمثل عمل الصندوق في عدة مشاريع تتناسب مع احتياجات الطلبة في مرحلة ما بعد الثانوية العامة مثل مشروع كفالة الطالب الجامعي حيث يقدم الصندوق من خلاله العديد من المنح و القروض الحسنة للطلبة ، و مشروع التدريب المهني للطلاب الذين يرغبون بالحصول على مهارات و معارف مهنية تساهم بشكل مباشر في تأمين فرص عمل كريمة لهم ، بالإضافة إلى مشروع حياة لتعزيز القدرات و توظيف الخريجين .
و بهدف إشراك المجتمع بأفراده لتحقيق المزيد من أحلام الطلبة وأهاليهم وانطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل " ولدت فكرة مشروع سهم البركة وتتمثل فكرة المشروع باقتطاع الراغبين في المشاركة مبلغا ماليا زهيدا من رواتبهم ومدخراتهم بشكل دوري لصالح الصندوق على أحد حساباته البنكية أو من خلال مقر الصندوق ، لتشكل رصيدا مستداما يستطيع الصندوق من خلاله تقديم الدعم للطلبة ، ويشهد المشروع إقبالا متميزا من العديد من الجهات الأهلية والمؤسسات الخاصة، بالإضافة لدعم مجموعة من العلماء والأساتذة الجامعيين .
وتأتي أهمية المشروع في دعم الطلبة لإتاحة الفرصة لهم للحصول على التعليم الذي يرغبونه دون أن تعيقهم إمكاناتهم المادية ، وهذا من شأنه غرس ثقافة العطاء و التطوع لدى هؤلاء الطلبة وتعزيز قيم المشاركة و المسؤولية المجتمعية مما سينعكس على دورهم في بناء المجتمع و رفعته .